الجوائز لتايلور والأضواء لشاكيرا وطفلَيها في احتفاليّة «MTV» الموسيقيّة

تسع جوائز لتايلور سويفت وشاكيرا تنال تكريماً وتشكر ابنَيها ميلان وساشا في ليلة الـMTVVMAs (أ.ب/ إ.ب.أ)
تسع جوائز لتايلور سويفت وشاكيرا تنال تكريماً وتشكر ابنَيها ميلان وساشا في ليلة الـMTVVMAs (أ.ب/ إ.ب.أ)
TT

الجوائز لتايلور والأضواء لشاكيرا وطفلَيها في احتفاليّة «MTV» الموسيقيّة

تسع جوائز لتايلور سويفت وشاكيرا تنال تكريماً وتشكر ابنَيها ميلان وساشا في ليلة الـMTVVMAs (أ.ب/ إ.ب.أ)
تسع جوائز لتايلور سويفت وشاكيرا تنال تكريماً وتشكر ابنَيها ميلان وساشا في ليلة الـMTVVMAs (أ.ب/ إ.ب.أ)

من بين كل النجوم التي لمعت في سماء ليلة جوائز «MTV» الموسيقية العالمية، كان وهج تايلور سويفت هو الأقوى. فقد اجتاحت المغنية الأميركية كل فئات الترشيحات حاصدةً 9 من 11 جائزة. السهرة السنوية التي استضافها مسرح مركز «برودنشال» في ولاية نيو جيرسي الأميركية، شكّلت حدثاً موسيقياً جامعاً لم يخلُ من المفاجآت.

عن أغنيتها «Anti-Hero» وألبومها «Midnights» وجولتها الأسطوريّة «Eras»، استحقّت تايلور سويفت (33 عاماً) جائزة فنانة العام. لكنها لم تكتفِ باللقب الأكبر، بل أخذت من درب زميلاتها مايلي سايرس وبيونسيه وغيرهنّ جوائز فيديو العام وأغنية العام وألبوم العام، وأفضل فنانة بوب، وأفضل عرض موسيقي لصيف 2023، إضافةً إلى أفضل إخراج ومؤثرات خاصة لفيديو كليب «Anti-Hero».

تايلور سويفت متسلّمةً إحدى جوائزها الـ9 في حفل «MTV» الموسيقي (أ.ف.ب)

خلال الحفل، لم تهدأ سويفت في مكان. فإلى جانب تنقّلاتها المتكرّرة بين مقعدها وخشبة المسرح لتسلم الجوائز، بدت الفنانة في غاية الحماسة، ولم تفارقها عدسات الكاميرات ناقلةً كل حركة وخطوة وردّة فعل تقوم بها. حتى مفاجأة السهرة الكبرى كانت من نصيبها؛ فمن دون سابق إعلان، أطلّ فريق NSYNC مجتمعاً بعد سنوات من الانفصال وانتهاء إحدى أبرز مغامرات موسيقى البوب في التاريخ الحديث.

دخل الفريق وعلى رأسه المغنّي جاستن تمبرليك ليسلّم سويفت جائزة أفضل فنانة عن فئة البوب، كما قدّموا لها سوار الصداقة. ولعلّ فرحة سويفت بإطلالة NSYNC فاقت فرحتها بالجائزة نفسها، فهي بدت غير مصدّقة وقالت للفريق إنها كانت تملك الدمى التي تجسّد عناصره عندما كانت مراهقة. وأضافت في كلمتها: «أنتم تجسيد لموسيقى البوب، وتسلمي هذه الجائزة من أيديكم المذهّبة بالبوب يعني لي الكثير».

مكرّمةً على مسرح جوائز «MTV» الموسيقية، أطلّت الفنانة الكولومبية اللبنانية الأصل شاكيرا بعد 17 سنة من الغياب عن هذا الحدث. حبست شاكيرا أنفاس الحضور بالعرض الذي قدّمت، الذي ضمّ إلى جانب خطواتها الراقصة الفريدة، مجموعة من أغنياتها القديمة والحديثة. أما خلال تسلّمها Video Vanguard Award (جائزة الفيديو الطليعيّة)، فبدت صاحبة Ojos Asi وWhenever Wherever متأثّرةً وبغاية الفرح لكونها أول فنانة من أميركا الجنوبيّة تنال هذا التكريم منذ انطلاقة الـMTV VMAs.

شاكيرا خلال عرضها الغنائي الراقص في حفل MTV VMAs (أ.ب)

توجّهت شاكيرا في خطابها أوّلاً إلى طفلَيها ميلان وساشا اللذَين رافقاها إلى الحفل، وقالت لهما: «أشكركما كثيراً على تشجيعي ولأنكما تُشعرانني بأن ماما تستطيع فعل كل شيء». ثم أهدت جائزتها التكريميّة إلى جمهورها ومحبّيها الداعمين لها في السرّاء والضرّاء، وفق تعبيرها. وقالت لهم: «شكراً جزيلاً لأنكم جيشي ولأنكم تساعدونني في خوض كل معاركي». وكانت شاكيرا قد حصلت خلال الحفل على جائزة أفضل تعاون موسيقي إلى جانب المغنية كارول جي عن أغنيتهما «TQG».

المكرَّم الثاني كان مغنّي الراب «ديدي Diddy» المعروف كذلك بـ«Puff Daddy»، واسمُه الحقيقي شون كومبز (53 عاماً). نال «ديدي» جائزة الأيقونة العالميّة التي سلّمته إياها صديقته الفنانة ماري جاي بلايج وابنتُه الكبرى تشانس. بدت اللحظة مؤثّرة بالنسبة إلى «ديدي» كذلك، لا سيّما أنه كان محاطاً بأولاده جميعاً، وقد شاركه ابنه كريستيان الغناء.

في كلمة الشكر قال ديدي إنه كبر وهو يشاهد «MTV»، متمنياً أن يطلّ على شاشتها في أحد الأيام، في وقتٍ كان بعدُ طفلاً يبيع الصحف في الشارع. «لم أكن أعلم بأنني سأصبح هنا. هذا حلم يتحوّل إلى حقيقة»، أضاف الفنان الأميركي.

مغني الراب «ديدي» يحتفل بجائزة الأيقونة العالمية محاطاً بأولاده (رويترز)

بالعودة إلى الجوائز، فاز الثنائي سيلينا غوميز وريما بجائزة أفضل أغنية ذات إيقاعات أفريقيّة عن «Calm Down». وكانت إطلالة غوميز بفستانها الأحمر لافتة، وهي بدت مبتسمةً طيلة السهرة ومتفاعلةً مع عروض زملائها الفنانين.

سيلينا غوميز وريما وجائزة أفضل أغنية ذات إيقاعات أفريقية لـ«Calm Down» (إنستغرام)

عن فئة الهيب هوب فازت نيكي ميناج التي تولّت كذلك تقديم الحفل للسنة الثانية على التوالي. وقد تخلّل الحدث حضور لافت لموسيقى الهيب هوب، وذلك احتفالاً بمرور 50 عاماً على ولادة هذا النوع الموسيقي الذي يزداد جماهيريّةً مع مرور السنوات.

عن فئة موسيقى الـR&B (ريثم أند بلوز)، حصلت المغنية SZA على الجائزة. وفي الأغنية اللاتينية، كان الفوز من نصيب البرازيلية أنيتا. أما مغنية الراب الشابة «آيس سبايس»، البالغة 23 عاماً، فقد نالت لقب أفضل فنانة صاعدة، وهي لم تُخفِ دموعها خلال تسلّمها الجائزة.

سيطرة أنثويّة على الترشيحات والجوائز والعروض شهدها حفل جوائز «MTV»، وتكرّ السبحة مع فوز الفريق الكوريّ النسائي «بلاك بينك BLACKPINK» بجائزتَي فريق العام وأفضل تصميم رقص عن فيديو كليب «Pink Venom». نسائياً كذلك، فازت مغنية الراب «دوجا كات Doja Cat» بجائزة أفضل إدارة فنية لفيديو كليب أغنيتها «Attention».

ضمن فئة الروك فاز الفريق الإيطالي «مانسكين Maneskin» عن أغنيتهم «The Loneliest»، وفي البوب الكوري حلّ فريق «ستراي كيدز Stray Kids» في الطليعة. أما ابن بلدهم وعضو فريق BTS الشهير Jungkook فحصل على جائزة أغنية الصيف عن «Seven».

مغنية الراب نيكي ميناج تولّت تقديم الحفل ونالت جائزة أفضل أغنية هيب هوب (أ.ب)

لولا عرض أوليفيا رودريغو، لكان مرّ الحفل من دون حوادث تُذكَر. إلا أن إطلالة المغنية الأميركية الشابّة رافقتها انهيارات لأجزاء من ديكور المسرح وسط ذهول الحضور. دخل مدير المسرح فوراً طالباً من رودريغو مرافقته إلى الكواليس، لكن ما هي إلا لحظات حتى عادت مستأنفةً الغناء ليتّضح أن الأمر كان مفتعلاً ومحضّراً مسبَقاً كجزء من العرض.

ومن بين العروض التي حبست الأنفاس لكن ليس بسبب الحوادث، بل بفعل الأداء الاستثنائي، كان عرض المغنية ديمي لوفاتو العائدة إلى احتفاليّة الـMTV VMAs بعد 6 سنوات من الغياب. وقد لاقت إطلالتها ترحيباً من الحضور الذي رافق أغنياتها تصفيقاً ووقوفاً.


مقالات ذات صلة

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يوميات الشرق مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

يتمسّك «مترو المدينة» بحقيقة أنّ الوقت الصعب يمضي والزمن دولاب. أحوالٌ في الأعلى وأحوال في الأسفل. هذه أوقات الشدائد، فيشعر الباحثون عن حياة بالحاجة إلى يد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الملحن المصري محمد رحيم (حساب رحيم على فيسبوك)

محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعينات

ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
TT

موسيقى تحت النار تصدح في «مترو المدينة» لإعلان الحياة

مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)
مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس... موسيقى ونغمات وأمل (مترو المدينة)

وصلتْ إلى هاتف صاحبة السطور رسالة تعلن عودة أمسيات «مترو المدينة». كان كلُّ ما حول المتلقّية هولاً وأحزاناً، فبدا المُرسَل أشبه بشعاع. يبدأ أحد مؤسّسي «مترو» ومديره الفنّي، هشام جابر، حديثه مع «الشرق الأوسط» بترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة. ينفض عنها «مفهوماً قديماً» حصر دورها بالترفيه وتمضية الوقت، ليحيلها على ما هو عميق وشامل، بجَعْلها، بأصنافها وجمالياتها، مطلباً مُلحّاً لعيش أفضل، وحاجة لتحقيق التوازن النفسي حين يختلّ العالم وتتهدَّد الروح.

موسيقيون عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة (مترو المدينة)

في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة بفرادة الطابع والمزاج. أُريد للموسيقى خَلْق فسحة تعبيرية لاحتواء المَعيش، فتُجسّد أرضية للبوح؛ مُنجزةً إحدى وظائفها. تُضاف الوظيفة الأخرى المُمثَّلة بالإصرار على النجاة لمَنْح الآتي إلى الأمسية المُسمَّاة «موسيقى تحت النار» لحظات حياة. موسيقيون على البزق والدرامز والإيقاع والكمنجة... عزفوا للمحاربين في هذه الاستراحة. يُعلّق هشام جابر: «لم يكن ينقصنا سوى الغبار. جميعنا في معركة».

لشهر ونصف شهر، أُغلق «مترو». شمَلَه شلل الحياة وأصابته مباغتات هذه المرارة: «ألغينا برنامجاً افترضنا أنه سيمتدّ إلى نهاية السنة. أدّينا ما استطعنا حيال النازحين، ولمّا لمسنا تدهور الصحّة النفسية لدى المعتادين على ارتياد أمسيات المسرح، خطرت العودة. أردنا فسحة للفضفضة بالموسيقى».

لم يَسْلم تاريخ لبنان من الويل مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز (مترو المدينة)

يُشبّه المساحة الفنية التي يتيحها «مترو» بـ«علبة خارج الزمن». ذلك لإدراكه أنّ لبنان امتهن الصعاب ولم يَسْلم تاريخه من الويل، مما لقَّن أبناءه فنّ التجاوُز. وامتهن اجتراح «العُلب»، وهي الفسحات الرقيقة. منها يُواجه أقداره ويُرمّم العطب.

استمرّت الحفلات يومَي 20 و21 الحالي، وسلّمت «موسيقى تحت النار» أنغامها لعرض سُمِّي «قعدة تحت القمر»، لا يزال يتواصل. «هذا ما نجيده. نعمل في الفنّ»، يقول هشام جابر؛ وقد وجد أنّ الوقت لا ينتظر والنفوس مثقلة، فأضاء ما انطفأ، وحلَّ العزفُ بدل الخوف.

يُذكِّر بتاريخ البشرية المضرَّج بالدماء، وتستوقفه الأغنيات المولودة من ركام التقاتُل الأهلي اللبناني، ليقول إنّ الحروب على مرّ العصور ترافقت مع الموسيقى، ونتاج الفنّ في الحرب اللبنانية تضاعف عمّا هو في السلم. يصوغ المعادلة: «مقابل الصدمة والاهتزاز واليأس، موسيقى ونغمات وأمل». ذلك يوازي «تدليك الحالة»، ويقصد تليينها ومدّها بالاسترخاء، بما يُشبه أيضاً إخضاع جهاز لـ«الفرمتة»، فيستعيد ما تعثَّر ويستردّ قوةً بعد وهن.

أنار المسرح البيروتي أضواءه واستقبل آتين إلى سهراته المميّزة (مترو المدينة)

يتمسّك «مترو المدينة» بحقيقة أنّ الوقت الصعب يمضي والزمن دولاب. أحوالٌ في الأعلى وأحوال في الأسفل. هذه أوقات الشدائد، فيشعر الباحثون عن حياة بالحاجة إلى يد تقول «تمسّك بها»، ولسان يهمس «لا تستسلم». أتاح المسرح هذا القول والهَمْس، ففوجئ هشام جابر بالإقبال، بعد الظنّ أنه سيقتصر على معارف وروّاد أوفياء. يقول: «يحضر الناس لكسر الشعور بالعزلة. يريدون مساحة لقاء. بعضهم آلمته الجدران الأربعة وضخّ الأخبار. يهرعون إلى المسرح لإيجاد حيّز أوسع. ذلك منطلقه أنّ الفنّ لم يعد مجرّد أداة ترفيهية. بطُل هذا الدور منذ زمن. الفنون للتعافي وللبقاء على قيد الحياة. أسوةً بالطعام والشراب، تُغذّي وتُنقذ».

كفَّ عن متابعة المسار السياسي للحرب. بالنسبة إليه، المسرح أمام خيارَيْن: «وضع خطّة للمرحلة المقبلة وإكمال الطريق إن توقّف النار، أو الصمود وإيجاد مَخرج إن تعثَّر الاتفاق. في النهاية، المسارح إيجارات وموظّفون وكهرباء وتكاليف. نحاول أن يكون لنا دور. قدّمنا عروضاً أونلاين سمّيناها (طمنونا عنكم) ترافقت مع عرض (السيرك السياسي) ذائع الصيت على مسرحنا. جولته تشمل سويسرا والدنمارك وكندا...».

ترسيخ الفنون بوصفها احتمالاً للنجاة (مترو المدينة)

ويذكُر طفولة تعمَّدت بالنار والدخان. كان في بدايات تفتُّح الوعي حين رافق والده لحضور حفل في الثمانينات المُشتعلة بالحرب الأهلية. «دخلنا من جدار خرقته قذيفة، لنصل إلى القاعة. اشتدّ عودنا منذ تلك السنّ. تعلّقنا بالحياة من عزّ الموت. لبنان حضارة وثقافة ومدينة وفنّ. فناء تركيبته التاريخية ليست بهذه البساطة».

يرى في هذه المحاولات «عملاً بلا أمل». لا يعني إعلان اليأس، وإنما لشعورٍ بقسوة المرحلة: «يخذلني الضوء حيال الكوكب بأسره، ولم يعُد يقتصر غيابه على آخر النفق. حين أردّد أنني أعمل بلا أمل، فذلك للإشارة إلى الصعوبة. نقبع في مربّع وتضيق بنا المساحة. بالفنّ نخرج من البُعد الأول نحو الأبعاد الثلاثة. ومن الفكرة الواحدة إلى تعدّدية الأفكار لنرى العالم بالألوان. كما يُحدِث الطبيب في الأبدان من راحة وعناية، يحتضن الفنّ الروح ويُغادر بها إلى حيث تليق الإقامة».