مجتمع مسرحي واعد يحوّل مشاريع النصوص والأفكار إلى واقع، ويمنح مساحة حيّة لممارسة وتعلّم وتطوير الفنون المسرحية والأدائية، هذه نواة فكرة أول مسرح مجتمعي متخصص في تطوير المواهب والمحتوى المسرحي المحلي في السعودية.
مشروع (فِنِك) الذي انطلق بدعم من الصندوق الثقافي في السعودية مسرحاً مجتمعياً صمّم للموهوبين في الفنون الأدائية والمسرحية، واكتشاف المواهب وتنمية القدرات ورعايتها في أجواء تعليمية متقنة ومشحونة بالحماس.
تبحث مواهب سعودية في فنون مختلفة عن ضوء الظهور، وعن فرصة سانحة لتحويل مواهبهم الغضّة إلى منتج فني وأدائي يصحّ تقديمه إلى الجمهور في صورة عمل مسرحي أو أداء ارتجالي، وتعطي ورشات العمل التي تنظمها (فِنك) الفرصة لصقل تلك الإمكانات، وخلق مجتمع فتي حيوي يرعى مناخ تطور المواهب وإطلاقها في الفضاء العام، وتمكين أفراد المجتمع من التواصل من خلال الفن.
ويستثمر المشروع الثقافي الطموح لتطوير صناعة المحتوى في السعودية، بمستقبل المواهب الفنية السعودية في قطاع الفنون الأدائية، وتقدمه إحدى الشركات السعودية المتخصصة في عروض مسرح الارتجال والكوميديا، ويسعى إلى النهوض بصناعة المحتوى إلى معايير تنافسية، وتقديم منهجية علمية احترافية في فنون الأداء، واكتشاف المواهب السعودية الواعدة وتطويرها، وتعزيز الأثر الاجتماعي للمسرح والفنون الأدائية، وخلق فرص وظيفية في القطاع الثقافي.
حقائق
7 آلاف موهبة
يستهدف المشروع تخريجها بحلول العام الثالث من تاريخ انطلاقه، وإحياء العروض المسرحية واستقطاب 4 آلاف زائر شهرياً للتفاعل مع العروض المختلفة.
انطلق مشروع المسرح المجتمعي المتخصص (فِنِك) لتحقيق نقلة في قطاع الفنون الأدائية وتطوير المواهب والمحتوى المسرحي المحلي في السعودية، ويستهدف تخريج نحو 7 آلاف موهبة بحلول العام الثالث من تاريخ انطلاقه، وإحياء العروض المسرحية واستقطاب 4 آلاف زائر شهرياً للتفاعل مع العروض المختلفة، فضلاً عن أثر المشروع في إنعاش قطاع الفنون الأدائية وخلق وظائف متعددة الاختصاصات، والاستفادة من نتائج الورشات والدورات الفنية والمسابقات والمهرجانات والعروض الحيّة في تحقيق نقلة نوعية مهمة في المجال.
واحتفل مشروع (فِنِك) الثلاثاء، بتخريج مجموعة من الموهوبين في الفنون الأدائية، وحضور جملة من المهتمين بالقطاع الثقافي والحقل المسرحي، اطّلعوا من كثب على طبيعة المشروع ونتائج أعماله وخرّيجي برامجه المتخصصة، وحظي الحضور بمشاهدة العرض الختامي لخريجي برامج «فِنِك» للفنون الأدائية والمسرحية، في حفل تضمّن العديد من الفقرات الارتجالية والكوميدية.
مشهد متجدد للمسرح السعودي
يشهد المسرح السعودي فترة ذهبية وانطلاق مرحلة جديدة، مع تنامي دور هيئة المسرح والفنون الأدائية في القطاع الثقافي السعودي، وتهيئة الظروف لخلق مناخ منتج ومثمر بإثراء الحركة الإنتاجية المحلية وتيسير الإمكانات وتوفير الدعم وإعادة صِلة المسرح بالمجتمع والفضاء العام بوصفه رائد الفنون، فيما يتطلع العاملون في الحقل المسرحي إلى حصد نتائج المبادرات النوعية التي أطلقتها الهيئة، ودعت إلى تطوير الشراكات مع القطاعات كافة، وتمكين قطاع المسرح وتنميته من خلال تطوير المسارح والمساحات وتفعيلها بأنشطة القطاع، ومنح الفرصة لمختلف الجهات من القطاعين الحكومي والخاص للمشاركة في دعم وتمكين الفئة المستهدفة في القطاع، والسعي المستمر لاستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة جميع القطاعات في الحراك الثقافي عامة والمسرحي خاصة.
بتمويل 181 مليون ريال
من جهته، يعمل الصندوق الثقافي في السعودية على تحفيز المشاريع الثقافية عبر برنامج متخصص أطلقه بوصفه أول برامج صندوق التنمية الثقافي بالشراكة وبتمويل كامل من برنامج جودة الحياة، وبمخصصات تقدر بـ181 مليون ريال؛ يهدف البرنامج إلى تقديم الدعم والحوافز المالية اللازمة لمشاريع القطاع الثقافي المؤهلة لتمكينها من بدء أعمالها أو دعم توسعها وتحسين جودة خدماتها ومخرجاتها. ويحظى مشروع فِنك بدعم الصندوق ورعايته، لتعزيز دور المجتمع المحلي ومواهبه الواعدة في المسرح السعودي، ورعاية المواهب الناشئة في قطاع الفنون المسرحية والأدائية، حيث تجد المواهب المتطلعة فرصتها للتعبير عن قدراتها المختلفة على خشبة المسرح، ويفسح مشروع فِنك أيضاً، مناخاً ملائماً وفرصة ثمينة لتطور المواهب أمام جمهور حيّ، وصقل تلك المواهب عبر البرامج والورشات المتنوعة في مختلف التخصصات والمستويات، ويقدمها خبراء في المجال، تزيد من جودة المحتوى وكفاءة المواهب، وتراكم خبرات وتجارب الموهوبين. كما ينظم المشروع مهرجاناً سنوياً لاستعراض المنتجات المسرحية والأدائية الفنية، والعديد من المسابقات التي يتم من خلالها تقييم وتحفيز وتتويج المنتجات الفنية كل عام.