أثارت تدوينة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الجدل حول إطلاق أسماء أعلام بعينها على منشآت حيوية، بما فيها محطات المترو، وذلك بعد انتقاده إطلاق اسم الإعلامية المصرية الراحلة صفاء حجازي على محطة مترو الزمالك (وسط القاهرة).
وكتب ساويرس: «مين صفاء حجازي؟» تعليقاً على تدوينة لأحد المستخدمين يقول فيها: «محطة مترو الزمالك التي كان عايش فيها أم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب وغيرهم من العظماء، اسمها (صفاء حجازي)، مع كامل الاحترام لها ولكل حبايبها، بس إيه هي إنجازاتها جنب العمالقة دول».
وشغلت صفاء حجازي منصب رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري» حتى وافتها المنية عقب صراع مع مرض السرطان في مايو (أيار) 2017.
وبدأت حجازي عملها في التلفزيون المصري في القناة الأولى عام 1990، وإلى جانب كونها واحدة من أشهر قارئات النشرات الإخبارية، كانت تقدم برامج تلفزيونية معروفة أشهرها «بيت العرب»، وقامت من خلاله بإجراء حوارات مع ملوك ورؤساء الدول العربية، كما تبوأت منصب رئيس قطاع الأخبار، لتكون بذلك أول سيدة في هذا المنصب عام 2011.
القاهرة عنواني
وحسب الباحث الثقافي محمود التميمي، صاحب مشروع «القاهرة عنواني»، فإن الجدل الذي أثارته تدوينة ساويرس، يمكن أن «يكون منطقياً إذا كان طرحاً لفكرة مناقشة اختيار الأسماء التي يتم إطلاقها على المنشآت والمرافق، لكن ليس من باب إطلاق حكم أن صفاء حجازي لا تستحق».
ويقول التميمي، في حديثه مع «الشرق الأوسط»: «هناك أسماء مهمة تستحق التخليد، لكن لا يجب أن يكون ذلك بطريقة الأهواء الشخصية، ومن الجيد أن نخرج من النقاش (التويتري) إلى طرح أكثر عمقاً، وبالنسبة لمحطات المترو فإن الجهة التي تطلق الأسماء على المحطات هي الشركة المالكة لهيئة مترو الأنفاق التابعة للدولة، ولها آلياتها الخاصة بإطلاق أسماء على محطات وخطوط المترو».
ويلفت مؤسس مشروع «القاهرة عنواني» إلى أن «هناك قاعدة نستدل بها في هذه الحالة تقول، إن (المعاصرة حجاب) بمعنى أن هناك تصوراً أن من نعاصرهم من شخصيات قد لا نشعر بأهميتهم، بقدر ما نشعر بأهمية الشخصيات التاريخية التي لم نعاصرها، وصفاء حجازي كانت معروفة لدى مشاهدي التلفزيون، وكان لها برنامج شهير وهو (بيت العرب) حقق شعبية كبيرة بين جمهور التلفزيون، علاوة على مناصبها المختلفة».
وافتُتحت محطة صفاء حجازي في منطقة الزمالك، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بشكل تجريبي، بوصفه جزءاً من المرحلة الثالثة لخط المترو الثالث، الذي شمل 4 محطات جديدة.