إنجاز علمي كبير: توليد كهرباء من بكتيريا قاتلة

يحدث ثورة بمجال إدارة النفايات وإنتاج الطاقة

محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)
محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)
TT

إنجاز علمي كبير: توليد كهرباء من بكتيريا قاتلة

محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)
محمد محب وميلانيا ريجينتي في مختبرهما (دورية جولي)

نجح علماء في توليد الكهرباء من بكتيريا الإشريكية القولونية القاتلة؛ ما يشكل إنجازاً علمياً كبيراً. ومن الممكن أن يحدث هذا الإنجاز ثورة بمجال إدارة النفايات وإنتاج الطاقة، وفق دراسة نُشرت بدورية «جولي».

بكتيريا الإشريكية القولونية (دورية جولي)

وقد تمكن خبراء بمجال الإلكترونيات الحيوية من مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية، من هندسة بكتيريا الإشريكية القولونية لإنتاج الكهرباء داخل مجموعة متنوعة من الإطارات.

وفي هذا السياق، اعتمد الفريق على عملية تعرف باسم «نقل الإلكترون خارج الخلية» لهندسة البكتيريا لتحويلها إلى ميكروبات كهربائية عالية الكفاءة.

وتمخض ذلك عن زيادة بمقدار 3 أضعاف في توليد التيار الكهربائي، مقارنة بالاستراتيجيات التقليدية.

وطبقاً لدراسة نُشرت بدورية «جولي»، تمكن الباحثون من إنشاء مسار كامل لنقل الإلكترون خارج الخلية، في إنجاز لم يسبقهم إليه أحد.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور أرديميس بوغوسيان، من مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية: «أنجزنا هندسة بكتيريا الإشريكية القولونية، والتي تعد الميكروب الأكثر دراسة على نطاق واسع، بهدف توليد الكهرباء».

وأضاف: «رغم وجود ميكروبات غريبة تنتج الكهرباء بشكل طبيعي، فإنها لا تفعل ذلك إلا في وجود عناصر كيميائية بعينها».

وشرح أن: «بكتيريا الإشريكية القولونية بإمكانها النمو على مجموعة واسعة من المصادر، الأمر الذي أتاح لنا إنتاج الكهرباء داخل نطاق واسع من البيئات، بينها مياه الصرف الصحي».

وعلى خلاف الحال مع أساليب سابقة، بإمكان بكتيريا الإشريكية القولونية المعدلة بيولوجياً إنتاج الكهرباء، في الوقت الذي تتولى فيه استقلاب مجموعة متنوعة من الركائز العضوية.

ومن جهته، قال الباحث القائم على الدراسة محمد محب: «جاء عملنا في الوقت المناسب تماماً، في وقت تحقق الميكروبات الكهربية الحيوية المعدلة فيه تقدماً مستمراً عبر تطبيقات على أرض الواقع».


مقالات ذات صلة

كرات غامضة تُغلق شواطئ في سيدني... وتحيّر السلطات

يوميات الشرق عينات من الكرات المجهولة التي عثر عليها على أحد شواطئ سيدني (إ.ب.أ)

كرات غامضة تُغلق شواطئ في سيدني... وتحيّر السلطات

أغلقت السلطات الأسترالية تسعة شواطئ في سيدني أمام الزوار اليوم (الثلاثاء) بعد أن جرف الماء كرات رخامية غامضة بيضاء ورمادية اللون إلى الشاطئ.

«الشرق الأوسط» (سيدني (أستراليا))
العالم آثار الجفاف في جنوب كاليفورنيا يوليو الماضي (أ.ف.ب)

الاحترار يتخطى عتبة 1.5 درجة مئوية في 2023 و2024

قال علماء إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
بيئة رئاسة المبادرة تعزز التزام السعودية بحماية البيئة البحرية والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية (الشرق الأوسط)

السعودية تقود حماية الشعب المرجانية عالمياً

تولّت السعودية رسمياً رئاسة المبادرة العالمية للشعب المرجانية (ICRI) في دورتها الرابعة عشرة، لتقود جهود حمايتها على الصعيد العالمي لفترة تمتد لثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الولايات المتحدة​ جهود لمكافحة الحرائق في هوليوود هيلز بلوس أنجليس (أ.ف.ب)

5 وفيات بسبب حرائق هائلة في لوس أنجليس أطلقت سحابة كثيفة من الدخان والرماد

ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حرائق الغابات في مدينة لوس أنجليس الأميركية إلى 5 أشخاص، وفقاً لما أعلنته إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» ( لوس أنجليس)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
TT

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ منها 12 ألفاً بسبب جرح مشاعره. ووفق «بي بي سي»، فقد خلُصت «محكمة العمل» إلى أنّ مخبز القرية في كودبوث، بمقاطعة ريكشام، لم يبذل جهداً كافياً لاستيعاب إيان ستانلي؛ ففُصل بعد 6 أسابيع من مدة الاختبار الأولية التي تستمرّ 3 أشهر. وزعمت الشركة، التي تُشَغِّل 170 موظّفاً في المخبز، أنّ السبب هو الصحة والسلامة، وأن الإنتاج قد تأثّر، وسط خطر حدوث أضرار للآلات.

وأيَّدت القاضية، ريان بريس، ادّعاء ستانلي الذي سُجِّل كفيفاً وشُخِّص بـ«متلازمة باردت بيدل» عام 2010، بأنه تلقّى «معاملة غير مؤاتية» في طرده من عمله بسبب إعاقته، بعدما عمل في مصنع لمدة 18 عاماً قبل أن يقبله مخبز القرية. وإذ استمعت المحكمة إلى رؤسائه، وهم يعلمون بأمر إعاقته، قال مدير النوبة الليلية، كيفن جونز، إنه تلقّى تقارير بأنّ ستانلي كان يرتكب أخطاء تشمل تحطيم رفوف الخبز في الآلات، وإسقاط الأرغفة، وعدم تنظيف الصواني بشكل صحيح. وقد كُلِّف بمَهمَّات مختلفة، منها قياس درجة حرارة الخبز، لكنه واجه صعوبة في قراءة مقياس الحرارة. كما واجه مشكلات في استخدام لوحة مفاتيح صغيرة للدخول.

ووجدت المحكمة أنه كان ينبغي منحه مزيداً من الوقت لمعرفة مُخطَّط المصنع والإجراءات الأخرى. أما القاضية بريس، فقالت: «خلصنا إلى أنّ مَنْح المدعي مزيداً من الوقت للتعرُّف إلى العمليات والناس وبيئة المصنع، أمكن أن يصبح خطوة عملية فعالة».

بدوره، قال مدير مخبز كودبوث، توم بريز، إنّ الشركة لا تستطيع توظيف شخص بصفة خاصة لمساعدة ستانلي حتى على المدى القصير. ورفضت المحكمة هذا الرد. كما رفضت الحجة القائلة إنّ مسائل الصحة والسلامة من العوامل المهمّة في هذه القضية؛ لأنه سُمح لستانلي بمواصلة العمل 6 أسابيع من دون إجراء تقويم للصحة والسلامة.