محمد الحلو يُهدي جمهوره السعودي أغنية جديدة

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه تلقى استقبالاً حافلاً في المملكة

الفنان المصري محمد الحلو خلال حفل جدة (بنش مارك)
الفنان المصري محمد الحلو خلال حفل جدة (بنش مارك)
TT

محمد الحلو يُهدي جمهوره السعودي أغنية جديدة

الفنان المصري محمد الحلو خلال حفل جدة (بنش مارك)
الفنان المصري محمد الحلو خلال حفل جدة (بنش مارك)

أهدى الفنان المصري محمد الحلو، جمهوره السعودي، أغنية جديدة بعنوان «الله يديم عليكي الأفراح يا سعودية»، خلال حفله الغنائي الذي أقيم ضمن فعاليات حفلات «تقويم جدة» على مسرح «بنش مارك».

الأغنية الجديدة التي قدمها الحلو هي من كلمات وألحان الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية المصرية، وتوزيع الموسيقار أمير عبد المجيد، ويقول مطلعها: «الله يديم الأفراح عليكي يا سعودية، أنا مصري وابن مصر وابن الأمة العربية، أنا محمد الحلو وجاي أقدم تحية، بديت الغنا من بلدي ولفيت البلاد سواح وحاسس كأني في بلدي متسلطن أوي ومرتاح، شكراً على الحب اللي أنا شايفه، على التقدير وعلى الترحاب، الشعب اللي حبه غمرني فكرني بريحة الأحباب، أصحابي محمد عبده وعبادي وطلال مداح».

قدّم الحلو باقة من أشهر أغنياته (بنش مارك)

وتحدث الحلو خلال حفله عن كواليس الأغنية، قائلاً: «كل التقدير والاحترام والعرفان لرئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ، بعد أن أحييت حفلاً غنائياً منذ عدة أيام، فكرت في أهمية تقديم أغنية جديدة هدية لشعب المملكة، فأخذت الكلمات والألحان من الفنان مصطفى كامل، وقلت لا يوجد أفضل من المايسترو الأسطورة أمير عبد المجيد لكي يوزعها»، كما أهدى الحلو آل الشيخ مقطعاً من أغنيته الشهيرة «قلبي على طيري» بناءً على طلب الأخير.

وقدم الحلو خلال وصلته الغنائية في الحفل عدداً من أهم وأشهر أغنياته التي أطلقها خلال مسيرته الفنية الطويلة، وكان قد افتتح الحفل بتقديم أغنية «منين بيجي الشجن» تتر مسلسل «ليالي الحلمية»، وأتبعها بتقديم أغنيات «كان زمان»، و«عراف».

وتلقى الحلو أثناء وصلته الغنائية مداخلة هاتفية من آل الشيخ على المسرح أعرب فيها عن سعادته لإحيائه من جديد حفلاً بالمملكة، قائلاً: «أرحب بالفنان محمد الحلو في أرضنا، والفنان محمد الحلو لم يخطئ بجملة (عمار يا سعودية)، عمار يا سعودية، وعمار يا مصر، وعمار لكل الأمة العربية»، ودعاه لموسم الرياض، وشكر المايسترو أمير عبد المجيد، مضيفاً أن «الفن المصري غال علينا، وهو الفن الرائد الذي تعلمنا منه الكثير»، كما وجه الدعوة للفنان مصطفى كامل للغناء بالمملكة.

الحلو أعرب عن سعادته بالاستقبال الحافل بالمملكة (بنش مارك)

تحدث محمد الحلو لـ«الشرق الأوسط»، عن كواليس مشاركته في حفلات «تقويم جدة»، قائلاً: «تلقيت أجمل استقبال من الشعب السعودي منذ أن وصلت للمطار في المرة الأولى، ورأيت تنظيماً باهراً على أعلى مستوى، هم شعب مضياف وأهل كرم، وحينما استبدلت بكلمات أغنية (عمار يا إسكندرية)، (عمار يا سعودية)، كان عبارة عن هدية مني للجمهور الذي استضافني، ودعمني خلال الحفل».

فيما أعرب الفنان مصطفى كامل عن سعادته للدعوة التي وجهها له المستشار تركي آل الشيخ، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «يشرفني تلبية دعوة رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ، ويشرفني أن أشدو على مسارح المملكة أمام أهلي وإخوتي السعوديين».

وبسؤاله عن أغنية «الله يديم عليكي الأفراح يا سعودية»، التي كتبها ولحنها للفنان محمد الحلو، قال: «هذه الأغنية خرجت من القلب في ساعات لأنها تتحدث عن حب بداخلي تجاه أهلي في المملكة».

يذكر أن الفنان محمد الحلو كان قد شارك عدداً من الفنانات المصريات، وهم ريهام عبد الحكيم، وإيمان عبد الغني، وهايدي موسى، في حفل «الطرب الأصيل»، مساء الجمعة.


مقالات ذات صلة

علي الحجار يستعيد ألحان شقيقه في «100 سنة غنا»

يوميات الشرق أنوشكا عبرت عن سعادتها بالمشاركة بالحفل (دار الأوبرا المصرية)

علي الحجار يستعيد ألحان شقيقه في «100 سنة غنا»

استعاد المطرب المصري علي الحجار ألحان شقيقه الملحن الراحل أحمد الحجار في احتفالية، الأحد، ضمن مشروع «100 سنة غنا» الذي يقدمه بدار الأوبرا المصرية.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق حشود في احتفالات مبهرة في مصر الجديدة (حي مصر الجديدة «فيسبوك»)

مصر تستقبل العام الجديد باحتفالات «مبهرة»

لم يتصور الشاب الأربعيني عمرو رضوان (موظف بأحد البنوك) أنه سيواجه زحاماً شديداً في ميدان الكوربة بمصر الجديدة (شرق القاهرة)، حين قرر أن يصطحب أسرته للسهرة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق أم كلثوم قدمت العديد من الأغنيات التي استقرت في وجدان المصريين (مشروع «القاهرة عنواني»)

مصر تستعيد «روائع» أم كلثوم في ذكرى ميلادها الـ126

يستعيد المشروع الثقافي «القاهرة عنواني» مسيرة «كوكب الشرق» ومشوارها في ندوة بالمسرح الصغير لدار الأوبرا المصرية في مستهل العام الجديد.

محمد الكفراوي (القاهرة )
العالم صورة للمغني السابق ليام باين محاطة بالزهور والشموع بينما يتجمع المعجبون خارج الفندق الذي عُثر عليه فيه ميتاً بعد سقوطه من شرفة في بوينس آيرس... الأرجنتين 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأرجنتين: توجيه الاتهام لخمسة أشخاص في قضية وفاة المغني ليام باين

وجّه القضاء الأرجنتيني الاتهام لخمسة أشخاص في قضية وفاة المغني البريطاني ليام باين Liam Payne إثر سقوطه من شرفة غرفته بالفندق في أكتوبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
TT

مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة

مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)

تختصر المخرجة مايا سعيد زمن الوفاء للوالدين بمسرحية «5 دقايق». اختارت عرضها في موسم عيد الميلاد، الموعد نفسه الذي خسرت فيه والدها. فكرّمته على طريقتها ضمن نص بسيط ومعبّر، يترك أثره عند متابعه ويتسلل إلى مشاعره من دون أن تفرض عليه ذلك. لا مبالغة في الوقت ولا في الحوارات.

رسالة إنسانية بامتياز تمرّ أمامك بـ50 دقيقة لتستوعب هدفها في الدقائق الخمس الأخيرة منها. على مسرح «ديستركت 7» في بيروت يقام العرض. ومع بطلي المسرحية طارق تميم وسولانج تراك وضعت مايا سعيد الشخصيتين اللتين يؤديانهما بتصرفهما، فأدركا دقّة معانيهما بحيث جسّداهما بعفوية تليق بخطوطهما.

مسرحية «5 دقايق» تحية تكريمية في ذكرى من نحبّهم (مايا سعيد)

بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً. ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن. فموسم الأعياد يجب أن يطبعه الفرح، ولكن لا بأس إذا ما تحررنا من أحاسيس حبّ مكبوتة في أعماقنا، وتكمن أهميتها بمنبعها فهي آتية من ذكرى الأهل.

تحكي المسرحية عن ليلة ميلادية تقتحم خلالها سيدة غريبة منزل «الأستاذ حرب»، فتقلبه رأساً على عقب بالشكلين الخارجي والداخلي. وتجري أحداث العمل في مساحة ضيقة على خشبة تتزين بديكورات بسيطة. وتتألّف من شجرة عيد الميلاد وكنبة وطاولة. وإذا ما تفرّجنا على هذا المكان بنظرة ثلاثية الأبعاد، سنكتشف أن الخشبة تُشبه شاشة تلفزيونية. فحلاوتها بعمقها وليس بسطحها العريض. مربّعة الشكل يتحرّك فيها البطلان براحة رغم ضيق المكان. يشعر المشاهد بأنه يعيش معهما في المكان والزمان نفسيهما.

وتعلّق مايا سعيد، كاتبة ومخرجة العمل، لـ«الشرق الأوسط»: «ينبع الموضوع من تجربة شخصية عشتها مع والدي الذي رحل في زمن الميلاد. وعندما تدهورت حالته الصحية عاش أيامه الخمسة الأخيرة فاقداً الذاكرة. ومثله مثل أي مريض مصاب بألزهايمر لم يكن في استطاعته التعرّف إليّ. وهو أمر أحزنني جداً».

من هذا المنطلق تروي مايا سعيد قصة «5 دقايق». وضمن أحداث سريعة وحوارات تترك غموضاً عند مشاهدها، يعيش هذا الأخير تجربة مسرحية جديدة. فيحاول حلّ لغز حبكة نصّ محيّرة. ويخيّل له بأنها مجرّد مقتطفات من قصص مصوّرة عدّة، ليكتشف في النهاية سبب هذا التشرذم الذي شرّحته المخرجة برؤية مبدعة.

طارق تميم يجسّد شخصية مصاب بألزهايمر ببراعة (مايا سعيد)

وتوضح مايا سعيد: «رغبت في أن يدخل المشاهد في ذهن الشخصيتين وأفكارهما. وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضعته في مكان الشخص الذي يعاني من مرض الطرف الآخر. أنا شخصياً لم أتحمّل 5 أيام ضاع فيها توازن والدي العقلي. فكيف لهؤلاء الذين يمضون سنوات يساعدون أشخاصاً مصابون بمرض ألزهايمر».

وعن الصعوبة التي واجهتها في إيصال رسالتها ضمن هذا العمل تردّ: «كان همّي إيصال الرسالة من دون سكب الحزن والألم على مشاهدها. فنحن خرجنا للتو من حرب قاسية. وكان ذلك يفوق قدرة اللبناني على التحمّل. من هنا قرّرت أن تطبع الكوميديا العمل، ولكن من دون مبالغة. وفي الوقت نفسه أوصل الرسالة التي أريدها بسلاسة».

يلاحظ مشاهد العمل طيلة فترة العرض أن نوعاً من الشرود الذهني يسكن بطله. وعرف طارق تميم كيف يقولبه بحبكة مثيرة من خلال خبرته الطويلة في العمل المسرحي. وبالتالي كانت سولانج تراك حرفيّة بردّ الكرة له بالأسلوب نفسه. فصار المشاهد في حيرة من أمره. وتُعلّق مايا سعيد في سياق حديثها: «طارق وسولانج ساعداني كثيراً في تلقف صميم الرسالة. فتقمصا الشخصيتين بامتياز بحيث قدماهما أجمل مما كُتب على الورق».

ضمن نص معبّر تدور«5 دقايق» (مايا سعيد)

طيلة عرض المسرحية لن يتوصّل مشاهدها إلى معرفة اسمي الشخصيتين. فيختلط عليه الأمر في كل مرة اعتقد بأنه حفظ اسم أحدهما. وكانت بمثابة حبكة نص متقنة كي يشعر المشاهد بهذه اللخبطة. وتستطرد مايا: «لا شك أن المسرحية تتضمن مفاتيح صغيرة تدلّنا على فحوى الرسالة. والتشابك بالأسماء كان واحداً منها».

حاولت مايا سعيد إيصال معاني عيد الميلاد على طريقتها. وتختم: «لهذا العيد معانٍ كثيرة. وأردتها أن تحمل أبعاداً مختلفة تخصّ الأشخاص الذين نحبّهم حتى لو رحلوا عنّا. فغيابهم يحضر عندنا في مناسبات الفرح. وبهذا الأسلوب قد ننجح في التعبير لهم عن ذكراهم في قلوبنا».