دول عربية تعرض «باربي» بعد 3 أسابيع من عرضه عالمياً

رغم منعه في الكويت ولبنان

صبي يلتقط صورة صديقه أمام ملصق فيلم «باربي» بدبي (إ.ب.أ)
صبي يلتقط صورة صديقه أمام ملصق فيلم «باربي» بدبي (إ.ب.أ)
TT

دول عربية تعرض «باربي» بعد 3 أسابيع من عرضه عالمياً

صبي يلتقط صورة صديقه أمام ملصق فيلم «باربي» بدبي (إ.ب.أ)
صبي يلتقط صورة صديقه أمام ملصق فيلم «باربي» بدبي (إ.ب.أ)

بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على عرض الفيلم الأميركي «باربي» عالمياً، بدأت دول عربية من بينها مصر والسعودية والإمارات عرضه، لتنضم إلى المغرب الذي شهد عرض الفيلم في بدايات طرحه خارج الولايات المتحدة، بينما قررت دولة الكويت منع عرضه، بجانب لبنان حيث أصدر وزير ثقافته محمد المرتضى قراراً مماثلاً بمنع عرضه بدعوى «تعارضه مع القيم الأخلاقية».

وكان قد أثير جدل كبير حول عرض الفيلم في الدول العربية، حيث اتُهم بـ«الترويج لمحتوى يخالف الآداب العامة».

وذكرت هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية في موقعها عبر موقع التغريدات القصيرة «إكس» (الخميس)، أنه «تمت مراجعة الفيلم والموافقة على عرضه لمن هم فوق 15 عاماً».

في حين فوجئ الجمهور المصري ببدء عرض الفيلم الجمعة في بعض دور السينما عقب صدور قرار من الرقابة على المصنفات الفنية بالسماح بعرضه «عرض عام» من دون تصنيف عمري، وأعلنت سينما «رينسانس» إتاحة حجز الفيلم ونشرت عبر حسابها على «إنستغرام»: «لقد انتهى الانتظار الطويل، جهز ملابسك الوردية واحجز مقعدك لتذاكر (باربي) لتشاهد الفيلم الأكثر رواجاً في لعالم».

وبعدما ترددت أنباء عن تخفيف بعض مشاهد الفيلم ليناسب الأجواء العربية، فقد رفض د. خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، وكذلك موزع الفيلم شادي زند التعليق على هذا الأمر لـ«الشرق الأوسط».

وكانت الإمارات قد بدأت عرض «باربي» الأسبوع الماضي مع تطبيق التصنيف العمري بعدم السماح لمن هم دون 15 عاماً بمشاهدته.

وتصدر الفيلم شباك التذاكر محققاً إيرادات تجاوزت المليار دولار بعد 17 يوماً من بدء عرضه، في مفاجأة غير متوقعة، والفيلم من بطولة مارغوت روبي، ورايان غوسلينغ، وأميركا فريرا، وإيسا راي، وإيما مكاي، وسيمو ليو، وكيت مكينون، وألكسندرا شيب، وويل فيرل، وتدور أحداثه في إطار كوميدي رومانسي حول «باربي» التي تدخل العالم البشري «باربي لاند» لكي تفهم نفسها، والفيلم من إخراج غريتا غرويغ، وشارك في تأليفه نواه بومباك.

ويصف الناقد السينمائي طارق الشناوي منع عرض الأفلام بشكل عام بأنه «غير صحي»، و«غير عصري» لأنه سيكون متاحاً كاملاً بعد وقت قليل، مؤكداً في حديث لـ«الشرق الأوسط»: أن «فكرة المنع تظلّ هي المأزق وهي المشكلة وأن ثمة أزمة رقابية حالت دون عرضه في توقيته العالمي عربياً، لكن يبدو أن المنع لم يكن على أسس صلبة، وهناك دول عربية مثل المغرب وتونس تعرض الفيلم كاملاً منذ أيام».

بوستر الفيلم في إحدى دور العرض بالمنامة (رويترز)

ويضيف الشناوي قائلاً: «في رأيي يجب أن نفهم العصر لأننا لن نستطيع أن نمنع، لكن علينا أن نملك المناعة».

وأشار الشناوي إلى أنه «ضد القيود الرقابية التي يُعتقَد أنها ستمنع العمل من الوصول للجمهور، ومن ثمّ يفاجأ البعض بانتشاره كاملاً على (يوتيوب) والعديد من المنصات».

وكان فيلم «باربي» قد مُنع عرضه ببعض الدول الآسيوية، ومن بينها، فيتنام والفلبين لسبب آخر وهو ظهور خريطة بحر متنازع عليه ضمن مشاهده.


مقالات ذات صلة

صالات السينما الصينية تتأهب لاستقبال عروض الأفلام السعودية

يوميات الشرق جانب من تصوير فيلم «طريق الوادي» الذي تجوَّل في 10 مواقع تصوير بالسعودية (الشرق الأوسط)

صالات السينما الصينية تتأهب لاستقبال عروض الأفلام السعودية

تتأهب صالات السينما في الصين لعرض مجموعة متنوعة من الأفلام السعودية منها فيلم «طريق الوادي» و«مطارد النجوم» ضمن فعالية «ليالي الفيلم السعودي».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام «ناجحة» في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانية الضعيفة والاضطرابات الإقليمية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق ‎⁨تضم النسخة الثانية معرضاً يجمع «سلسلة القيمة» في أكثر من 16 مجالاً مختلفاً ومؤتمراً مختصاً يتضمن 30 جلسة حوارية⁩

«منتدى الأفلام السعودي» يجمع خبراء العالم تحت سقف واحد

بعد النجاح الكبير الذي شهده «منتدى الأفلام السعودي» في نسخته الأولى العام الماضي 2023، تستعد العاصمة السعودية الرياض لانطلاقة النسخة الثانية من «المنتدى».

«الشرق الأوسط» (الدمام)
يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )

تقنية منخفضة التكلفة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية

يجلس الباحث جوناثان بيسيت فوق مقطورة تحتوي على نظام التحلية الجديد (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يجلس الباحث جوناثان بيسيت فوق مقطورة تحتوي على نظام التحلية الجديد (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT

تقنية منخفضة التكلفة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية

يجلس الباحث جوناثان بيسيت فوق مقطورة تحتوي على نظام التحلية الجديد (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يجلس الباحث جوناثان بيسيت فوق مقطورة تحتوي على نظام التحلية الجديد (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

طوّر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة تقنية جديدة لتحلية المياه تعمل وفقاً للإيقاع الشمسي، وبالتالي لا تتطلب بطاريات إضافية باهظة التكلفة لتخزين الطاقة في الأوقات التي لا تتوفر فيها أشعة الشمس.

ووفق باحثي الدراسة المنشورة، الثلاثاء، في دورية «نيتشر واتر Nature Water»، فإن هذه التقنية يمكن أن توفر مياه شرب نظيفة بتكلفة منخفضة للمجتمعات الفقيرة والغنية على السواء.

وتقوم التقنية الجديدة التي تعمل بالطاقة الشمسية بإزالة الملح من المياه بوتيرة تتبع مستمرة، تتوافق مع التغيرات التي تحدث في الطاقة الشمسية. فمع زيادة ضوء الشمس على مدار اليوم، تقوم بتكثيف عملية تحلية المياه، بحيث تتكيف تلقائياً مع أي تغير مفاجئ في ضوء الشمس، على سبيل المثال تقلل سرعتها استجابة لسحابة عابرة أو تزيدها عند صفاء السماء.

ونظراً لأن التقنية يمكنها الاستجابة بسرعة للتغيرات الطفيفة في ضوء الشمس، فإنها تزيد من فائدة الطاقة الشمسية، وتنتج كميات كبيرة من المياه النظيفة على الرغم من الاختلافات في ضوء الشمس طوال اليوم.

وعلى النقيض من تصميمات تحلية المياه الأخرى التي تعمل بالطاقة الشمسية، لا تتطلب التقنية الجديدة بطاريات إضافية لتخزين الطاقة، ولا مصدر طاقة إضافياً، كشبكات الطاقة.

اختبر المهندسون نموذجاً أولياً على آبار المياه الجوفية في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة على مدى 6 أشهر، وعملوا في ظروف جوية وأنواع مياه متغيرة. وقد استغلت التقنية الجديدة في المتوسط ​​أكثر من 94 في المائة من الطاقة الكهربائية المولدة من الألواح الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 5 آلاف لتر من المياه يومياً، على الرغم من التقلبات الكبيرة في الطقس ومقدار أشعة الشمس المتاحة.

ويقول آموس وينتر، أستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «تتطلب تقنيات تحلية المياه التقليدية مصدراً للطاقة الثابتة، ما يتطلب ما يعرف بـ(أنظمة تخزين طاقة البطاريات) لتيسير الاستفادة من مصدر طاقة متغير مثل الطاقة الشمسية».

ويوضح في بيان صادر، الثلاثاء: «من خلال تغيير معدلات استهلاك الطاقة باستمرار بالتزامن مع الشمس، تستخدم تقنيتنا الطاقة الشمسية بشكل مباشر وفعال لصنع المياه النظيفة».

ويضيف: «القدرة على صنع مياه الشرب باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، دون الحاجة إلى تخزين البطاريات، تشكل تحدياً كبيراً. وقد نجحنا في تحقيق ذلك».

ويهدف النظام الجديد إلى تحلية المياه الجوفية المالحة، وهو مصدر مالح للمياه يوجد في الخزانات الجوفية، ويعد أكثر انتشاراً من موارد المياه الجوفية العذبة.

مصدر غير مستغل

ويرى الباحثون أن المياه الجوفية المالحة تشكل مصدراً ضخماً غير مستغل لمياه الشرب المحتملة، خاصة أن احتياطيات المياه العذبة تعاني من نقص في أجزاء من العالم. وهم يتصورون أن النظام الجديد المتجدد الخالي من البطاريات يمكن أن يوفر مياه الشرب التي تشتد الحاجة إليها بتكلفة منخفضة، وخاصة للمجتمعات الداخلية التي يكون الوصول فيها إلى مياه البحر وطاقة الشبكة الكهربائية محدوداً.

«ويعيش غالبية السكان في الولايات المتحدة بعيداً عن الساحل. وبالتالي، يعتمدون بشكل كبير على المياه الجوفية، خصوصاً في المناطق النائية ذات الدخل المنخفض. ومن المؤسف أن هذه المياه الجوفية أصبحت أكثر ملوحة بسبب تغير المناخ»، كما يقول جوناثان بيسيت، طالب الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مؤكداً على أنه «يمكن لهذه التقنية الجديدة أن توفر مياه نظيفة مستدامة وبأسعار معقولة للأماكن التي لا تصل إليها المياه في جميع أنحاء العالم».

وقام المهندسون بدمج استراتيجية التحكم الجديدة في نظام آلي بالكامل، قاموا بتعديل حجمه بحيث يتناسب مع تحلية المياه الجوفية المالحة بكمية يومية تكفي لتزويد مجتمع صغير يبلغ عدد سكانه نحو 3 آلاف شخص.

مياه جوفية

قاموا بتشغيل النظام لمدة 6 أشهر على عدة آبار في منشأة الأبحاث الوطنية للمياه الجوفية المالحة في ألاموغوردو، في نيو مكسيكو. وخلال التجربة، عمل النموذج الأولي في ظل مجموعة واسعة من الظروف الشمسية، حيث سخّر أكثر من 94 في المائة من الطاقة الكهربائية للوحة الشمسية، في المتوسط، لتشغيل تحلية المياه بشكل مباشر.

يقول وينتر: «بالمقارنة بالطريقة التقليدية التي يصمم بها نظام تحلية المياه بالطاقة الشمسية، فقد خفّضنا سعة بطارية تخزين الطاقة المطلوبة بنحو 100 في المائة».

ويخطط المهندسون لمزيد من اختبارات النظام وتوسيع نطاقه على أمل تزويد المجتمعات الأكبر، حتى البلديات بأكملها، بمياه شرب منخفضة التكلفة ومدعومة بالكامل بأشعة الشمس. ومن المقرر أن يطلق الفريق شركة تعتمد على تقنيتهم ​​في الأشهر المقبلة.