14 عرضاً سينمائياً للأفلام السعودية في «تورنتو الدولي»

فيلمان يمثلان «مستقبل السينما العالمية»... و«هيئة الأفلام» تُشارك بمعرض

الفنان عبد المحسن النمر والممثلة شيماء الطيب في مشهد من «هجان» (موقع المهرجان)
الفنان عبد المحسن النمر والممثلة شيماء الطيب في مشهد من «هجان» (موقع المهرجان)
TT

14 عرضاً سينمائياً للأفلام السعودية في «تورنتو الدولي»

الفنان عبد المحسن النمر والممثلة شيماء الطيب في مشهد من «هجان» (موقع المهرجان)
الفنان عبد المحسن النمر والممثلة شيماء الطيب في مشهد من «هجان» (موقع المهرجان)

مع بدء العدّ التنازلي لانطلاق «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي» (TIFF)، الذي يفتتح دورته الـ48 اليوم الخميس، بكندا؛ أعلن موقعه أنّ الأفلام السعودية الثلاثة المُشاركة تحظى بـ14 عرضاً، من بينها 5 عروض لفيلمي «هجان» لأبو بكر شوقي و«مندوب الليل» لعلي الكلثمي؛ وذلك ضمن قسم «ديسكفري»، و4 عروض لفيلم «ناقة» لمشعل الجاسر، ضمن فئة عروض منتصف الليل.

أتاح المهرجان شراء التذاكر منذ 28 أغسطس (آب) الماضي عبر الموقع الإلكتروني. وتأتي مشاركة الأفلام السعودية الثلاثة في إطار العرض العالمي الأول لها ضمن المهرجان المُقام من 7 إلى 17 سبتمبر (أيلول) الحالي، بكونه واحداً من أشهر المهرجانات العالمية، يحتفل المجتمع السينمائي بتنظيمه كل عام بوصفه حدثاً ثقافياً كبيراً، ورمزاً للتميُّز في عالم الفنون البصرية. ومن المُنتظر أن تمثّل مشاركة الأفلام السعودية بصمة لافتة بحضور نجوم الأعمال على السجادة الحمراء.

مشهد من فيلم «مندوب الليل» للمخرج علي الكلثمي (موقع المهرجان)

«مستقبل السينما العالمية» مع فيلمين سعوديين

تحت شعار «مستقبل السينما العالمية»، يضع المهرجان تصنيف «ديسكفري» الذي يضمّ عرض «هجان»، من إنتاج «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)؛ و«مندوب الليل»، من إنتاج «استوديو تلفاز 11»، بدعم من مؤسسة «مهرجان البحر السينمائي» - صندوق دعم الإنتاج؛ فيهتم هذا القسم بالأعمال الأولى والثانية للمخرجين المتميّزين من العالم.

في حديث سابق مع «الشرق الأوسط»، أوضح مخرج «مندوب الليل» علي الكلثمي، أنّ هذا القسم من المهرجان أطلق مخرجين عالميين، من بينهم كريستوفر نولان. وتابع: «على قدر اهتمامي بآراء النقاد، وبالمشاركة في مهرجان عالمي مثل (تورنتو)، فإنني أتطلّع بشدة إلى آراء الجمهور بالسينما السعودية، الذين صنعنا من أجلهم هذا الفيلم».

وإذ كشف أنّ فيلمه الذي بُثّ الإعلان التشويقي الخاص به قبل نحو أسبوع، سيُعرض في السعودية بنهاية العام الحالي؛ أعلن مركز «إثراء» أنّ «هجان» سيُعرض مطلع العام المقبل، ما يعطي دفعاً قوياً لانطلاقة هذه الأفلام من «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي» الزاخر بعرض الأفلام الطويلة لسينمائيين عالميين، أمثال المخرج الإيراني جعفر بناهي، والمخرج الأميركي - البريطاني كريستوفر نولان، والمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، وغيرهم.

الشابة سارة في مشهد من فيلم «ناقة» (موقع المهرجان)

 

الجناح السعودي: معرض سينمائي للأفلام المحلية

من جانبها، أعلنت «هيئة الأفلام السعودية» عن تفاصيل مشاركتها في المهرجان، بهدف تعزيز حضور سينما المملكة في المحافل الدولية، والإضاءة عليها بوصفها وجهةً جذابة لتصوير الأفلام العالمية، إلى دعم الأفلام السعودية المُشاركة. وتتمثل مشاركة الهيئة بإقامة جناح سعودي بالتعاون مع مؤسسات وطنية متخصّصة في السينما، من أبرزها: «فيلم العُلا»، و«نيوم»، و«مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، ومؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، ومهرجان «أفلام السعودية».

يضم الجناح السعودي معرضاً سينمائياً يتضمّن قائمة بأبرز الأفلام السعودية التي حقّقت جوائز عالمية ومبيعات عالية في شباك التذاكر، مستعرضاً ملصقاتها الإعلانية ونبذة عنها. وتعكس مشاركة «هيئة الأفلام» حرص وزارة الثقافة على توطيد التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة «رؤية 2030»، وفي ضوء أهدافها الاستراتيجية التي تشمل تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.

مشهد من فيلم «هجان» الذي يتناول قصة الفتى مطر (موقع المهرجان)

 

الأفلام السعودية المُشارِكة... قصص من عمق الثقافة

بالعودة إلى الأفلام الثلاثة التي تقيم عروضها العالمية الأولى في هذا المهرجان الذي يعدّه سينمائيون «بروفة» لجوائز «الأوسكار»، لتطابُق نتائجه مع قوائم الفائزين ضمن فعالياته بشكل لافت؛ فإنّ الأفلام المذكورة تتقاطع في قصصها مع عمق الثقافة السعودية. يقدّم «هجان» قصة الصبي مطر وأخيه غانم اللذين يعيشان في صحراء السعودية الشاسعة؛ وإثر حادث، يتجه مطر إلى سباقات الهجن للاحتفاظ بالناقة «حفيرة»، ويبذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياتها.

أما «مندوب الليل»، فقصته مزيج من الدراما والتشويق: يعيش المشاهد مع فهد القضعاني، الشاب الثلاثيني الأعزب المضطرب الذي يتوه وحيداً كل ليلة في زحمة الرياض وشوارعها، مع فقدانه العاطفة وضياع وظيفته في توصيل الطلبات. يدفعه ذلك للتخلّي عن مبادئه في عالم لا يفقه فيه شيئاً.

كما يحمل فيلم «ناقة» كثيرا من الإثارة والتشويق، إذ يروي قصة الشابة سارة التي تقطّعت بها السبل في الصحراء للعودة إلى منزلها قبل فترة حظر التجوّل، تحت تهديد العقاب الشديد من والدها الصارم. ويبدو لافتاً افتتاح الفيلم في عام 1970 بمشهد صادم للجمهور، بما يُذكر بالفوضى المتصاعدة في فيلم «After Hours» للمخرج العالمي مارتن سكورسيزي.


مقالات ذات صلة

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم اللبناني في فخّ «الميلودراما».

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق معابد الأقصر تحتضن آثار الحضارة القديمة (مكتبة الإسكندرية)

«تسجيلي» مصري يوثّق تاريخ الأقصر «أقوى عواصم العالم القديم»

لم تكن قوة الأقصر ماديةً فحسب، إنما امتدّت إلى أهلها الذين تميّزوا بشخصيتهم المستقلّة ومهاراتهم العسكرية الفريدة، فقد لعبوا دوراً محورياً في توحيد البلاد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».