كاملة أبو ذكري لـ«الشرق الأوسط»: متمسكة بـ«قصة المدينة»

المخرجة المصرية قالت إن إصابتها حالت دون بدء تحضيرات المسلسل

كاملة أبو ذكري (حساب المخرجة على فيسبوك)
كاملة أبو ذكري (حساب المخرجة على فيسبوك)
TT

كاملة أبو ذكري لـ«الشرق الأوسط»: متمسكة بـ«قصة المدينة»

كاملة أبو ذكري (حساب المخرجة على فيسبوك)
كاملة أبو ذكري (حساب المخرجة على فيسبوك)

بعدما شرعت في تحضيرات مسلسل «قصة المدينة» لتقدمه في شهر رمضان 2024، تعرضت المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري لحادث، حيث وقعت خلال تكريمها في مهرجان القاهرة للدراما، ما أدى لإصابتها في ظهرها، وحاجتها للراحة لمدة 3 أسابيع، الأمر الذي سيؤثر على تحضيرات العمل، ويهدد بخروجه من سباق رمضان المقبل.

ينتمي المسلسل للأعمال التاريخية، وتدور أحداثه عبر 15 حلقة، ويتناول معركة «الإسماعيلية» والاشتباك المسلح الذي وقع بين الشرطة المصرية والقوات البريطانية في 25 يناير (كانون الثاني) عام 1952، والذي اتُّخذ فيما بعد عيداً للشرطة في مصر؛ حيث رفضت خلاله الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية. وأسفرت المعركة عن مقتل 56 شرطياً، وإصابة 73 بجروح، وهو المسلسل الذي يكتبه ثنائي مسلسل «تحت الوصاية»، الشقيقان خالد وشيرين دياب، وكان بعض أبطاله قد رُشّحوا، ومن بينهم محمد ممدوح وأحمد أمين.

تحدثت كاملة أبو ذكري لـ«الشرق الأوسط» مؤكدة أنها قرأت المعالجة، وتحمست للعمل كثيراً، وشرعت في التحضير له، وقالت: «جاءت إصابتي بشرخ في الضلع، ليلزمني الطبيب بالراحة التامة، ما سيجور على وقت التحضير للعمل الذي يتطلب 5 أشهر قبل التصوير. كنت سأعمل على بذل كل الجهد لتقليصها لنتمكن من عرضه في رمضان المقبل؛ لكن بهذا الشكل لن أستطيع أن أقدمه لأنه عمل تاريخي مهم يتطلب تحضيرات كبيرة».

وتأمل كاملة أبو ذكري مع كل عمل جديد أن يكون بين أيديها سيناريو مكتمل؛ لكن ذلك لا يحدث دائماً. تقول: «لذا يجب ألا نقارن ما نقدمه بالأعمال العالمية؛ لأنها لن تكون في صالحنا بتاتاً. لا يوجد من يعمل من دون أن يكون لديه سيناريو كامل، وليس بضع حلقات. لقد تربيت في السينما، كنا نبدأ التصوير والسيناريو بين أيدينا من البداية إلى النهاية، وحينما نكون بصدد عمل مهم ومرتبط بتاريخنا وبشخصيات مهمة، فلا بد من أن نحترمه ونمنحه الوقت المناسب، ويجب ألا ندفع به في السباق الرمضاني. بالنسبة لي لن أستطيع أن أنفذه إلا بإتاحة الوقت الكافي».

وأشارت كاملة إلى أن السيناريو لم ينتهِ بعد: «وهو الذي يُبنى عليه كل شيء، التمثيل والإخراج، لذا من غير الطبيعي أن نبدأ التصوير من دون سيناريو متكامل ومن دون أن يعطونا الوقت للتحضير. ستكون معجزة إن استطاع أحد الخروج بمسلسل جيد في ظل كل هذه الظروف الضاغطة التي وُضعنا فيها، وكنا جميعنا في حالة توتر وضغط نفسي رهيب. وقد توفي قبل سنوات مساعد مخرج شاب، روبير طلعت، إثر تعرضه لسكتة قلبية في أثناء تصوير مسلسل (طايع) بسبب الضغط النفسي الذي عاشه وهو لم يتجاوز بعد الـ28 من العمر».

وتبدي كاملة تمسكها بالعمل: «أحببت القصة والموضوع، وأننا سنقدم جزءاً من تاريخنا لا يعرفه كثير من الناس. ليس هذا هو الموضوع الذي يمكن تحضيره في شهر، لا بد من تحقيق أشياء كثيرة في الملابس والديكورات والإكسسوارات، والأهم أن أذاكر جيداً الحدث والفترة التاريخية بكل ملابساتها، وأن يدرك الممثلون أدوارهم من أول مشهد حتى النهاية؛ لأننا نتكلم في تاريخ لا يصح أن نتهاون فيه أبداً. بالتأكيد يهمني أن أعمل وأن أحصل على أجر؛ لكن هذا ليس كل شيء».

كانت المخرجة المصرية قد قدمت في رمضان قبل الماضي مسلسل «بطلوع الروح» الذي تناول قصة تنظيم «داعش» في سوريا، من خلال زوجة مصرية يُختطف طفلها لإجبارها على الحياة هناك. وقد حاز المسلسل جوائز عديدة، وحصلت به على جائزة أفضل مخرجة، وفازت بطلته منة شلبي بجائزة أفضل ممثلة، في الدورة الأولى لمهرجان القاهرة للدراما.


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».