توجه سعودي لإطلاق صناديق استثمارية في مجال صناعة الموسيقى والأفلام

ضمن شراكة بين الصندوق الثقافي وشركة «مرواس» للإنتاج

محمد بن دايل وندى التويجري لحظة توقيع الشراكة في مقر الصندوق الثقافي بالرياض (واس)
محمد بن دايل وندى التويجري لحظة توقيع الشراكة في مقر الصندوق الثقافي بالرياض (واس)
TT

توجه سعودي لإطلاق صناديق استثمارية في مجال صناعة الموسيقى والأفلام

محمد بن دايل وندى التويجري لحظة توقيع الشراكة في مقر الصندوق الثقافي بالرياض (واس)
محمد بن دايل وندى التويجري لحظة توقيع الشراكة في مقر الصندوق الثقافي بالرياض (واس)

أطلق الصندوق الثقافي في السعودية تعاوناً مع شركة «مرواس» للإنتاج المرئي والمسموع، لإثراء المحتوى الثقافي وتطويره، وإنشاء صناديق استثمارية في مجال صناعة الموسيقى والأفلام، وتعزيز توجهات تنمية القطاع الثقافي السعودي وتحقيق استدامته.

ووقّع الصندوق الثقافي (الاثنين) في مقرّه بالعاصمة الرياض، مذكرة تفاهم مع شركة «مرواس» للإنتاج المرئي والمسموع، تتضمن التعاون في دعم إنتاج المحتوى الثقافي والإبداعي، وتقديم خدمات متنوعة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع.

نجحت «مرواس» منذ إطلاقها عام 2022 بوصفها تجربة فنيّة وترفيهيّة نوعية في تعزيز قدرات المنتجين (الشرق الأوسط)

صناديق استثمارية مستدامة

تمثل الشراكة التي تجمع بين الصندوق الثقافي، وشركة «مرواس»، أنموذجاً لتطوير بيئة العمل الإنتاجي والإبداعي في السعودية، من واقع مسؤوليات الصندوق الثقافي لدعم وتنمية الحراك في القطاع الثقافي وتحفيز الاستثمار فيه، وبناء شراكات تعزز التعاون مع الأطراف المعنيّة بالإنتاج، في حين تعدّ شركة «مرواس» السعودية، نافذة مهمة لاحتضان مجتمع المبدعين في صناعة المحتوى المرئي والمسموع، وتمتلك الشركة التي تقام ضمن منطقة «بوليفارد رياض سيتي» الترفيهية على مساحة 5 آلاف متر مربع، في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 22 استوديواً عالمياً للإنتاج المرئي والمسموع، وأكاديمية فنيّة، وشبكة إنتاج، وإذاعتين باللغة العربية والإنجليزية، ومن شأن الشراكة أن تدعم إنتاجات مهمة ومؤثرة وتدشين مرحلة جديدة ونوعية للإنتاج الإبداعي في السعودية ودعم وتطوير القطاع الفني بمختلف ألوانه.

واشتملت أوجه التعاون في المذكرة، على إنشاء صناديق استثمارية في مجال صناعة الموسيقى والأفلام، لإثراء المحتوى الثقافي وتطويره، بالإضافة إلى التعاون المشترك بتقديم خدمات غير مالية متنوعة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع.

وشارك في التوقيع على مذكرة التفاهم الذي جرى (الاثنين) في مقر الصندوق الثقافي بالرياض، الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي محمد بن عبد الرحمن بن دايل، والرئيس التنفيذي لشركة «مرواس» ندى بنت محمد التويجري، في خطوة تكاملية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وتمكين الأخير من الإسهام في نمو واستدامة القطاع الثقافي، وخلق الفرص للموهوبين والعاملين في الثقافة.

يحظى القطاع الثقافي السعودي بفرصة ذهبية لتعزيز إنتاجاته وتحقيق استدامته (واس)

تنمية نوعية للقطاع الثقافي السعودي

ويحظى القطاع الثقافي السعودي بفرصة ذهبية لتعزيز إنتاجاته وتحقيق استدامته؛ إذ ساهم الصندوق الثقافي في إطلاق مبادرات نوعية وحزم من الدعم المقدم إلى مؤسسات وكيانات عاملة في الحقل الثقافي بمختلف تصنيفاته، لتعزيز أدوارها في المشهد الثقافي وتطوير إنتاجاتها بشكل تنافسي.

واستهدف الصندوق من خلال جهوده المختلفة، بناء شراكات متعددة تسهم في ترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية والتكامل بين الجهات، بدعم النشاطات والمشاريع الثقافية، وتسهيل الاستثمار فيها وتعزيز ربحيتها، مما يمكن المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية، ويسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، و«رؤية المملكة 2030».

ونجحت شركة «مرواس» منذ إطلاقها عام 2022 بوصفها تجربة فنيّة وترفيهيّة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، في تعزيز قدرات المنتجين العرب والسعوديين في مختلف الفنون، وتحقيق انتقالة مهمة على مستوى الإنتاج ورفع طموح المتطلعين إلى تطوير مفهوم الفن والترفيه وصناعة المحتوى في المملكة، وتوفير بيئة عمل متكاملة تلبي جميع احتياجات الفنانين والمنتجين.


مقالات ذات صلة

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملاكم البريطاني دوبوا يحتفل بفوزه المثير (أ.ف.ب)

نزال موسم الرياض - ويمبلي: لكمات دوبوا المذهلة تثير 96 ألف مشجع

تغلب البريطاني دانييل دوبوا على مواطنه أنتوني جوشوا، بطل العالم مرتين، بالضربة القاضية اليوم السبت على ملعب ويمبلي في لندن ليحتفظ بلقب وزن الثقيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق متحف «مركز طارق عبد الحكيم» أطلق فعاليات فريدة احتفاءً باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

متحف «طارق عبد الحكيم»... إلهام يفيض بالفنّ ضمن احتفال وطني مميّز

تضمَّنت فعاليات اليوم الأول زيارة مدرسية للمتحف، حيث تعرّف التلامذة إلى تاريخ الموسيقى والفنّ السعودي ومسيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة.

إبراهيم القرشي (جدة)

صخرة أوروبية عملاقة تجذب السياح... ولا توجد حواجز أمان

«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)
«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)
TT

صخرة أوروبية عملاقة تجذب السياح... ولا توجد حواجز أمان

«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)
«صخرة المنبر»... تقع في جنوب غربي النرويج (غيتي)

تعد النرويج موطناً لجرف صخري مهيب، يبلغ ارتفاعه 1.800 قدم، يبدو معلقاً فوق مضيق بحري، ويتميز بإطلالاته الساحرة التي تبدو أقرب إلى الجنة في عيون هواة السير لمسافات طويلة وعشاق المغامرات، حسب صحيفة «الديلي إكسبريس» البريطانية.

ويُعرف الجرف باسم «بريكستولن»، في حين يشار إليه في الإنجليزية باسم «بولبيت روك» (صخرة المنبر). ويقع في جنوب غربي النرويج، ويطل على مضيق ليسفيورد.

ويعد الموقع أحد أشهر مسارات المشي الجبلية في النرويج، ويجتذب أكثر من 300.000 زائر سنوياً، بحسب موقع السياحة الرسمي بالبلاد.

وهذا المنحدر شديد الانحدار، يرتفع 604 أمتار (1982 قدماً) فوق مضيق ليسفيورد، ما يوفر إطلالات بانورامية خلابة على المضيق. ويمثل المنحدر شبه المسطح عند القمة، مكاناً مثالياً للزوار للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة.

وتقدر مسافة الرحلة إلى بريكستولن بنحو 4.9 ميل (8 كم) ذهاباً وإياباً، وتستغرق قرابة أربع ساعات. وتتيح زيارة المكان فرصة خوض مغامرة صعبة إلى حدٍّ ما، عبر المناظر الطبيعية المتنوعة من المسارات الصخرية والغابات ونقاط المشاهدة الخلابة. إلا أنه ينبغي الانتباه إلى غياب حواجز أمان على المنحدر. وفي يونيو (حزيران) من هذا العام، تُوفي رجل في الأربعينات بعد سقوطه من المنحدر.

ويستمر موسم المشي لمسافات طويلة داخل المنطقة من مايو (أيار) إلى أكتوبر (تشرين الأول). ويمكن الوصول إلى بريكستولن على مدار العام، لكن في الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أبريل (نيسان)، ستحتاج إلى معدات خاصة ومرشد. ويمكنك استئجار مصابيح رأس وخفّ مسماري مناسب للسير بالمناطق الصخرية الوعرة، وحجز مرشد في المنطقة.

ويبلغ مجمل مسافة الرحلة إلى بريكستولن ثمانية كيلومترات، وتستغرق الرحلة ذهاباً وإياباً نحو أربع ساعات. أما الارتفاع، فيقدر بنحو 500 متر، مع وجود بعض الأقسام شديدة الانحدار. ويصف الكثيرون هذه التجربة بأنها «الأكثر استحالة» على الإطلاق، ما يزيد من جاذبية بريكستولن في عيون عشاق الإثارة.