السكريات المُضافة قد تزيد الإصابة بحصوات الكلى

ترتبط النسبة المئوية لاستهلاك الطاقة من السكريات المضافة بشكل «إيجابي» بحصوات الكلى
ترتبط النسبة المئوية لاستهلاك الطاقة من السكريات المضافة بشكل «إيجابي» بحصوات الكلى
TT

السكريات المُضافة قد تزيد الإصابة بحصوات الكلى

ترتبط النسبة المئوية لاستهلاك الطاقة من السكريات المضافة بشكل «إيجابي» بحصوات الكلى
ترتبط النسبة المئوية لاستهلاك الطاقة من السكريات المضافة بشكل «إيجابي» بحصوات الكلى

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية شمال سيتشوان الطبية في الصين، أنه من المحتمل إضافة «الاستهلاك المرتفع من السكريات المضافة إلى قائمة عوامل الخطر للإصابة بحصوات الكلى». وتوصلت النتائج المنشورة في دورية «فرونتييرز إن نيوتريشين» (الجمعة)، إلى أن «النسبة المئوية لاستهلاك الطاقة من السكريات المضافة ارتبطت بشكل (إيجابي ومتسق) بحصوات الكلى».

ووفق نتائج الدراسة، كان لدى المشاركين الذين كان تناولهم للسكريات المضافة، بين أعلى نسبة 25 في المائة استهلاكاً من السكان «احتمالات أكبر بنسبة 39 في المائة للإصابة بحصوات الكلى خلال فترة الدراسة». وكذلك المشاركون الذين حصلوا على أكثر من 25 في المائة من إجمالي طاقتهم من السكريات المضافة، «كانت لديهم احتمالات أكبر بنسبة 88 في المائة للإصابة بحصوات الكلى من أولئك الذين حصلوا على أقل من 5 في المائة من إجمالي طاقتهم من السكريات المضافة».

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن «الأميركيين الأصليين أو الآسيويين، لديهم احتمالات أعلى للإصابة بحصوات الكلى عند تعرضهم لكميات أكبر من المتوسط من السكريات المضافة، مقارنة بالأميركيين المكسيكيين، وغيرهم من ذوي الأصول الإسبانية». كما أن «الأشخاص أصحاب الدخل المنخفض كانت لديهم احتمالات أكبر من نظرائهم غير الفقراء».

وتوجد السكريات المضافة في الكثير من الأطعمة المصنّعة، كالمشروبات الغازية، ومشروبات الفاكهة، والحلوى، والآيس كريم، والكعك، والبسكويت. ومن الأعراض الشائعة لحصوات الكلى «الألم الشديد والغثيان والقيء والحمى والبول الدموي».

وقال الدكتور شان يين، الباحث الرئيسي في الدراسة والباحث في المستشفى التابع لكلية شمال سيتشوان الطبية، الجمعة، إن «دراستنا هي الأولى التي تشير لوجود هذا الارتباط»، مضيفاً أن «الحدّ من تناول السّكر المُضاف قد يساعد في منع تكوين حصوات الكلى».

وحلّل يين وآخرون، البيانات الوبائية لـ28303 من النساء والرجال البالغين، التي جُمعت بين عامي 2007 و2018 ضمن المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES).

ووفق الباحثين، «لم تُعرف بعد آليات العلاقة بين تناول المزيد من السكريات المضافة وزيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى كاملة، نظراً لأن هذه التجربة قائمة على الملاحظة، ولا يُمكن استبعاد وجود عوامل أخرى غير معروفة قد تؤدي لهذا الارتباط».

وأكمل يين موضحاً أن «هناك حاجة لمزيد من الدراسات لاستكشاف العلاقة بين السّكر المضاف ومختلف الأمراض أو الحالات المرضية بالتفصيل»، مضيفاً: «على سبيل المثال، ما هي أنواع حصوات الكلى الأكثر ارتباطاً بتناول السّكر المضاف؟ ولأي مدى يجب أن نخفّض استهلاكنا منها لتقليل تلك المخاطر؟ ومع ذلك، فإنّ النتائج التي توصلنا إليها تُقدم رؤى (قيّمة) لصُنّاع القرار».


مقالات ذات صلة

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

العالم أسلحة (أ.ب)

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

قالت شبكة «فوكس 32» شيكاغو إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الإسرائيلي لويد أوستن (إ.ب.أ)

أوستن يؤكد لكاتس أهمية ضمان أمن الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الوزير لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد على الملياردير إيلون ماسك بحسب تقديرات جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».