أغنيات ألبوم تامر حسني الجديد تروج في مصر

بعد إطلاقه برومو «مش هتغير عشان حد»

تامر حسني في إحدى حفلاته (صفحة الفنان على «فيسبوك»)
تامر حسني في إحدى حفلاته (صفحة الفنان على «فيسبوك»)
TT

أغنيات ألبوم تامر حسني الجديد تروج في مصر

تامر حسني في إحدى حفلاته (صفحة الفنان على «فيسبوك»)
تامر حسني في إحدى حفلاته (صفحة الفنان على «فيسبوك»)

أحدثت أغنيات الفنان المصري تامر حسني الجديدة تفاعلاً كبيراً في مصر، خلال الساعات الماضية، وتصدَّر اسمه قائمة الموضوعات الأكثر رواجاً عبر محرِّك البحث «غوغل»، بعد نشره، عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مقطعاً مصوَّراً من 60 ثانية من أغنيته الجديدة «مش هتغير عشان حد»، التي أداها أثناء حضوره حفل الفنان اللبناني جو أشقر، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأشار الفنان المصري إلى أن كلمات أغنيته الجديدة سيكون لها دور فعال مع جمهوره عقب طرحها كاملة، بناء على ما قاله عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أعتقد أن كلام الأغنية هيبقى مبدأ حياة عند ناس كتير الفترة الجاية، ناس ممكن يبقوا ضعاف دلوقتي، بس هيبقوا أقوياء».

حقائق

18 مليون مشاهدة

حققتها أغنية «هرمون السعادة» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ولا تزال حتى الآن موجودة ضمن الأغنيات الأكثر استماعاً عبر الموقع نفسه.

أغنية «مش هتغير عشان حد» تُعدّ ثالث أغنيات تامر حسني من ألبومه الجديد «هرمون السعادة»، الذي أطلق منه حتى الآن أغنيتين هما «هرمون السعادة»، التي حققت أكثر من 18 مليون مشاهدة عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ولا تزال حتى الآن موجودة ضمن الأغنيات الأكثر استماعاً عبر الموقع نفسه، بالإضافة لأغنية «تاج» التي وصل عدد مشاهدتها إلى 9 ملايين مشاهدة.

وعن كواليس أغنيات الألبوم، تحدَّث الشاعر أحمد جابر، مؤلف أغنية «هرمون السعادة»، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «إنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع الفنان تامر حسني، وبداية تعارفنا كانت من خلال مهندس الصوت مودي منير، الذي استمع لكلمات الأغنية وأُعجب بها وعرَضها على تامر حسني، الذي أعرب عن إعجابه الشديد بها وسجّلها، بل قدّمها في فيلمه الجديد (تاج)، وكانت الأغنية الرئيسية للدعاية لفيلمه».

وكشف جابر أن فكرة الأغنية جاءته بعد لحظات ضيق كان قد مرّ بها، فلم يجد أمامه وقتها إلا كتابة كلمات تدعو للفرحة والتفاؤل، مشيراً إلى أن «أقرب كلمات الأغنية لقلبه هي التي تقول (يا هرمون السعادة اليوم ده ملهوش إعادة لو هتشربنا قهوة، أرجوك ماتكونش سادة)، مشيراً إلى أن نجاح الأغنية اكتمل باللحن الذي قدمه الملحن علي الخواجة، والتوزيع الموسيقي لحاتم محسن، والماسترينغ الذي قدَّمه مودي منير».

وكشف الشاعر عمرو المصري، لـ«الشرق الأوسط»، أن أعمال تامر حسني الغنائية الجديدة ستتضمن أغنية بعنوان «حياتي» من كلماته، ومن ألحان عمرو الشاذلي، وتوزيع محمد ياسر، قائلاً: «التعاون مع تامر حسني يكون دائماً مختلفاً عن التعاون مع أي فنان آخر؛ لأنك تتعامل مع فنان ذي جماهيرية وشعبية في أرجاء الوطن العربي كافة، لذلك لا بدّ أن تقدم له أهم أعمالك الفنية والغنائية، وأغنية (حياتي) التي أتعاون فيها مع عمرو الشاذلي ومحمد ياسر، نأمل أن تكون على هذا القدر من المستوى، وتحقق النجاح الكبير الذي تحققه أغنيات تامر حسني بشكل عام».

يُذكَر أن الفنان تامر حسني لا يزال يحتفل بعرض فيلمه السينمائي «تاج» في دُور العرض المصرية والعربية، ويُعدّ أول فيلم سوبر هيرو مصري - على حد تعبير تامر حسني - مؤلف العمل، وتدور قصته حول تاج (تامر حسني) الذي يعمل في إحدى المدارس الخاصة، بعد خروجه من دار لرعاية الأيتام، ويكتشف امتلاكه قوة خارقة، وسرعة فائقة وقدرة على التخفي، ويحاول استخدامها في مساعدة الناس والوقوف إلى جوارهم، لكنه يُفاجأ بأن له أخاً توأماً يُدعى «هارون»، وتنشأ بينهما عداوة وخلاف كبيران بسبب تباينهما، والفيلم من بطولة دينا الشربيني وساندي، وإخراج سارة وفيق.


مقالات ذات صلة

جويل حجار... «جذور ومسارات عربية» تُتوّج الأحلام الكبرى

يوميات الشرق جويل حجار تؤمن بالأحلام الكبيرة وتخطّي الإنسان ذاته (الشرق الأوسط)

جويل حجار... «جذور ومسارات عربية» تُتوّج الأحلام الكبرى

بالنسبة إلى جويل حجار، الإيمان بالأفكار وإرادة تنفيذها يقهران المستحيل: «المهم أن نريد الشيء؛ وما يُغلَق من المرة الأولى يُفتَح بعد محاولات صادقة».

فاطمة عبد الله (بيروت)
الوتر السادس تحرص حنان ماضي على تقديم الحفلات في دار الأوبرا أو في ساقية الصاوي ({الشرق الأوسط})

حنان ماضي لـ«الشرق الأوسط»: لا أشبه مطربي التسعينات

«عصفور في ليلة مطر»، و«في ليلة عشق»، و«شباك قديم»، و«إحساس»... بهذه الألبومات التي أصبحت فيما بعد من علامات جيل التسعينات في مصر، قدمت حنان ماضي نفسها للجمهور

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس تثابر الحلاني على البحث عن التجديد في مسيرتها (ماريتا الحلاني)

ماريتا الحلاني لـ«الشرق الأوسط»: «يا باشا» عمل يشبه شخصيتي الحقيقية

تلاقي أغنية الفنانة ماريتا الحلاني «يا باشا» نجاحاً ملحوظاً، لا سيما أنها تصدّرت الـ«تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل بن أفليك وزوجته السابقة جنيفير لوبيز (رويترز)

بعد زواج دام عامين... جينيفر لوبيز وبن أفليك يتوصّلان إلى تسوية طلاق

توصّل النجمان الأميركيان بن أفليك وجينيفر لوبيز إلى تسوية بشأن طلاقهما، بعد 5 أشهر من الانفصال الذي أنهى زواجهما الذي دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
TT

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)
ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

جولة قصيرة في شوارع القاهرة الخديوية، المعروفة بوسط البلد، كافية لإدراك الثروة المعمارية التي تمثّلها المنطقة، ما بين طُرز معمارية متنوّعة، وأنماط في البناء وتخطيط للشوارع، وزخارف ورسوم على الواجهات التراثية، تعكس حسّاً فنياً يستدعي نوستالجيا من عصور مضت.

وتعرَّضت القاهرة الخديوية في الأعوام الـ50 الماضية إلى طفرات من النزوح والتغيير، ليقبع هذا الحيّ الذي أمر الخديوي إسماعيل ببنائه عام 1872، بهدف محاكاة باريس، تحت وطأة التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية. ويبدو أنّ طبيعة المكان بوصفه مركزاً تجارياً جعلته عرضة لتغييرات جذرية نالت من هيئة مبانيه وعادات سكانه وروحه.

تسعى مصر إلى استعادة القاهرة الخديوية برونقها القديم، وهو ما أكده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لتصبح هذه المنطقة جاذبة سياحياً وتجارياً وثقافياً؛ معلناً أنّ مشروع التطوير سيتطلّب تخصيص عدد من شوارع القاهرة الخديوية للمشاة فقط.

يأتي هذا التوجه ضمن خطة يُشرف عليها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري تتضمّن 4 مراحل، وفق ما يورده الجهاز في كتابه السنوي. وتستهدف الخطة تطوير منطقة وسط المدينة وإعادة إحيائها، وتحويل مشروع القاهرة الخديوية وجهةً سياحيةً وثقافيةً عالميةً، مع تعزيز رونق العاصمة التاريخي والحضاري، بالتعاون بين الجهاز ومحافظة القاهرة والجهات المعنية.

ممر «بهلر» من الطُرز المعمارية المميّزة في القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

وزار عدد من المسؤولين، قبل أيام، مُثلث البورصة وشارع الشريفين لرفع كفاءتهما، وكذلك رفع كفاءة شارع الألفي وسرايا الأزبكية، والشوارع المتفرّعة منها. وأعلن الجهاز التدخّل على مستويين، هما التصميم العمراني وتطوير الواجهات، وفق تصوّر لإعادة إحياء الميادين الرئيسية في القاهرة الخديوية والمباني التراثية المطلّة عليها.

وقد رُمِّمت واجهات المباني وعُدِّلت واجهات المحلات، وأُزيلت جميع التعدّيات والمخالفات على واجهات المباني التراثية، في نطاق شارع قصر النيل، بدايةً من ميدان طلعت حرب، حتى ميدان مصطفى كامل، وفق إفادة رسمية.

وخلال مداخلة تلفزيونية، أكد عضو اللجنة العليا في جهاز التنسيق الحضاري، الدكتور أسامة النحاس، مواصلة العمل بشكل مكثّف على مشروع «تطوير القاهرة الخديوية»، لإعادة القاهرة التاريخية إلى سابق عصرها بكونها واحدةً من أهم المدن التراثية في العالم وأكبرها؛ موضحاً أن «جميع التعدّيات أُزيلت مِن على الواجهات والمباني التاريخية، سواء من المحلات أو الإعلانات وجميع الإشغالات التي تشوّه الصورة البصرية للقاهرة الخديوية»، ومؤكداً الحرص على تعزيز رونق العاصمة التاريخي والحضاري الناجم عن تفاعل العمارة المصرية الفرعونية بالغربية.

في المقابل، أشار متخصّصون في العمارة التاريخية، من بينهم مديرة «بيت المعمار المصري» سابقاً، الدكتورة هبة صفي الدين، إلى أكثر من مسار لتطوير القاهرة الخديوية، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أنّ «التطوير لا يقتصر على الأنماط المعمارية فقط، وإنما يمتدّ لاستعادة روح المكان، وما يمثّله من تاريخ عريق، إلى جانب ترميم وإعادة تأهيل المباني ذات الطراز المعماري المميّز».

أحد العقارات قيد التطوير (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

وكلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان، وتضمَّنت طُرزاً معمارية فريدة أسهم فيها معماريون فرنسيون وإيطاليون وألمان ومصريون، وفق خبراء ومؤرخين.

وتشهد منطقة وسط البلد أعمال تطوير وترميم؛ الأمر الذي يظهر في واجهات عدد من المباني، لتستعيد طابعها المعماري التراثي. وبعضها، إنْ لم يكن تراثياً، فله طراز معماري مميّز، وفق تصريح تلفزيوني لرئيس جهاز التنسيق الحضاري، المهندس محمد أبو سعدة، الذي أشار في السياق عينه إلى وجود خطة موسَّعة لتطوير منطقة وسط البلد، واستخدام المباني التاريخية بالطريقة المناسبة.

وبالتوازي والتنسيق مع الجهود الحكومية، تعمل شركة «الإسماعيلية» التي تمتلكها مجموعة من رجال الأعمال على ترميم وإعادة تأهيل 25 عقاراً ضمن أصول الشركة بوسط البلد، «القاهرة الخديوية»، باستثمارات وصلت إلى نحو 500 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.56 جنيه مصري)، وفق تصريحات إعلامية سابقة لرئيسها.

«الحفاظ على القاهرة الخديوية نمطاً حضارياً في المعمار يجب أن توازيه استعادة ثقافة المكان عبر سلوك البشر، فلا يصحّ ترك الأمر لتغيّرات الزمن التي سمحت للعشوائية بالزحف إلى أماكن عدّة في وسط البلد»، وفق صاحب مشروع «القاهرة عنواني»، محمود التميمي، لاستعادة الطابع التراثي وروح المدينة، الذي يشيد بجهود جهات عدّة تسعى إلى استعادة رونق القاهرة الخديوية، لكنه يُشدّد على ضرورة ربط تطوير المعمار وترميمه بالحفاظ على سلوكيات المكان وثقافته.

مبنى تراثي مفترض ترميمه في المرحلة الثالثة (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري)

وتضمّ القاهرة التاريخية أحياء عدّة، مثل: عابدين، وقصر النيل، والزمالك، وبولاق أبو العلا، وميادين التحرير وطلعت حرب ومصطفى كامل والأوبرا بالعتبة؛ وشوارع شهيرة؛ مثل: قصر النيل، وطلعت حرب، وباب اللوق، وشريف، وعدلي، ونوبار، وعماد الدين، ومحمد فريد، و26 يوليو (شارع فؤاد سابقاً).

وبينما يستعيد صاحب مشروع «القاهرة عنواني» نمطاً مميّزاً للنوادل في أربعينات القرن الماضي وخمسيناته، حين كانوا يرتدون أزياء أنيقة تتمثّل في القميص الأبيض وربطة العنق على شكل فراشة، والجاكيت الأبيض، والبنطلون الأسود، كما في أفلام الأبيض والأسود؛ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «لا يصحُّ أن تُرمَّم وتُطوَّر العقارات المميّزة، ثم أجد تحتها مقهى يضمّ كراسي بلاستيكية، ونادلاً يرتدي الجينز و(تي شيرت) غريب و(شبشب) في قدمه». ويوضح: «على كراسي المقاهي في هذه المنطقة التحلّي بـ(كود) يُوضع بطريقة تليق بطبيعة المكان ولا يتحرّك من مكانه».

وفي كتابه «مقتنيات وسط البلد»، يرصد الكاتب المصري الراحل مكاوي سعيد عدداً من الأماكن التي لا تزال تحتفظ ببريقها، وكان لها دور فاعل في الحياة الثقافية والترفيهية في القاهرة التاريخية والحكايات التي تدور حولها، مثل: مقاهي «ريش»، و«غروبي»، و«النادي اليوناني»، و«ستوريل»، و«أسترا»، و«علي بابا»، وقهوة «الحرية»، وكثير من الأماكن التي لا يزال بعضها باقياً، والآخر أزاحته محلات الأحذية والوجبات السريعة.

ويلفت إلى أنّ بعض الأماكن الثقافية والترفيهية، مثل: «كلوب محمد علي»، وهو حالياً «النادي الدبلوماسي»، و«كافيه ريش»، لعبت دوراً في تطوّر الحياة الثقافية والفنّية في مصر، مضيفاً: «كذلك فندق (سافوي) الذي بُنيت مكانه عمارات (بهلر)، ودور العرض السينمائي التي اشتهرت بها المنطقة، ومنحتها طابعاً ثقافياً مميّزاً نتمنّى استعادته ضمن خطط التطوير الجديدة».