احتفالاً بالعام الهجري الجديد، يستضيف متحف المركبات الملكية في القاهرة، معرضاً أثرياً مؤقتاً بعنوان «طلع البدر علينا»، الذي يستمر حتى 26 يوليو (تموز) الحالي.
يضم المعرض مجموعة من المقتنيات الأثرية في المتحف، منها نموذج لمسجد «قبة الصخرة» المهداة للملك فاروق الأول، من المجلس الأعلى الفلسطيني، وسيف تشريفة مُحلى بحليات من الذهب، وخنجر من الذهب، ومبخرة من النحاس، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية التي توثق احتفالات أسرة محمد علي باشا في رأس السنة الهجرية، حسب أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية.
ويعدّ متحف المركبات الملكية الذي أعيد افتتاحه في عام 2020 بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره، أحد المتاحف المهمة التي تضم مقتنيات لأسرة محمد علي، ويبرز المتحف تاريخ المركبات الملكية في مصر خلال العصر الحديث، حيث هُيئ خصيصاً لعرض وحفظ التراث الثقافي الخاص بالمركبات الملكية التي ترجع لعصر أسرة محمد علي وكل ما يتعلق بها، كما يسلط الضوء على الاهتمام بتربية الخيول في تلك الآونة.
وتعود فكرة إنشاء مبنى المتحف إلى عهد الخديو إسماعيل الذي حكم مصر بين عامي 1863-1879. وبدأ مشروع ترميم وتطوير المتحف الذي يعدّ الرابع من نوعه على مستوى العالم، عام 2001 وتوقف مرات عدّة وتم استئناف العمل به فعلياً منذ عام 2017 ليصبح إضافة جديدة لخريطة السياحة في مصر، وقد شملت أعمال التطوير إعادة تأهيل المبنى، وتدعيمه إنشائياً، وترميم الواجهات.
في السياق نفسه، احتفل المتحف القبطي باستقبال العام الهجري الجديد، وتضمن الاحتفال ورشة فنية وتشكيل غار حراء بالورق، تلاها بعض الفقرات الفنية التي قدمها الطلاب.
وفي متحف الإسماعيلية (شرق القاهرة) نُظمت ورشة فنية لصناعة المجسمات التي ترمز إلى رحلة الهجرة وتحديداً غار حراء، وذلك باستخدام الطين الأسواني وتدوي الخامات، حسب بيان للمتحف الخميس.
وتتزامن هذه الاحتفالات مع فعاليات دينية تنظمها وزارة الأوقاف في المساجد الكبرى بمعظم محافظات مصر، وتتضمن ابتهالات دينية وتلاوة القرآن الكريم.