أثمرت حملة أطلقها ناشطون في مجال حقوق الحيوان، حيال عدم تلقّي الخيول الصغيرة معاملة جيدة، حظْرَ باريس ركوب الأطفال للأمهار في متنزهاتها العامة، ابتداءً من عام 2025؛ علماً أنّ ركوب الأمهار يُعدّ من النشاطات الشهيرة في حدائق العاصمة الفرنسية منذ عقود، ليبلغ ذروته في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات المدرسية.
وذكرت وكالة «رويترز» أنّ مجموعات معنيّة بحقوق الحيوان، أطلقت حملات على مدى سنوات لحظر ركوب الأمهار، قائلة: إنّ هذه الحيوانات تعمل لساعات طويلة من دون راحة، ولا تحصل على المياه العذبة والتبن بشكل دائم، وتعاني لساعات داخل شاحنات تنقلها إلى المدينة.
في هذا السياق، رفعت الناشطة في جمعية مدافعة عن حقوق الحيوان، أماندين سونسيفانس، الصرخة: «الأمهار ليست ألعاباً. الأطفال لا يتعلّمون من ركوبها شيئاً عنها ولا ينشأ عن ذلك ارتباط عاطفي. إنّ هذا الأمر يحوّلها فقط أشياءَ ترفيهية».
وجمعت عريضة لجمعية مدافعة عن حقوق الحيوان لحظر ركوب الأمهار في المتنزهات 8400 توقيع، في حين قرر مجلس المدينة الشهر الماضي إلغاء تراخيص مشغّلي رحلات ركوبها.
وبينما تساور سكان باريس الذين يأخذون صغارهم في رحلة على ظهر الأمهار شكوك في تطبيق الحظر، تقول مريم (63 عاماً) التي كانت تسير مع مهرين يحمل كل منهما حفيداً لها: إنه إذا تم تطبيق الحظر فعلى مجلس المدينة شرح أسباب ذلك. وأضافت: «بعد ذلك، ما الذي يجب منعه؟ ركوب الخيل أم شرطة الخيالة أم تربية خيول السباق؟».