الماليزيون يودعون صغيرتَي باندا قبل إعادتهما إلى الصين

أنثى الباندا شنغ يي تتغذى على أوراق الخيزران داخل حظيرة الباندا في حديقة الحيوان الوطنية في كوالالمبور في 25 مايو 2022 (أ.ف.ب)
أنثى الباندا شنغ يي تتغذى على أوراق الخيزران داخل حظيرة الباندا في حديقة الحيوان الوطنية في كوالالمبور في 25 مايو 2022 (أ.ف.ب)
TT

الماليزيون يودعون صغيرتَي باندا قبل إعادتهما إلى الصين

أنثى الباندا شنغ يي تتغذى على أوراق الخيزران داخل حظيرة الباندا في حديقة الحيوان الوطنية في كوالالمبور في 25 مايو 2022 (أ.ف.ب)
أنثى الباندا شنغ يي تتغذى على أوراق الخيزران داخل حظيرة الباندا في حديقة الحيوان الوطنية في كوالالمبور في 25 مايو 2022 (أ.ف.ب)

ودّع عدد من الماليزيين بعيون دامعة، الثلاثاء، أنثيين من صغار حيوانات الباندا تستعد السلطات لإرسالهما إلى الصين في خطوة أخّرتها جائحة «كوفيد - 19»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتُعاد يي يي المولودة عام 2018، وشنغ يي المولودة عام 2021 إلى الصين عملاً باتفاق ثنائي بين البلدين نص على إعادة صغيرَتي الباندا إلى الصين عندما تبلغان عامين.

والصغيرتان من نسل شنغ شنغ وليانغ ليانغ اللذين أعارتهما الصين لماليزيا عام 2014 لمدة 10 سنوات احتفالاً بمرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وسيبقى الوالدان في ماليزيا.

وتجمّع محبّو حيوانات الباندا ومنهم المصوّرة سيندي لاي (24 عاماً) خارج حديقة الحيوانات آملين في إلقاء نظرة على الأنثيين الصغيرتين قبل مغادرتهما.

ذكر الباندا العملاق شنغ شنغ يأكل الطعام الذي تلقاه خلال احتفالات عيد ميلاده السابع عشر في حديقة الحيوان الوطنية في كوالالمبور بماليزيا في 23 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

ورأت لاي أن رحيلهما لحظة «مؤثرة». وقالت إنها تشعر «بحزن شديد» كونها لن تستطيع «رؤية (أنثيي) الباندا الرائعتين». وأضافت: «سأبكي بالتأكيد عندما توضعان في الشاحنة لنقلهما إلى المطار».

أما تريسي لي (37 عاماً) فتمالكت نفسها عن البكاء وهي تروي أنها تزور حيوانَي الباندا كل أسبوع لتصوير مقاطع فيديو ونشرها على «تيك توك».

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: «أبكي منذ أيام في المنزل. لن أتمكن من رؤيتهما مجدداً».

وتُنقل يي يي وشنغ يي في طائرة شحن متجهة إلى مدينة تشنغدو الصينية في الساعة 22:30 بالتوقيت المحلي (14:30 ت غ)، وفقاً لمسؤول عن العملية.

أحد عمال حديقة الحيوان الماليزية يحمل شبل الباندا العملاقة البالغة من العمر 11 شهراً - شنغ يي داخل حظيرة الباندا في حديقة الحيوان الوطنية بكوالالمبور في 25 مايو 2022 (أ.ف.ب)

وأقيمت مراسم وداعية في حديقة الحيوانات بحضور السفير الصيني لدى ماليزيا ونائب وزير البيئة الماليزي.

ولا يمكن العثور على الباندا البرية العملاقة إلا في المناطق الجبلية بوسط الصين، حيث ينمو بكثرة نبات الخيزران الذي يُعدّ طعامها المفضل. وتعير بكين هذه الحيوانات للدول كدليل على حسن النية في إطار ما يوصَف بـ«دبلوماسية الباندا».

ويبلغ عدد حيوانات الباندا العملاقة المتبقية في البرية نحو 1860، وفق منظمة حماية الطبيعة، في حين يبلغ عددها في الأسر في كل أنحاء العالم قرابة 600.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.