«بي بي سي» تبيع استوديوهات مايدا فايل المرادفة للتميّز الفني

تطلُّع نحو مستقبل نابض بالحياة لصنع الموسيقى

العراقة تميّز هذه الاستوديوهات التي صنعت تاريخاً (أ.ف.ب)
العراقة تميّز هذه الاستوديوهات التي صنعت تاريخاً (أ.ف.ب)
TT

«بي بي سي» تبيع استوديوهات مايدا فايل المرادفة للتميّز الفني

العراقة تميّز هذه الاستوديوهات التي صنعت تاريخاً (أ.ف.ب)
العراقة تميّز هذه الاستوديوهات التي صنعت تاريخاً (أ.ف.ب)

باعت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، استوديوهات التسجيل الخاصة بها في مايدا فايل بلندن، التي عُرفت خصوصاً باستضافة فرق شهيرة ضمن برامج استحالت من كلاسيكيات الإعلام البريطاني.

وأعلنت، في بيان، أنها باعت الاستوديوهات التي استحوذت عليها في عام 1933 للمنتجَين البريطانيَّين تيم بيفان وإريك فيلنر؛ كذلك للموسيقي الشهير هانز زيمر وشريكه في العمل ستيفن كوفسكي.

من جهتها، قالت رئيسة قسم الموسيقى في «بي بي سي» لورنا كلارك، في بيان: «نحن سعداء بإبرام صفقة بيع ستدفع باتجاه المضي قدماً نحو المستقبل المشرق والنابض بالحياة لصنع الموسيقى في هذا المبنى الشهير»، وفق ما نقلت عنها «وكالة الصحافة الفرنسية».

العراقة تميّز هذه الاستوديوهات التي صنعت تاريخاً (أ.ف.ب)

أما تيم بيفان وإريك فيلنر، فقالا في البيان، إنّ «استوديوهات مايدا فايل مرادفة للتميز الفني لأجيال»، مؤكدَيْن مواصلة إرث «بي بي سي» في هذه الاستوديوهات التي تقع في منطقة لندن الغربية، واستضافت أسماء كبيرة في الموسيقى طوال العقود.

فقد أدّى على خشبتها نجوم البيتلز، وليد زيبلين، وبيونسيه، من بين آخرين. كما شهدت تسجيل «بيل سيشنز» بين عامي 1967 و2004، وهو برنامج شهير لمنسّق الأسطوانات والمقدّم الإذاعي جون بيل، بُثّ طوال 4 عقود على «راديو وان» (الإذاعة الأولى).

وسرعان ما تحوّل هذا البرنامج إلى مؤسّسة قائمة في ذاتها، مقدّماً للجمهور البريطاني أنواعاً مثل البانك والريغي والهيب هوب. كما ظلّ على تماس مباشر مع المبدعين والموسيقيين الطليعيين في البوب والروك.

وكانت «بي بي سي» أعلنت عام 2018، عن خطط لنقل استوديوهاتها الموسيقية إلى شرق لندن، ما أثار انتقادات في ذلك الوقت من بعض الجهات.

ولم تعلن المجموعة السمعية والبصرية عن قيمة صفقة البيع، لكن المشترين يخطّطون لإجراء عملية تجديد تكلف ملايين الجنيهات الإسترلينية.


مقالات ذات صلة

مهرجان «بلد بيست»... مزيج إبداعي موسيقي في «جدة التاريخية» أواخر يناير

يوميات الشرق «بلد بيست» سيتيح لمحبي الموسيقى والثقافة فرصة استكشاف الإرث العريق لمنطقة «البلد» في جدة (ميدل بيست)

مهرجان «بلد بيست»... مزيج إبداعي موسيقي في «جدة التاريخية» أواخر يناير

تطلق منصة «ميدل بيست» النسخة الثالثة من مهرجان «بَلَد بيست»، في قلب مدينة جدة التاريخية (غرب السعودية) يومي 30 و31 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

أكدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير كيفية تذكُّر الناس لها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، يقام حفل لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا.

فيفيان حداد (بيروت)

عبد الله السدحان لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن الإنتاج لأنه أرهقني

السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)
السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)
TT

عبد الله السدحان لـ«الشرق الأوسط»: ابتعدت عن الإنتاج لأنه أرهقني

السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)
السدحان يعرب عن سعادته الكبيرة بفيلم «ليل نهار» (إدارة مهرجان البحر الأحمر)

قال الفنان السعودي عبد الله السدحان، إن مشاركته في السباق الدرامي الرمضاني لعام 2025، لم تحسم بعد، لا سيما بعد ابتعاده عن الإنتاج، وتركيزه على التمثيل فقط.

وكشف السدحان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس فيلمه الجديد «ليل نهار» الذي عُرض للمرة الأولى ضمن فعاليات «مهرجان البحر الأحمر» السينمائي الدولي في دورته الماضية.

وقال السدحان إن فيلم «ليل نهار» أدخل السعادة إلى قلبه، وعدّه «فيلماً جميلاً وممتعاً يتضمن عناصر وعوامل النجاح كافة؛ لأنه مزيج من الكوميديا والتراجيديا، والأكشن»، مضيفاً: «نأمل أن يحقق الفيلم ما نحلم به، خصوصاً أن مؤلف ومخرج الفيلم عبد العزيز المزيني حاول أن يحقق الأفضل في الفيلم، ويكفي أنه عرض ضمن مهرجان عالمي وضخم مثل (مهرجان البحر الأحمر) السينمائي، ولاقى استحسان الحاضرين».

وعن سبب اختيار اسم الفيلم «ليل نهار»، قال: «هما اسما بطلي العمل اللذين تدور حولهما القصة، وهو من اختيار مؤلف العمل عبد العزيز المزيني».

ويفتخر دائماً عبد الله السدحان بالزي السعودي التقليدي، الذي حرص على الظهور به خلال العرض الخاص للفيلم: «الفيلم عرض ضمن المهرجان في مدينة جدة التاريخية، وأنا أحببت أن أكون جزءاً من تلك البلدة، فارتديت الزي التقليدي والتاريخي وهو عبارة عن البشت النجدي والبشت الحجازي، فنحن دائماً ما نحترم ثقافات البلدان التي نسافر إليها، لذلك علينا احترام تاريخنا وثقافتنا التي تربينا عليها في بلادنا، وأتمنى من المشاركين السعوديين كافة ارتداء هذه الملابس في أي فعالية فنية بالمملكة؛ لأنها تسهم في تعزيز تاريخنا وتراثنا».

السدحان مع أبطال فيلم «ليل نهار» بمهرجان البحر الأحمر (إدارة مهرجان البحر الأحمر)

ورغم انتهاء السدحان من تصوير مسلسل «هم يضحك» منذ فترة، فإنه لا يعلم حتى الآن موعد عرضه.

وعن سبب ابتعاده عن إنتاج أعماله الفنية بالآونة الأخيرة، قال: «الإنتاج أرهقني كثيراً، وأصبحت غير قادر على ملاحقة القنوات الفضائية، ومتابعة عمليات بيع وشراء الأعمال، كما أن هناك أموراً تدور في الخفاء، غير قادر على فهمها، أو قبولها، لذلك فضلت أن أكون ممثلاً فقط، وابتعدت تماماً عن أي ضغوط إنتاجية تصيبني بالتعب، فالإنتاج يتسبب في مشاكل مادية ومعنوية للإنسان».

السدحان يعتز بالزي التراثي السعودي (إدارة مهرجان البحر الأحمر)

وأشار عبد الله السدحان إلى أنه أصبح حذراً في أي مقابلة إعلامية، حتى لا يقع ضحية للفنان المصري رامز جلال؛ بسبب برامج المقالب الخاصة به: «تجربتي مع الفنان المصري رامز جلال كانت جميلة له وليس لي، لذلك أصبحت حذراً للغاية من المقابلات الإعلامية الخاصة بي، وأصبح لدي عيون في الأماكن كافة، حتى لا أقع ضحية مجدداً، والحمد لله نجحت العام الماضي من الهروب من براثن هذه المقالب».

والسدحان، ممثل وكاتب ومنتج سعودي، ولد في مدينة شقراء في عام 1958، ودرس في كلية الزراعة بجامعة الملك سعود، ثم اتجه إلى التمثيل على خشبة المسرح خلال فترة الدراسة الجامعية، ومنها إلى التلفزيون، حيث شارك في بطولة عدد كبير من المسلسلات، من أبرزها المسلسل الكوميدي (طاش ما طاش)، الذي كوّن من خلاله تعاوناً فنياً مثمراً مع الفنان ناصر القصبي، كما شارك في بطولة مسلسلات «طالع نازل - كلنا عيال قرية - شوية ملح - القصر».