«البحر الأحمر الدولية» تحصل على عضوية «المجلس العالمي للسفر والسياحة»

الوجهتان تعززان من الاقتصاد المحلي وتوفران فرصاً للنمو المستدام (واس)
الوجهتان تعززان من الاقتصاد المحلي وتوفران فرصاً للنمو المستدام (واس)
TT

«البحر الأحمر الدولية» تحصل على عضوية «المجلس العالمي للسفر والسياحة»

الوجهتان تعززان من الاقتصاد المحلي وتوفران فرصاً للنمو المستدام (واس)
الوجهتان تعززان من الاقتصاد المحلي وتوفران فرصاً للنمو المستدام (واس)

أصبحت «البحر الأحمر الدولية» - الشركة المطورة لأكثر المشروعات السياحية المتجددة طموحاً في العالم، «البحر الأحمر» و«أمالا» - ضمن شركاء الوجهات في «المجلس العالمي للسفر والسياحة».

ويعد «المجلس العالمي للسفر والسياحة» الجهة المعنية بالمساهمة الاقتصادية والاجتماعية للسفر والسياحة عالمياً، فهو يعزز النمو المستدام للقطاع، ويعمل بشكل مباشر مع الحكومات والمؤسسات الدولية لخلق فرص عمل جديدة ورفع الصادرات وتحقيق الازدهار، كما ستعمل «البحر الأحمر الدولية» مع المجلس لتسليط الضوء على فرص السفر والسياحة المتجددة.

متوقع أن تستقبل وجهتا «البحر الأحمر» و«أمالا» 1.5 مليون سائح سنوياً (واس)

وحول هذه الفرصة النوعية التي ستحصل عليها «البحر الأحمر الدولية» من هذه الشراكة، قالت المديرة التنفيذية لإدارة الهوية العالمية والتسويق للمجموعة، تريسي لانزا، إن شراكتنا مع «المجلس العالمي للسفر والسياحة» ستساعدنا على توجيه الاهتمام العالمي نحو الجمال الطبيعي والتنوع التراثي الثقافي المحلي لساحل البحر الأحمر في السعودية.

وأضافت: «اخترنا في وجهتي (البحر الأحمر) و(أمالا) أن نذهب إلى ما هو أبعد من الاستدامة، سعياً إلى إحداث تأثير إيجابي ومتجدد على البيئة والمجتمع، وتتيح لنا هذه الشراكة إبراز حجم منجزاتنا وما حققناه في قطاع السياحة، بالإضافة لإثبات أن هناك طريقة أكثر فاعلية للتطوير والتشغيل، وتشجيع الآخرين على متابعة العمل لتحقيق السياحة المتجددة من أجل الإنسان والطبيعة».

متوقع أن تستقبل وجهتا «البحر الأحمر» و«أمالا» 1.5 مليون سائح سنوياً (واس)

ويتيح هذا التعاون لشركة «البحر الأحمر الدولية» مساحة لتبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات مع مجموعة ملهمة من قادة الصناعة والخبراء الذين يشاركونها رؤيتها، لمستقبل أكثر استدامة في قطاع السياحة، وهناك عدة شركاء في المجلس للوجهات، مثل «هيئة تطوير بوابة الدرعية» و«نيوم» و«العلا»، بالإضافة لـ«آتوت فرنسا» و«براند يو إس آي» و«ڤيزيت كاليفورنيا» وشركة «بورتوريكو للسياحة» و«ڤيزيت رواندا» و«تريسبانا»، وغيرها الكثير.

ومن خلال هذه الشراكة، يمكن لـ«البحر الأحمر الدولية» الاستفادة أيضاً من تقرير الأثر الاقتصادي لـ«المجلس العالمي للسفر والسياحة» الذي يصدر سنوياً لأكثر من 185 دولة و26 منطقة حول العالم، بالإضافة لإمكانية الشركة في قيادة مبادرات المجلس الاستراتيجية المتعلقة بالسفر والتنقل والمستقبل المستدام والتحول الرقمي والتقني.

متوقع أن تستقبل وجهتا «البحر الأحمر» و«أمالا» 1.5 مليون سائح سنوياً (واس)

من جهتها، قالت الرئيس والمدير التنفيذي لـ«المجلس العالمي للسفر والسياحة»، جوليا سيمبسون: «إن التزام (البحر الأحمر الدولية) في الحفاظ على البيئة وتطوير الاقتصاد والمجتمع، بالإضافة للعمل الجاد في تحقيق السياحة المتجددة؛ يتماشى تماماً مع مهمتنا المتمثلة في تعظيم فرص النمو الشامل والمستدام للسفر، ومعاً سنضمن تطوراً إيجابياً للسياحة بشكل أفضل».

الوجهتان تعززان من الاقتصاد المحلي وتوفران فرصاً للنمو المستدام (واس)

تجدر الإشارة إلى أنه عند اكتمالهما عام 2030، من المتوقع أن توفر وجهتا «البحر الأحمر» و«أمالا» اللتان تطوِّرهما «البحر الأحمر الدولية» 120.000 فرصة عمل، واستقبال ما يصل إلى 1.5 مليون سائح سنوياً، مما يعزز من الاقتصاد المحلي ويوفر فرصاً للنمو المستدام. بالإضافة إلى ذلك، فإن التركيز على ممارسات السياحة المتجددة سيضمن الحفاظ على الجمال والموارد الطبيعية للمنطقة لتستمتع بها الأجيال القادمة.



السينما الليبية تتكبد فاتورة «أخطاء الساسة»

مشهد من الفيلم الليبي القصير «عصفور طل من الشباك» للمخرج أمجد أبو زويدة (الشرق الأوسط)
مشهد من الفيلم الليبي القصير «عصفور طل من الشباك» للمخرج أمجد أبو زويدة (الشرق الأوسط)
TT

السينما الليبية تتكبد فاتورة «أخطاء الساسة»

مشهد من الفيلم الليبي القصير «عصفور طل من الشباك» للمخرج أمجد أبو زويدة (الشرق الأوسط)
مشهد من الفيلم الليبي القصير «عصفور طل من الشباك» للمخرج أمجد أبو زويدة (الشرق الأوسط)

تكبّدت السينما الليبية فاتورة «باهظة» للقرارات السياسية على مدى عقود، منذ عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، أُصيبت خلالها عناصر الصناعة بنوع من الشلل، وفق ما رصده سينمائيون ليبيون.

ومن أهم المشكلات، المستمرة بعد أكثر من عقد على قيام ثورة فبراير (شباط) 2011، نقص التمويل، وغياب دور العرض والمعاهد المتخصصة، إلى جانب تراجع ذائقة الجمهور تجاه «الفن السابع».

وعلى مدار عقود، اختفت نحو 24 دار عرض سينمائي في ليبيا بعدما طالها الإهمال، أو تم نزع ملكيتها، علماً بأن هذه الدور كانت تعرض أحدث الأفلام الأجنبية والعربية قبل عرضها في البلدان التي أُنتجت فيها، وفق متابعين.

ويقول المخرج السينمائي الليبي فرج معيوف لـ«الشرق الأوسط» إن الفن السابع في البلاد «دفع فاتورة أخطاء السياسة التي أثرت سلباً على صناعة السينما وحضورها في المجتمع، خصوصاً في عصر القذافي الذي منع دور العرض، وهو وضع لم يشهد تحسناً يذكر بعد ثورة فبراير 2011».

وفي حين كان نظام القذافي يرى في السينما «غزواً ثقافياً»، فإن حكومات ما بعد ثورة فبراير قد توارثت هذا الإهمال، وهو ما أظهر جانباً منه هدم «دار الرشيد» منذ 3 سنوات، التي عُرفت بوصفها واحدةً من أقدم دور العرض السينمائي في ليبيا منذ العهد الملكي.

من تكريم رواد السينما الليبية في «مهرجان بنغازي للفيلم القصير» (الشرق الأوسط)

وسبق أن رصدت تقارير إعلامية محلية ودولية، ومن بينها وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أطلال دور العرض السينمائي في ليبيا، التي سُرقت غالبية تجهيزاتها من كراسي، وأخشاب، وحتى عوازل الجدران.

وفي محاولة للتغلب على هذه التحديات التي لم تجد حلولاً عند الحكومتين في غرب وشرق البلاد حتى الوقت الحالي، انخرط جيل جديد من شباب السينمائيين الليبيين في الأعوام الأخيرة ضمن ما يُعرف بـ«تيار السينما المستقلة».

من بين هؤلاء، مخرج الأفلام القصيرة الليبي أمجد أبو زويدة، الذي فاز أخيراً بجائزة «مهرجان بنغازي السينمائي للفيلم القصير» عن فيلمه الروائي «عصفور طل من الشباك»، بالمشاركة مع زميله مالك الزنتوني. يذكر أن فعّاليات «مهرجان بنغازي للفيلم القصير» أُقيمت في المسرح الشعبي للمدينة قبل أيام.

ورغم أن أبو زويدة لا يخفي سعادته بهذه الجائزة، فإنه يقول لـ«الشرق الأوسط»: «نضطر لعرض الأعمال السينمائية في المسارح؛ للتغلب على غياب دور العرض السينمائي».

وبحسب أبو زويدة، فاختفاء دور العرض ليست المشكلة الوحيدة، فهناك أيضاً نقص التمويل والإنتاج، ويرجع ذلك إلى «استمرار هيمنة الدولة على الإنتاج السينمائي، وعدم وجود شركات إنتاج خاصة»، ويضيف: «كان الحل هو الاعتماد على التمويل الذاتي للخروج بـ(عصفور طل من الشباك) إلى النور».

ويخضع الإنتاج السينمائي في ليبيا لـ«الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون»، التي تأسست بعد ثورة فبراير، لتكون وريثة «الشركة العامة للخيالة» (هيئة حكومية للسينما في عهد النظام السابق).

ويقول مهتمون بالسينما في ليبيا، إن الفن السابع سجّل وجود شركات ليبية خاصة، لكن، بدأ التراجع في سبعينات القرن الماضي مع تأميم الصناعة بأكملها، وضم كل دور العرض والعاملين إلى «الشركة العامة للخيالة»، لتصل الأخيرة إلى التصفية بالكامل في عام 2003 بقرار من النظام السابق.

وفي محاولة وُصفت بـ«الإصلاحية» قادها سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي، قبل إسقاط نظام والده بنحو عامين، أبرمت الحكومة اتفاقات مع شركات أجنبية لإعادة تأهيل دور السينما والمسارح، بيد أن هذا المشروع توقف عقب اندلاع الثورة عام 2011.

المخرج أمجد أبو زويدة (الثاني من اليسار) يحمل جائزة «مهرجان بنغازي للفيلم القصير» (الشرق الأوسط)

وإلى جانب مشكلات الإنتاج السينمائي وقلة دور العرض، فإن هناك عقبة أخرى في نظر المخرج فرج معيوف، وهي «عدم وجود معاهد متخصصة للفن السابع في البلاد»، إذ تقتصر الدراسة على «المعهد العالي لتقنيات الفنون» في العاصمة، الذي يبعد عن مدينته، البيضاء، 1000 كيلومتر. ويقول معيوف: «نعاني معضلة على صعيد المناهج التعليمية والمتخصصين، فمخرجات التعليم أقل جودة وكثافة من نظيراتها في دول الجوار».

وفي المحصلة، فإن تراكم هذه المشكلات ألقى بظلال سلبية على ذائقة الجمهور الليبي، ليوجد جيل حُرم من شباك التذاكر والعروض السينمائية، وربما يحتاج إلى جهود مضنية لإعادة الروح إلى هذه الذائقة، حسب معيوف.

ورغم ذلك، فإن الأمل لا يفارق أجيالاً من السينمائيين الليبيين الجدد، من بينهم أمجد أبو زويدة، في استعادة الفترة الذهبية للإنتاج السينمائي الليبي، وقتما شاركت ليبيا في إنتاج أعمال سينمائية مشتركة حظيت بشهرة عالمية واسعة؛ مثل «أسد الصحراء»، و«عمر المختار»، و«الرسالة».