صُورت ميغان، دوقة ساسكس خلال الشهر الحالي، وهي ترتدي «قرصاً لمعالجة الإشارات الحيوية» مثبتاً على معصمها الأيسر. يقوم المنتج، الذي تبيعه شركة تدعى «نوكالم»، بنقل إشارات إلى الدماغ تجعل من يرتديه يشعر بالأمان والاسترخاء. وتفيد التقارير بأن المدربين الرياضيين وأفراد الجيش النشطين يستخدمون «نوكالم» في مكافحة نمط الحياة المجهد الذي يصاحب أعمالهم، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويذكر أن الموقع الإلكتروني للعلامة التجارية يمتلئ بالكثير من المصطلحات التي ينبغي دراستها في كل فصل تسويقي: يزعم أن «التكنولوجيا الصوتية العصبية» لشركة «نوكالم» تعمل على تسخير الذبذبات والترددات والاهتزازات لتغيير موجات الدماغ للشخص. ويقال إن تجربة «نوكالم» سريعة المفعول وعميقة وطويلة الأمد. وكانت شركة «نوكالم» قد أرسلت مجموعة من الملصقات مجاناً استخدمتها لهذا الغرض. وبعد أن قمت بفك تغليف الحزمة بدت هذه الأقراص كأنها نوع الملصقات التي تجدها في متجر للألعاب. لم يكن هناك ثقل أو وزن إضافي. كانت حقاً مجرد ملصقات، على قدر علمي. وقال ماثيو بيرك، طبيب الأعصاب الإدراكي والأستاذ المساعد في جامعة تورنتو: «إنها حقاً تبدو مثل الملصق. إن (نوكالم) لا تدعي في الواقع أنها تعالج الإشارات من الجسم مثل معدل ضربات القلب أو موصلية الجلد، وتحلل تلك البيانات. إنهم يقولون فقط إن هذه الملصقات تعمل على الترددات الحيوية التي توجد بطريقة ما، وتصلح تلك الترددات». إذا كان لنا أن نصدق موقع «نوكالم» على شبكة الإنترنت، ورئيسه التنفيذي المثير للاهتمام جيم بول، فإن هذه «التكنولوجيا» أشبه بالعلاج المعجزة، حيث توفر ذلك النوع من التأثيرات المخففة للقلق والتي يتناول بعض الناس حبوباً من أجلها. تقول اللافتة التسويقية على الموقع الإلكتروني للشركة: «غيِّروا حالتكم العقلية من دون اللجوء إلى العقاقير».
والخدمة الأساسية لشركة «نوكالم» هي نظام يتضمن تنزيل تطبيق، حيث يمكن للمستخدمين العثور على موسيقى أشبه بموسيقى المنتجعات الصحية. تكمن الفكرة في الاستماع إليها مع وضع قناع للعين، في أثناء ارتداء الملصقات، لمدة 10 إلى 15 دقيقة. ومن المفترض أن تعطيك النتيجة أفضل غفوة في حياتك - 20 دقيقة من الراحة مع «نوكالم» تشبه ساعتين من النوم المنتظم، وفقاً للشركة. ويستند النظام إلى المنتج الأصلي لشركة «نوكالم»، وهو جهاز طبي معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية بقيمة 6 آلاف دولار بِيعَ للأطباء، وقد دفع التيارات الدقيقة في الجمجمة للحد من الإجهاد. ووفقاً لجيم بول فقد قررت الشركة التركيز على بيع الاشتراكات والملصقات في محاولة للوصول إلى المزيد من الناس.