كيف تحولت أوروبا من الصيد إلى الزراعة؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4479121-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9%D8%9F
فخار يعود تاريخه لنحو 6 آلاف عام من الأدوات الزراعية ببولندا (ستانيسواف ويلك جامعة أوبسالا)
رسمت دراسة جديدة للحمض النووي، أجراها باحثون من جامعة أوبسالا السويدية بالاشتراك مع فريق دولي من الباحثين، صورة عن كيفية اختلاط المجموعات السكانية المختلفة خلال العصر الحجري الأوروبي، وكيف عُزلت مجموعات أخرى معينة من الناس.
وأظهرت الدراسات الجينية صورة أكثر شمولاً للتاريخ الجيني لأوروبيي العصر الحجري في السنوات الأخيرة، وتضيف هذه الدراسة الجديدة المنشورة (الأربعاء) في دورية «كومينيكيشن بيولوجي» مزيداً من التفاصيل لهذا اللغز.
قال ماتياس جاكوبسون، أستاذ علم الوراثة في جامعة أوبسالا، في بيان صحافي صادر (الأربعاء): إن «بعض أجزاء أوروبا كانت مأهولة بمجموعات منعزلة من الصيادين وجامعي الثمار لآلاف السنين، على الرغم من وصول مجموعات سكانية أخرى إلى العديد من أجزاء أوروبا، مما غير أسلوب حياة الأوربيين إلى إنتاج الطعام عن طريق الزراعة وحراثة التربة».
أنتجت الدراسة بيانات وراثية جديدة من 56 فرداً من مناطق وسط وشرق أوروبا خلال العصر الحجري.
تقول تينا ماتيلا، عالمة الوراثة السكانية في جامعة أوبسالا والباحثة الرئيسية في الدراسة: إن «إجراء مثل هذه الدراسة يتطلب نقاشاً واسعاً بين باحثين من تخصصات مختلفة». وأوضحت: «كانت النقاشات فيها مثمرة بشكل استثنائي».
وعلى مدار الـ15 عاماً الماضية، رسمت أبحاث الحمض النووي معاً صورة لتاريخ العصر الحجري الأوروبي. فقبل وصول حرفة الزراعة إلى أوروبا، كانت هناك مجموعات مختلفة من الصيادين في أجزاء مختلفة من قارة أوراسيا (كانت تجمع أجزاءً من قارتي أوروبا وآسيا)، اختلطوا أيضاً مع بعضهم.
وتُظهر نتائج الدراسة أن تمازج هذه الخطوط الوراثية بين الصيد والجمع كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالجغرافيا وأين تعيش هذه المجموعات. كما أظهرت العديد من دراسات الحمض النووي السابقة لسكان أوروبا القدامى أن انتشار الزراعة كان مرتبطاً بقوة بتدفق الجينات من منطقة الأناضول. إذ كانت تلك المجموعة مختلفة جداً، وراثياً وثقافياً، عن مجموعات الصيادين الأوروبيين.
لكن الزراعة انتشرت بطرق مختلفة في مناطق جغرافية عديدة من أوروبا، مما أدى إلى اختلاط المجموعات العرقية بطرق مختلفة في أوروبا. تقول تينا ماتيلا: «يمكن لهذه الاختلافات في اختلاط الخطوط الجينية والثقافات أن تخبرنا عن علاقات القوة بين المجموعات المختلفة».
أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.
عشيّة جلسة الأونيسكو الخاصة بحماية المواقع الأثرية اللبنانية من النيران الإسرائيلية، تتحدث رئيسة مهرجانات بعلبك عن السنوات الذهبية لحدثٍ يضيء القلعة منذ 7 عقود.
كريستين حبيب (بيروت)
لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5095457-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D9%85-%D8%AD%D8%B8%D8%B1-%D8%B8%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D8%9F
لماذا تم حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي في مصر؟
مبنى التلفزيون المصري «ماسبيرو» (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أثار إعلان «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر حظر ظهور «المنجمين» على التلفزيون الرسمي تساؤلات بشأن دوافع هذا القرار، ومدى تأثيره في ظل انتشار فقرات توقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل في وسائل إعلام عدة حول العالم.
وحظرت «الهيئة الوطنية للإعلام» في مصر استضافة «المنجمين» و«العرّافين» على جميع قنوات وإذاعات ومواقع الهيئة، ودعا رئيسها الكاتب أحمد المسلماني، بحسب إفادة رسمية الأربعاء، إلى «استطلاع مستقبل المنطقة والعالم عبر التفكير العلمي، وقواعد المنطق ومعطيات علم السياسة والعلوم الأخرى، والاستعانة في هذا الصدد بالعلماء والخبراء والأكاديميين والمثقفين».
وشدّد على «ضرورة الابتعاد عن الترويج لخرافات المنجمين والمشعوذين، مهما كانت شهرتهم، الذين يستهدفون إهانة العقل، وتسفيه المعرفة، وتأسيس شهرة كاذبة على توقعات عشوائية لا سند لها».
ولفت المسلماني إلى أن «واجب وسائل الإعلام مواجهة الجهل، وتعظيم العلم، وتعزيز المنطق».
ويأتي القرار تزامناً مع قرارات من «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» تستهدف «ضبط المشهد الإعلامي المصري، في ظل شكاوى عدة من الجمهور والمراقبين».
وعدّ العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، قرار الهيئة الوطنية للإعلام بمثابة «رسالة تستهدف التأكيد على دور الإعلام الرسمي في نشر الوعي ومكافحة الخرافات».
لكن في الوقت ذاته أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «آثار القرار لا تمتد إلى القنوات الخاصة، التي عادة ما تقدم فقرات من هذا النوع، نظراً لما تحظى به من مشاهدات مرتفعة».
ولا تملك الهيئة الوطنية للإعلام الولاية على السياسة التحريرية للقنوات الفضائية الخاصة، بما فيها التي يتم بثّها من مدينة الإنتاج الإعلامي. حيث تقتصر ولايتها على الإذاعة والتلفزيون الرسمي المصري «ماسبيرو» فقط، ويتبعها عدد من الشركات، من بينها شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، و«الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي»، والشركة المصرية للأقمار الاصطناعية «نايل سات»، وشركة «راديو النيل».
وأرجعت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتورة ليلى عبد المجيد، القرار إلى «الرغبة في مواجهة الخرافات والتفكير غير العلمي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: إن «الهيئة تريد نشر التفكير العلمي وزيادة الوعي بين المواطنين، ولا سيما أن بعضهم يتعامل مع هذه النوعية من التنبؤات باعتبارها حقائق وليس خرافات».
وأشارت ليلى إلى «محدودية تأثير القرار، ولا سيما أنه لا ينطبق على القنوات الخاصة التي عادة ما تقدم مثل هذه الفقرات»، لكن رغم محدودية التأثير، عدّت أستاذة الإعلام القرار «خطوة مهمة للحدّ من انتشار الخرافات، ولو في نطاق محدود»، معربة عن أملها في أن «يسهم القرار في تشجيع قنوات القطاع الخاص على أن تحذو حذو الإعلام الرسمي».
ويأتي القرار عقب تكرار وقائع ظهور «العرافين» على الشاشات المصرية، سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، ولا سيما فقرات توقعات الأبراج وصفاتها، وتوقعات العام الجديد. وفي بعض الأحيان، أثارت تلك الفقرات جدلاً، مع حرص مواطنين على معرفة ما يصدق من تلك التوقعات. فقد أربك العام الماضي المُتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس المصريين بتوقعاته بشأن احتمالية حدوث زلازل في مصر.
كما استحوذت توقعات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف على نسبة كبيرة من اهتمامات المصريين خلال الآونة الأخيرة، بعدما أثارت توقعاتها جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية والرياضية، وتابعت وسائل إعلام عدة توقعاتها، في محاولة لربطها بأحداث واقعية.
وبشأن انتشار فقرات الفلك وتوقعات الأبراج في وسائل الإعلام العالمية، قالت ليلى عبد المجيد إن «الأمر مرتبط بدرجة الوعي، وهل يتعاطى الجمهور مع هذه الفقرات كنوع من التسلية، أم يأخذها باعتبارها حقائق»، ضاربة المثل بمتابعة الجمهور لتوقعات ليلى عبد اللطيف ومحاولة معرفة ما تحقق منها». وأضافت: «في ظل نقص الوعي، من المهم الحد من الخرافات وتشجيع الناس على التفكير العلمي».
وهو ما يؤيده مكاوي، قائلاً إن «المواد المتعلقة بتوقعات الأبراج والتنبؤات بالمستقبل فقرات متعارف عليها في وسائل إعلام عدة حول العالم، ولها نسب مشاهدة، خصوصاً في توقيتات معينة، مثل نهاية عام وبداية عام جديد، والبعض يعدّها علماً».
وخلال الأشهر الماضية، أثارت توقعات ليلى عبد اللطيف الخبيرة اللبنانية في الفلك جدلاً في مصر، حيث تصدرت «الترند» بتوقعاتها أكثر من مرة، حيث سبق أن توقعت وصول سيدة لـ«البيت الأبيض»، لكن سرعان ما ثبت عدم دقة التوقع عند فوز دونالد ترمب برئاسة أميركا.