فلسطينية تفتح أول مقهى للقطط في قطاع غزة

نعيمة معبد صاحبة المقهى (أ.ف.ب)
نعيمة معبد صاحبة المقهى (أ.ف.ب)
TT

فلسطينية تفتح أول مقهى للقطط في قطاع غزة

نعيمة معبد صاحبة المقهى (أ.ف.ب)
نعيمة معبد صاحبة المقهى (أ.ف.ب)

بدافع شغفها بالقطط، افتتحت نعيمة معبد في قطاع غزة مقهى «مياو كات كافيه» هذا الأسبوع أملاً في إدخال بعض الفرح على محبي هذا الحيوان وزيادة الوعي بتربية الحيوانات الأليفة التي أصبحت تحظى بشعبية متزايدة في المنطقة.

المقهى، وهو الأول من نوعه في غزة، مصمم بطابع القطط وبه مرايا ومزهريات، بالإضافة إلى صور 14 قطة نزيلة في المقهى، ويمكن للرواد، سواء كانوا بالغين أو أطفالاً، اللعب معها.

وفي تقرير لـ«رويترز»، رصد اصطفاف طابور طويل من العملاء المتفائلين يوم الأحد الماضي، مما دفع نعيمة إلى وضع طاولات ومقاعد إضافية للعائلات التي أحضرت أطفالها لخوض تجربة اللعب مع القطط مقابل 1.30 دولار لكل نصف ساعة.

ويمكن لأولياء الأمور الجلوس ومراقبة أطفالهم وهم يلعبون مع القطط من خلال حاجز زجاجي وهم يحتسون قهوتهم.

الأطفال يستمتعون بوقتهم داخل المقهى مع القطط (أ.ف.ب)

وقالت نعيمة: «المشروع بسيط وفكرته بسيطة، وأنا استلهمتها من شغفي بالقطط منذ الصغر، فحبيت إنه شغفي هذا أنقله للناس».

وذكرت نعيمة أن القطط مضاد طبيعي للاكتئاب.

وأضافت: «كثيرون يحبون القطط مثلي، لكن لا يقتنونها في البيت، لهذا أسست لهم هذا المكان ليستمتعوا ولو لخمس دقائق في اليوم ويفرغوا طاقاتهم السلبية ثم يعودون إلى بيوتهم بطاقة إيجابية».

ويضم المقهى قططاً فارسية بشكل أساسي، ولكنه يحتوي أيضاً على قطط تركية وهجينة.

نعيمة معبد صاحبة المقهى (أ.ف.ب)

وبالنسبة لحلا محمد أبو مغصيب (14 عاماً)، التي لم تقنع والديها حتى الآن بإحضار قطة لها، كان المقهى مفاجأة سارة ومحل ترحيب منها خلال إجازتها الصيفية.

وقالت: «المشروع رائع، نأتي لنفرغ طاقتنا، أحب القطط كثيراً، وآتي لألعب معهم».

ولم يحظَ المقهى بإعجاب كبير لدى بعض سكان غزة الذين قالوا على وسائل التواصل الاجتماعي إن معظم قاطني القطاع فقراء جداً على الترحيب بمثل هذا المشروع، لكن الزائرة رواء عبد الهادي (20 سنة) دافعت عن المشروع.

وقالت: «القطط كائنات تعيش معنا، تشعر مثلنا بالخوف والجوع والفقر وكل شيء نعيشه، ففكرة أن تجد من يهتم بها فكرة رائعة».

من داخل مقهى القطط (أ.ف.ب)


مقالات ذات صلة

الأمطار تزيد معاناة الغزيين... وتحرمهم من المصدر الوحيد للكهرباء

المشرق العربي فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

الأمطار تزيد معاناة الغزيين... وتحرمهم من المصدر الوحيد للكهرباء

منذ أن قطعت الحكومة الإسرائيلية الكهرباء عن غزة بفعل حربها المستمرة ضد القطاع منذ نحو 14 شهراً، اعتمد السكان على البديل الوحيد المتوفر، وهو الطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون نازحون في أحد شوارع غرب مدينة غزة اليوم (أ.ف.ب)

حكومة غزة: مئات آلاف النازحين يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن مئات آلاف النازحين في القطاع يستعدون للعيش في الشوارع دون مساعدات أو مأوى.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث خلال مؤتمر حوارات المتوسط ​​في روما بإيطاليا 25 نوفمبر 2024 (رويترز)

مصر تشدد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة وضعها في قطاع غزة، قائلاً إن مصر ترفض تماماً تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

«الشرق الأوسط» (روما)
شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.