حبس الممثل المصري أحمد فلوكس عامين

بعد إدانته بسبّ وقذف لاعبة كرة سلة معتزلة

الممثل المصري أحمد فلوكس (حسابه على فيسبوك)
الممثل المصري أحمد فلوكس (حسابه على فيسبوك)
TT

حبس الممثل المصري أحمد فلوكس عامين

الممثل المصري أحمد فلوكس (حسابه على فيسبوك)
الممثل المصري أحمد فلوكس (حسابه على فيسبوك)

أثار خبر القبض على الفنان المصري أحمد فلوكس أثناء وجوده في إحدى المدن الساحلية تفاعلاً كبيراً بوسائل التواصل الاجتماعي في مصر، وذلك بعد إدانته بسبّ وقذف لاعبة كرة سلة مصرية معتزلة عبر تطبيقات «واتساب» و«فيسبوك» و«إنستغرام»، وفق عمرو عبد السلام، محامي المجني عليها، الذي تحدث لوسائل إعلام مصرية قائلاً: «رُحّل الفنان المصري من مديرية أمن الجيزة إلى القسم التابع لمحل سكنه انتظاراً لترحيله إلى السجن العمومي لقضاء مدة العقوبة بعد أن استنفد مواعيد الطعن القانونية والاعتيادية، وأصبح الحكم واجب النفاذ».

وعن تفاصيل الواقعة أكد عبد السلام أن فلوكس تعرّض للاعبة منتخب مصر لكرة السلة ياسمين إبراهيم في منتصف عام 2020، مرسلاً الكثير من رسائل السب والقذف والتهديد لموكلته التي حرّرت محضراً بالواقعة في مباحث الإنترنت، وتم التحقق من أن الرسائل من رقمه الخاص وحساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، ولدى استدعائه ومواجهته أنكر ارتكابه للواقعة.

فلوكس يخضع راهناً لتنفيذ عقوبة بالحبس (فيسبوك)

وأضاف عبد السلام أن تقرير مباحث تكنولوجيا المعلومات أقرت صحة الواقعة بعد الاستعلام من قبل شركة الهاتف المحمول التي أحالت القضية لمحكمة القاهرة الاقتصادية، والتي حددت جلسة وقضت أول درجة بمعاقبته عن التهم التي وجهت إليه.

وقضت المحكمة بحبس فلوكس وتغريمه 200 ألف جنية مصري، وأصبح الحكم واجب النفاذ بعد انقضاء المدة القانونية للطعن عليه.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع عدد من أعضاء نقابة المهن التمثيلية لمعرفة موقف النقابة تجاه فلوكس، ولكنهم فضلوا عدم الحديث عن الأمر في الوقت الحالي، مؤكدين أن النقابة لم تحدّد الإجراء الذي يجب عليها فعله، ولم يجر التطرق للموضوع وأبعاده بعد.

ويرى المستشار القانوني المصري إسلام جمال أن فلوكس بإمكانه النقض على الحكم لتخفيفه أو إلغائه نهائياً، وأضاف في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الفنان له الحق في الاستئناف قبل انقضاء المدة القانونية للنقض مجدداً، مشيراً إلى أن ذلك يوقف الحكم، ولكنه ليس سنداً قانونياً يمكنه من مغادرة محبسه، ويتوقع جمال أن يحصل فلوكس على براءة أو تخفيف الحكم إذا تم النقض بالفعل في حال لم يفعل ذلك من قبل أو فعل وتخلّف عن الحضور.

ومنذ عام أعلن الفنان المصري أحمد فلوكس «توبته» من خلال منشور عبر صفحته الشخصية في موقع «إنستغرام» بعد فترة اختفاء عن الساحة الفنية، وقال: «لقد قررت أن أتوب إلى الله توبة نصوحا راجياً مغفرته، وأن أبذل كل ما في وسعي على أن أكون على الصراط المستقيم، أرجو من أي شخص أسأت له في يوم من الأيام وحدث مني أي شيء أن يغفر لي، دعواتكم أن يثبتني الله».

وخلال شهر يوليو (تموز) الماضي، اعتذر فلوكس عبر وسائل إعلام مصرية للفنان المصري أشرف زكي نقيب الممثلين عن إساءته في حقه، مشيراً إلى أن الصلح بينهما بمنزلة رجوع لبيته، وأن زكي أستاذه ومعلمه، وكانت آخر مشاركة فنية للفنان المصري عام 2019 من خلال فيلم «الممر» إخراج شريف عرفة.


مقالات ذات صلة

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.