حللت دراسة جديدة محتوى آلاف الأنواع من الأطعمة لمعرفة أيها تقدم محتوى أعلى من البريبايوتكس (مكملات غذائية).
واستخدم الباحثون النتائج العلمية المنشورة لتحليل محتوى البريبايوتكس لـ8690 نوعاً من الأطعمة الموجودة في «قاعدة بيانات الغذاء والمغذيات للدراسات الغذائية».
ومن المقرر أن تقدم النتائج بمؤتمر «الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية» NUTRITION 2023، (22 - 25 يوليو) في بوسطن بالولايات المتحدة.
وفقاً للدراسة التي تم الإعلان عنها (السبت) فإن الأطعمة التي تحتوي على أكبر قدر من البريبايوتكس هي نباتات الهندباء، وخرشوف القدس، والثوم، والكراث، والبصل. تدعم هذه الأطعمة الميكروبات المفيدة بالأمعاء، كما تحتوي على كميات عالية من الألياف.
ربطت الدراسات زيادة تناول المكملات الغذائية مع تحسين تنظيم جلوكوز الدم، وامتصاص أفضل للمعادن مثل الكالسيوم، وعلامات تحسن وظائف الجهاز الهضمي والمناعة.
ورغم أن معظم الإرشادات الغذائية لا تحدد حالياً البدائل والكميات اليومية الموصى به للبريبايوتكس، فإن «الرابطة العلمية الدولية للبروبيوتك والبريبايوتكس» - منظمة علمية غير ربحية - توصي بتناول 5 غرامات يومياً.
وتختلف البريبايوتكس التي يمكن اعتبارها غذاء للبكتيريا المفيدة، عن البروبيوتك التي تحتوي على كائنات حية دقيقة مفيدة، وكلاهما يفيد صحة الأمعاء، لكنهما يعملان بطرق مختلفة.
قالت كاساندرا بويد، طالبة الماجستير بجامعة ولاية سان خوسيه الأميركية التي أجرت البحث مع الأستاذ بالجامعة المساعد، جون جينج، في بيان صحافي صادر (السبت): «أشارت الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالبريبايوتكس مفيد للصحة».
وأضافت «أن تناول الطعام بطريقة تعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء (البكتيريا المفيدة) عبر تناول المزيد من الألياف قد يكون أكثر قابلية للتحقيق، ويمكن الحصول عليه بطرق أكثر».
واستناداً لنتائج الفريق، قالت بويد يحتاج الشخص لاستهلاك ما يقرب من نصف بصلة صغيرة (4 أونصات) للحصول على 5 غرامات من البريبايوتكس.
ووجدت الدراسة أن حوالي 37 في المائة من الأطعمة بقاعدة البيانات تحتوي على البريبايوتكس. احتوت نباتات الهندباء الخضراء والخرشوف بالقدس والثوم والكراث والبصل على أكبر كميات تتراوح من حوالي 100 - 240 ملليغرام من البريبايوتكس لكل غرام من الطعام.
قالت بويد: «توجد أشكال متعددة من البصل والأطعمة الأخرى في مجموعة متنوعة من الأطباق كمنكهات ومكونات رئيسية، وبالتالي سيكون هدفاً ممكناً للناس لزيادة استهلاكهم من البريبايوتكس».
ويأمل الباحثون أن توفر الدراسة أساساً لتقييم الآثار الصحية للبريبايوتكس وإبلاغ الإرشادات الغذائية المستقبلية. وأشاروا إلى حاجة لمزيد من البحث لفهم كيفية تأثير الطهي على محتوى البريبايوتكس ولتقييم الأطعمة التي تحتوي على مكونات متعددة بشكل أفضل.