فرنسا: مجلس الدولة يؤيد ارتداء البوركيني

سابحة بالبوركيني (أ.ف.ب)
سابحة بالبوركيني (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: مجلس الدولة يؤيد ارتداء البوركيني

سابحة بالبوركيني (أ.ف.ب)
سابحة بالبوركيني (أ.ف.ب)

أوقف مجلس الدولة في فرنسا قراراً متخذاً في إحدى مناطق جنوب البلاد، يمنع ارتداء البوركيني على الشاطئ. وعدّ المجلس المنع مساساً بالحرية الشخصية. وأصدر المجلس حكمه بعد شكوى قضائية تقدمت بها رابطة حقوق الإنسان ضد منع البوركيني، وأيدتها المحكمة الإدارية. وجاء في الحكم أن منع أشخاص يرتدون ثياباً تعكس بشكل مميز الانتماء إلى دين ما، مثل البوركيني، لا بد أن يكون مبرراً بسبب مثل خرق النظام العام.

سابحة بالبوركيني (أ.ف.ب)

والبوركيني مصطلح مستحدث يجمع بين مفردتي «بكيني»، وهو لباس البحر ذو القطعتين، وبين «برقع» التي يلفظها الفرنسيون «بوركا». وهو نوع من لباس البحر للنساء يغطي الذراعين والساقين، ظهر على الشواطئ في البلاد العربية، وترتديه أيضاً سابحات في المنتجعات البحرية الأوروبية بدافع الحشمة.

وقضية البوركيني ليست جديدة. وقد سبق لمجالس بلدية عدة أن منعت ثوب البحر النسائي «الإسلامي» منذ ظهوره على شواطئها. واستند مجلس الدولة إلى سابقة لشكوى تقدمت بها رابطة حقوق الإنسان ضد قرار بالمنع صادر عن بلدة «موندليو» الواقعة على الساحل الجنوبي لفرنسا، عام 2016، لكن التحرك ضد البوركيني يعود لعام 2012.

ويتجدد قرار المنع في فصل الصيف، كل عام، حيث ينص على منع أي لباس لا يلتزم بشروط الصحة والسلامة في أثناء السباحة في الأماكن البحرية العامة. ويستند أصحاب القرار إلى أن هذا النوع من لباس السباحة يمكن أن يعوق الحركة، ويعرقل عملية الإنقاذ في حال الغرق. وهو قد يتسبب بتعطيل النظام العام وبمصادمات عنيفة بين أنصاره ومعارضيه كما حدث في السابق. كما يرى معارضو البوركيني أن مجرد ارتدائه يمكن أن يسبب توتراً حتى لو لم يسبب أضراراً تُخل بشروط الصحة والسلامة العامة.


مقالات ذات صلة

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
آسيا نيلا إبراهيمي ناشطة في مجال حقوق الفتيات الأفغانيات تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال (أ.ف.ب)

فرت وعائلتها هرباً من «طالبان»... أفغانية تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال

فازت فتاة مراهقة فرت مع عائلتها من أفغانستان بعد عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، بجائزة «كيدز رايتس» المرموقة لنضالها من أجل حقوق المرأة.

«الشرق الأوسط» (كابل - أمستردام)
شمال افريقيا أوزرا زييا (الثانية على اليسار) بجانب السفير الجزائري في واشنطن (السفارة الأميركية في الجزائر)

مسؤولة أميركية تبحث بالجزائر الحرية الدينية وإدارة الهجرة

عطاف اتصل هاتفياً بنظيره الأميركي، وأبلغه بأن «معلوماته بشأن الحرية الدينية في الجزائر، خاطئة وغير دقيقة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي البروفسور نظام محمود

جرّاح بريطاني يصف استهداف الطائرات المُسيّرة للأطفال في غزة

روى جراح متقاعد من لندن ما شاهده خلال عمله التطوعي في مستشفى بغزة، وتحدث عن استهداف الطائرات المُسيّرة للأطفال بعد القصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية، حيث تستمر الرحلة لمدة أسبوع، وتبدأ من بني سويف (115 كيلومتراً جنوب القاهرة)، وحتى العاصمة القاهرة.

ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على جمال مصر وتراثها الطبيعي والثقافي المتميز، بالإضافة إلى الترويج لمقوماتها السياحية والأثرية المتنوعة، ورفع الوعى بأهمية الحفاظ على نهر النيل.

المُجدّف الهولندي المحترف روب فان دير آر (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، فإن مشاركة الهيئة في هذا الحدث تأتي في إطار حرص الدولة المصرية على التعاون مع سفارات الدول الأجنبية بمصر، ولا سيما في الفعاليات والأحداث التي تلقي الضوء على المقصد السياحي المصري والترويج لمقوماته ومنتجاته السياحية المتنوعة والمختلفة.

ولفت القاضي إلى أن «هذه النوعية من الأحداث تخاطب شريحة من المهتمين بمنتج السياحة الرياضية بصفة عامة ومنتج سياحة المغامرات بصفة خاصة، كما أنها تتماشى مع الاستراتيجية الترويجية للهيئة التي تهدف إلى الترويج لمقومات مصر السياحية، علاوة على الدور المجتمعي الذي تقوم به الهيئة في التعاون مع المؤسسات الخيرية».

جدير بالذكر أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين سفارة دولة هولندا في القاهرة، ومؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وشركة Aspire، وتحت رعاية عدد من الوزارات.

مشروع «التجديف من أجل مصر 2024» يهدف إلى الترويج للسياحة الرياضية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويتوقع وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، الوصول إلى هدف «30 مليون سائح سنوياً» بحلول عام 2031 إذا لم تحدث متغيرات جيوسياسية جديدة بالمنطقة»، وفق تعبيره.

وقال إن «الاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية -30 مليون سائح بحلول عام 2028- كانت طَموحة للغاية، ولم تضع في حسبانها الأزمات السياسية والعسكرية التي أثّرت تداعياتها على دول المنطقة والعالم».

ورغم ذلك توقع الوزير أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليكون 15.2 مليون سائح في 2024، مقارنةً بـ14.906 مليون سائح عام 2023.