لتنفيذ مهام من دون البشر...«ناسا» سترسل روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي للقمر

المجموعة ستختار قائدها الخاص قبل القيام بعملها

الروبوتات قد تكون ضرورية لمساعدة رواد الفضاء على استكشاف المناطق الخطرة على القمر (أ.ف.ب)
الروبوتات قد تكون ضرورية لمساعدة رواد الفضاء على استكشاف المناطق الخطرة على القمر (أ.ف.ب)
TT

لتنفيذ مهام من دون البشر...«ناسا» سترسل روبوتات تعمل بالذكاء الاصطناعي للقمر

الروبوتات قد تكون ضرورية لمساعدة رواد الفضاء على استكشاف المناطق الخطرة على القمر (أ.ف.ب)
الروبوتات قد تكون ضرورية لمساعدة رواد الفضاء على استكشاف المناطق الخطرة على القمر (أ.ف.ب)

ستقوم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بإرسال مجموعة من الروبوتات الذكية إلى القمر، وستطلب منها اختيار قائدها الخاص حتى تتمكن من تنفيذ المهام من دون بشر. وفقاً لصحيفة «تليغراف»،

من المقرر إطلاق 3 مركبات جوالة مصغرة في العام المقبل وسيتم إنزالها على سطح القمر من مركبة هبوط عبر الحبال.

تتمثل مهمتها في رسم خريطة لمنطقة Reiner Gamma على القمر ثلاثية الأبعاد، باستخدام الكاميرات والرادارات، ولكن، للمرة الأولى، سيتم تنفيذ ذلك دون تدخل بشري.

بعد الحصول على إرشادات أولية حول المكان الذي يجب أن تذهب إليه، من مراقبي المهام على الأرض، تمت برمجة المركبات الجوالة لانتخاب قائد يقوم بتوزيع مهام العمل لإنجاز مشروع رسم الخرائط الخاص.

بعد ذلك، ستستخدم كل عربة جوالة ذات 4 عجلات الذكاء الاصطناعي لتحديد أفضل السبل لإكمال مهمتها الشخصية بأمان.

والتعليمات الوحيدة هي، على سبيل المثال: «اذهب لاستكشاف هذه المنطقة»، وستكتشف المركبات الجوالة كل شيء آخر: متى ستقوم بالقيادة، وما المسار الذي ستسلكه، وكيف يمكنها المناورة حول المخاطر المحلية؟ وفقاً لما قاله جان بيير دي لا كروا، الباحث الرئيسي في برنامج CADRE (الاستكشاف الروبوتي الموزع التعاوني المستقل) في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة «ناسا» في جنوب كاليفورنيا.

وتابع: «تخبرهم فقط بالهدف رفيع المستوى، وعليهم تحديد كيفية تحقيقه».

في إطار برنامج «Artemis»، من المقرر أن يعود البشر إلى القمر في عام 2025. وتخطط «ناسا» لإنشاء قاعدة على سطح القمر للعلوم والتعرف على الحياة خارج الأرض، استعداداً لرحلة إلى المريخ.

من المحتمل أن تكون الروبوتات ضرورية لمساعدة رواد الفضاء على استكشاف المناطق الخطرة أو التي يصعب الوصول إليها، أو تحديد الموارد الحيوية مثل الجليد ومواد البناء والملاجئ.

تأمل «ناسا» في أن يسمح بناء المركبات الجوالة التي تعمل كفريق واحد باتخاذ قرارات سريعة دون الحاجة إلى تدخل بشري.

«طريقة تُغيّر قواعد اللعبة»

قالت سبها كومندور، مديرة مشروع CADRE: «مهمتنا إثبات أن شبكة من الروبوتات المتنقلة يمكنها التعاون لإنجاز مهمة دون تدخل بشري - بشكل مستقل.

وتابعت: «سنرى كيف يمكن لروبوتات متعددة تعمل معاً - إجراء قياسات متعددة في أماكن مختلفة في الوقت ذاته أن تسجل البيانات التي يستحيل على روبوت واحد تحقيقها... قد تكون طريقة لتغيير قواعد اللعبة في ممارسة العلوم. يمكن أن يغير ذلك كيفية قيامنا بالاستكشاف في المستقبل. سيصبح السؤال للمهام المستقبلية: (كم عدد المركبات الجوالة التي نرسلها؟ وماذا ستفعل معاً؟».


مقالات ذات صلة

ترمب يوفد مفاوضين إلى روسيا

أوروبا 
بوتين يسير أمام حرس الشرف خلال لقائه قائد جيش ميانمار مين أونغ هلاينغ في موسكو يوم 4 مارس الجاري (رويترز)

ترمب يوفد مفاوضين إلى روسيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، أن مفاوضين أميركيين سيتوجهون «فوراً» إلى روسيا، في وقت تحض واشنطن موسكو على قبول اقتراح هدنة في أوكرانيا لمدة.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية مسؤولون وضباط من البحرية الإيرانية في مناورات عسكرية مشتركة مع الصين وروسيا في خليج عمان (أ.ف.ب)

طهران تتسلم رسالة من ترمب بشأن «النووي»

تسلمت طهران، أمس، رسالة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الاتفاق النووي، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي أبدى تمسكه برفض التفاوض، متحدثاً عن عدم جدوى.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
الولايات المتحدة​ لي زيلدين مدير وكالة حماية البيئة الأميركية حالياً يظهر أمام لجنة البيئة والأشغال العامة في مجلس الشيوخ الأميركي في مبنى الكابيتول واشنطن 16 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وكالة الحماية البيئة الأميركية تلغي منحاً بقيمة 20 مليار دولار

ألغت وكالة حماية البيئة الأميركية اتفاقيات مِنح تعود إلى فترة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قيمتها 20 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا لقطة تُظهر الأضرار التي لحقت بعقار ترمب للغولف في اسكوتلندا (أ.ب)

اعتقال رجل بعد تخريب منتجع ترمب للغولف في اسكوتلندا

أُلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 33 عاماً بعد تخريب ملعب غولف في اسكوتلندا، مملوك للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن في المكتب البيضاوي بواشنطن 12 مارس 2025 (أ.ف.ب) play-circle 00:22

ترمب: لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، عن غزة رداً على سؤال صحافي، وقال إنه لن يتم ترحيل أبناء القطاع. وأضاف: «لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: الذكور أكثر تضرراً من الإناث في حال تدخين أمهاتهم أثناء الحمل

أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد (أ.ب)
أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد (أ.ب)
TT

دراسة: الذكور أكثر تضرراً من الإناث في حال تدخين أمهاتهم أثناء الحمل

أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد (أ.ب)
أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن أبناء النساء المدخنات أثناء الحمل يعانون من آثار جانبية طويلة الأمد أكثر من بناتهن.

ودرس باحثو جامعة أبردين بيانات 500 ألف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة لتقييم الروابط الجينية، بحسب ما نشرت شبكة «بي بي سي».

وأشاروا إلى أن النتائج أشارت إلى أن الذكور المولودين لنساء دخنّ خلال فترة الحمل كانوا أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر إذا استمروا بالتدخين.

وأعرب فريق البحث عن أمله في أن تساعد هذه النتائج المجتمع الطبي على تطوير استراتيجيات استشارية جديدة للمدخنين.

ودرس الفريق العلاقة الجينية بين الأمهات وأطفالهن البالغين.

وتم استخدام بيانات 500 ألف شخص في 22 مركزاً في اسكتلندا وإنجلترا وويلز.

ووجدوا أنه في كل مرحلة من مراحل الحمل الأجنة الذكور والأبناء البالغون كانوا أكثر تأثراً بتدخين الأم أثناء الحمل من الإناث.

وقالوا إن ذلك ظهر من خلال التغيرات في مستويات الجينات المختلفة في أكباد الأجنة الذكور في وقت مبكر يصل إلى 17 أسبوعاً من الحمل، وصولاً إلى انخفاض متوسط ​​العمر المتوقع للذكور البالغين.

ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أنه إذا توقف الرجل البالغ عن التدخين، أو لم يدخن إطلاقاً، فيمكنه مواجهة أي مخاطر.

وقاد الفريق البروفسور بول فاولر، رئيس قسم العلوم الطبية التطبيقية في جامعة أبردين.

وقال فاولر: «نأمل أن تمهد نتائجنا الطريق نحو دراسة الآثار الجزيئية لتدخين الأمهات، مما سيسمح للمجتمع العلمي بكشف الآليات المحددة التي تُغيّر بها هذه السمة أو تُسبّب أمراضاً معينة».

وأضاف: «في نهاية المطاف، نأمل أيضاً أن يُساعد ذلك المجتمع الطبي على تطوير استراتيجيات إرشادية وحملات أفضل للإقلاع عن التدخين».