«دومينوز» المنافِسة خفضت سعر البيتزا ليصبح الأرخص في العالم
التضخّم يدفع شطائر«برغر كينغ» في الهند إلى وداع شرائح الطماطم (رويترز)
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
نيودلهي:«الشرق الأوسط»
TT
شرائح الطماطم تودّع شطائر«برغر كينغ» في الهند
التضخّم يدفع شطائر«برغر كينغ» في الهند إلى وداع شرائح الطماطم (رويترز)
توقّفت سلسلة مطاعم «برغر كينغ» عن إضافة شرائح الطماطم إلى الشطائر في الكثير من فروعها في الهند؛ وذلك بعد ارتفاع الأسعار إلى أربعة أمثالها في أحدث مؤشر على زيادة تضخّم أسعار الغذاء التي أضرّت بالمستهلكين بشدّة في أنحاء البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز».
وعُلقت لافتات في فرعين لـ«برغر كينغ» في الهند، مكتوب عليها «حتى الطماطم تحتاج إلى عطلة... لا نستطيع إضافة (شرائح) الطماطم إلى طعامنا»، مشيرة إلى أمور مرتبطة بالجودة في تفسيرها لهذا العجز.
وتنضمّ سلسلة المطاعم الشهيرة، وهي إحدى أكبر سلاسل الطعام في الهند، وتضمّ نحو 400 منفذ بيع؛ إلى العديد من فروع «ماكدونالدز» و«صب واي»، التي تخلّت عن إضافة شرائح الطماطم إلى الوجبات في قوائم طعامها، إذ بلغ تضخّم أسعار الغذاء في الهند الأسبوع الحالي أعلى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) 2022.
كما ألغت السلسلة الأميركية أيضاً إضافة شرائح الجبن المجانية التي ظلّت تقدّمها لسنوات.
في الوقت عينه، حاولت سلسلة «دومينوز»، المنافسة لـ«برغر كينغ»، خفض الأسعار لتتناسب مع المستهلكين المتعثّرين، إذ بلغ سعر البيتزا 0.60 دولار، وهو أرخص سعر لها في العالم. وجاءت أزمة الطماطم بالتزامن مع ارتفاع الأسعار بواقع 450 في المائة مسجّلة أعلى ارتفاع لها، فيما تشهد البلاد هطول أمطار موسمية ألحقت أضراراً بالمحاصيل وعرقلت سلاسل الإمداد؛ وإن كانت خفّت حدتها قليلاً منذ ذلك الحين.
وللتعامل مع أزمة الإمداد، بدأت الهند في استيراد الطماطم من نيبال، ونشرت شاحنات لتوزيع السلع الأساسية بأسعار أرخص في أنحاء البلاد. وتُظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الصفوف الممتدّة من الأشخاص الذين تجمّعوا للشراء من هذه الشاحنات.
أشار نائب بنك الاحتياطي (البنك المركزي) الهندي، مايكل باترا، إلى احتمال قوي بأن يعود النمو الاقتصادي في الهند إلى معدل 8 في المائة بعد السنة المالية 2025 - 2026
«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشينيhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085570-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA-%D8%AA%D8%B1%D9%86%D9%85-%D9%8A%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%8017-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%AA-%D9%88%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D9%85%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%86%D9%8A
«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.
ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.
وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».
يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.
وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».
ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.
وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».
تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».
من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.
ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.
ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.