احتفت وزارة الثقافة السعودية بالمبدعين من الأفراد والمؤسسات، في الدورة الثالثة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، في عرس ثقافي وفني أقيم السبت في مدينة الرياض، وتوجت خلاله المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام بجائزة المؤسسات الثقافية تقديراً لجهودها في خدمة الثقافة والصحافة والمحتوى العربي لأكثر من خمسين عاماً.
وهنأ وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، عموم الفائزين بجوائز المبادرة في دورتها الثالثة، التي انطلقت عام 2020 للاحتفاء بالإنجازات والإنتاجات السعودية في الفروع الثقافية المختلفة، وقال الأمير بدر في كلمته خلال الحفل، إن مبادرة الجوائز تسلط الضوء على المواهب، وتحتفي بالمنجزات، وتقدر المبدعين، وتشجع على الإنتاج الثقافي.
وأشار الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، إلى أن المبادرة تأتي في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع الثقافي في المشهد السعودي العام، ووصف ليلة التكريم بالعُرسِ الثقافي «الذي نسعد فيه بتكريم المبدعين، في قلب عاصمتِنا الحبيبة، وتحت ظل رعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله».
وفي ختام كلمته، بارك وزير الثقافة للفائزين في الجوائز الثقافية الوطنية لهذا العام، ودعاهم للاستمرار في جُهودِهم المشكورة، متمنياً للجميع مستقبلاً نابضاً بالفنون والثقافة.
المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG» تفوز بجائزة المؤسسات الثقافية في مسار القطاع الخاص خلال حفل توزيع «الجوائز الوطنية»https://t.co/gUAqIdZRZZ pic.twitter.com/vN5Pfh3uJ0
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) September 9, 2023
وفي حفل توزيع الجوائز، نال الأديب أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري جائزة شخصية العام الثقافية، تتويجاً وتثميناً لمسيرته الأدبية والثقافية، وإنتاجاته الفكرية والبحثية التي أغنت المكتبة العربية بكثير من العناوين في مختلف المجالات كاللغة والأدب والفلسفة والفن وعلوم الشريعة والتاريخ، فيما نال رجل الأعمال عبد الرحمن بن محفوظ جائزة سيدات ورجال الأعمال الداعمين للنشاط الثقافي، ونالت مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ألِف» جائزة التميز الثقافي الدولي، أما جائزة «الثقافة للشباب» فقد فازت بها لبنى الخميس، وفي مسار القطاع غير الربحي فاز بها مركز عبد الرحمن السديري الثقافي.
وعلى مستوى جائزة المؤسسات الثقافية فقد ذهبت الجائزة بمسار القطاع الخاص للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، وتسلمها الأستاذ صالح الدويس، الرئيس التنفيذي للعمليات. واستعرض الفيلم المصاحب لإعلان الفائز بجائزة المؤسسات الثقافية، جهود المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام في الإنتاج الإبداعي على المنصات المرئية والمسموعة والمقروءة، ونجاحات نحو 30 منصة تضمها المجموعة استطاعت أن تلمع في سماء الإعلام والثقافة، والتأثير على مستوى المنطقة والعالم.
ومُنحت الجوائز المقدمة في فروعها المختلفة، لـ14 فائزاً؛ حيث فاز بجائزة الأدب الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، وفي جائزة النشر فازت دَارُ أدب للنشر والتوزيع، وفي جائزة الترجمة فازت المترجمة مها الفالح، وفي جائزة الأزياء شارملينا للمجوهرات، وفي جائزة التراث الوطني المؤرخ الدكتور عبد الله المصري، وفي جائزة فنون الطهي شركة بتيل المحدودة، وفي جائزة الفنون البصرية الفنانة منال الضويان، فيما نالت فرقة الرياض جائزة المسرح والفنون الأدائية، وفاز بجائزة الموسيقى الفنان عبد الرحمن محمد، وفي جائزة الأفلام الفنان إبراهيم الحساوي، وأخيراً نالت خلود عطار جائزة فنون العمارة والتصميم.
ويأتي الحفل بمثابة ختام أعمال الدورة الثالثة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية» التي أطلقتها وزارة الثقافة للاحتفاء بالإنجازات والإسهامات والإنتاجات الثقافية للمثقفات والمثقفين السعوديين في مختلف مسارات النشاط الثقافي بالمملكة، إلى جانب تقدير مساهمات سيدات ورجال الأعمال، ومساهمات الأفراد والمؤسسات الثقافية الدولية، وذلك إيماناً بأهمية التكريم في دفع عجلة الإنتاج الثقافي، وخلق أجواء ثقافية تنافسية تُسهم في إثراء المحتوى الثقافي، وتحفيز المبدعين، وتشجيع الداعمين، بما يُعزز جهود وزارة الثقافة في النهوض بالقطاع الثقافي وتنمية مساهمته في الناتج المحلي، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية.
كما تضمن الحفل الذي امتد لنحو ساعة كاملة، فقرات فنّية بقيادة المايسترو أمير عبد المجيد، تنوعت بين المقطوعات الموسيقية والعروض البصرية، وأضفت طابعاً فنياً على المناسبة.