التصاميم الفرعونية تطغى على أزياء سينكو في «العلمين»... وفستان لنفرتيتي

نجوم الفن المصري والعربي حضروا معرض المصمّم العالمي

جانب من تصميمات مايكل سينكو التي تحاكي الحضارة الفرعونية (إدارة المهرجان)
جانب من تصميمات مايكل سينكو التي تحاكي الحضارة الفرعونية (إدارة المهرجان)
TT

التصاميم الفرعونية تطغى على أزياء سينكو في «العلمين»... وفستان لنفرتيتي

جانب من تصميمات مايكل سينكو التي تحاكي الحضارة الفرعونية (إدارة المهرجان)
جانب من تصميمات مايكل سينكو التي تحاكي الحضارة الفرعونية (إدارة المهرجان)

استضافت مدينة العلمين الجديدة (شمال مصر)، عرض أزياء المصمّم الفلبيني العالمي مايكل سينكو، ضمن فعاليات الأسبوع الخامس من «مهرجان العلمين» الذي يستمر حتى نهاية شهر أغسطس (آب) الحالي.

وحضر العرض المُقام في «المربع الشمالي» بالمدينة، عدد كبير من نجوم الفن والغناء المصري والعربي، من بينهم اللبنانية سيرين عبد النور، والتونسية درة، والإعلامية منى الشاذلي، وروجينا، وهنا شيحة، وعمر السعيد، ورانيا يوسف، وليلى أحمد زاهر، ودنيا صلاح عبد الله، والإعلاميتان إنجي علي وبوسي شلبي، وحسن أبو الروس.

الفنانة المصرية روجينا خلال حضور العرض (إدارة المهرجان)

وقدّم سينكو، خلال عرضه الأول في العلمين، مجموعة من التصاميم النسائية والرجالية الفاخرة التي طغت عليها ألوان الأسود والرمادي والذهبي، والمستوحاة من الحضارة المصرية القديمة؛ ليبرز من خلالها إعجابه بملكات الحضارة الفرعونية، مقدّماً فستاناً كاملاً للملكة نفرتيتي.

وتحدّثت مصمّمة الأزياء ماريا إسكندر، عن تقييمها لما قدّمه سينكو، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «المتابع لتصاميمه على مدار تاريخه يعي جيداً عشقه للحضارات القديمة. لذلك حين قرّر تقديم عرض جديد له في مصر، استوحى تصاميمه من الحضارة الفرعونية، خصوصاً في التصاميم النسائية، مثلما فعل مؤخراً في دبي وقدّم عرض أزياء مستوحى من الحضارة الهندية».

وعن أبرز ما يميّز تصاميمه، تابعت: «يهتم دائماً بالخياطة الجيدة والتطريز، كما أنه من محبّي اللون الرمادي، إذ يكاد لا يخلو أي عرض له من هذا اللون».

مايكل سينكو مع عارضي الأزياء (إدارة المهرجان)

وكان سينكو أبدى انبهاره بتاريخ مصر القديم وحضارتها، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي قُبيل انطلاق العرض، مؤكداً أنّ «مصر دولة عظيمة ومعظم المصمّمين حول العالم ينبهرون بحضارتها»، مضيفاً: «وُلدت الموضة من المرأة الفرعونية وأزيائها ومجوهراتها. واستوحى عدد من المصمّمين تصاميمهم من الحضارة المصرية القديمة».

العارضات يجسّدن الحضارة الفرعونية القديمة (إدارة المهرجان)

وكشف الشريك المؤسِّس لعروض سينكو في مصر، سيد علي، تفاصيل إقامة العرض في العلمين، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «العمل بدأ قبل نحو 3 أشهر بعدما تلقينا دعوة من خبيرة الأزياء والموضة ياسمين ثروت، وأتينا من دبي لوضع الاتفاقات النهائية في شأن ما نودّ تقديمه. اتفقنا مع القائمين على المهرجان أن يكون العرض مستوحى من الحضارة المصرية التي يحبها سينكو».

بدورها، أبدت الفنانة روجينا إعجابها الشديد بالعرض، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «سينكو واحد من أهم مصمّمي الأزياء في العالم. إقامة مثل تلك العروض على أرض مصر تُعدّ نقلة جديدة للبلد على المستوى الثقافي».

من التصاميم المعروضة في العلمين (إدارة المهرجان)

كان «مهرجان العلمين» شهد إقامة حفلات غنائية وموسيقية هذا الأسبوع، من بينها حفل كبير للموسيقار عمر خيرت، وآخر يجمع الفنانة كارول سماحة بالفنان بهاء سلطان. ومن المقرَّر أن يشهد الأسبوع المقبل إقامة حفل لحكيم ومحمد محسن وأنغام؛ على أن تختتم فعاليات الأسبوع السادس بحلقة لمنى الشاذلي مع الموسيقار المغربي أمين بودشار.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.