مطربون عرب يجتمعون في ثنائيات فنية للمرة الأولى

روبي وأحمد سعد وماجد المهندس وأصالة الأبرز

الملحن المصري عزيز الشافعي وإليسا (صفحة الشافعي بـ«فيسبوك»)
الملحن المصري عزيز الشافعي وإليسا (صفحة الشافعي بـ«فيسبوك»)
TT

مطربون عرب يجتمعون في ثنائيات فنية للمرة الأولى

الملحن المصري عزيز الشافعي وإليسا (صفحة الشافعي بـ«فيسبوك»)
الملحن المصري عزيز الشافعي وإليسا (صفحة الشافعي بـ«فيسبوك»)

تشهد الساحة الفنية مشاركات عدد من المطربين العرب في ثنائيات غنائية للمرة الأولى خلال مشوارهم الفني، وذلك بعدما أعلن عدد منهم عن هذه المشروعات بشكل فعلي. وكانت الفنانة المصرية روبي قد أعلنت منذ أيام عن تعاونها لأول مرة مع المطرب المصري أحمد سعد في ديو غنائي بعنوان «يا ليالي»، من كلمات فلبينو أحمد، وألحان محمود طارق، ونشر الثنائي صورة من كواليس العمل عبر صفحاتهما الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي. وأكدا طرحه خلال أيام.

بوستر أغنية «الحب الأبدي» للفنان العراقي ماجد المهندس والفنان السورية أصالة (صفحة فائق حسن بـ«فيسبوك»)

وأعلن الشاعر العراقي فائق حسن، الخميس، عن أول ديو غنائي يجمع زوجته الفنانة السورية أصالة، والفنان العراقي ماجد المهندس، الذي يتولى فائق إدارة أعماله. وكشف حسن عن بوستر الأغنية التي جمعت الثنائي عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وكتب: «قريباً (الحب الأبدي... القلب والروح)». وعلقت أصالة على المنشور عبر صفحة زوجها بـ«إنستغرام»: «أنا بالانتظار لأغنية من أحلى الأغنيات وأصدق المعاني، بترسم مشهد كله فن من كل النواحي».

من ناحية أخرى، طرح الفنان المصري عمرو دياب ديو «يا ليل»، عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، الذي يجمعه بابنه عبد الله للمرة الأولى خلال مشواره الفني، وحصدت الأغنية مشاهدات كبيرة بعد ساعات قليلة من طرحها لصالح إحدى شركات الاتصالات المصرية.

الملحن المصري عزيز الشافعي وسوما (صفحة الشافعي بـ«فيسبوك»)

الناقد الموسيقي المصري، فوزي إبراهيم، يرى أن «الثنائيات الفنية، مكسب للجمهور والمشاركين بها من كل الجوانب، سواء غناء أو تلحيناً أو كلمات، فالأغنية مشروع مكتمل الأركان يجتمع تحت سقفه عناصر عديدة لكل منها جمهور مختلف يسعد عندما يجتمعون».

وأكد إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»، أن «انتشار الثنائيات الغنائية في الفترة الأخيرة يرجع لافتقاد الجمهور لروح العمل الفني الجماعي، الذي كان أحد أسرار انجذاب الجمهور لأغاني المهرجانات»، مضيفاً أن «الثنائيات الغنائية، وسيلة جذب لا إرادية، حتى إن النقاد وقعوا في حيرة من أمرهم لمعرفة سبب هذه الجاذبية».

وأوضح إبراهيم أن «الفنان الذكي، هو الذي يواكب المرحلة ويتنوع ويقدم ديو وتريو وغير ذلك»، لافتاً إلى «أننا أصبحنا في مرحلة عنوانها (حنجرة واحدة لا تكفي)، وهذا كان سبباً رئيسياً في انتشار الأغاني الثنائية أكثر في الفترة الأخيرة».

الفنانة المصرية روبي والفنان أحمد سعد (صفحة روبي بـ«فيسبوك»)

وعلى صعيد التلحين، تعاون الملحن المصري عزيز الشافعي مع الفنانة إليسا في ديو «بتمايل على beat» للمرة الأولى خلال مشوارهما الفني. وعن هذا التعاون قال الشافعي: «عملنا معاً كان محط اهتمامناً، فمنذ أكثر من عام ونحن على تواصل مستمر». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «إليسا بصوتها وحضورها تضيف كثيراً لكل مشروع غنائي ولأي شاعر أو ملحن في الوطن العربي». وأشار الشافعي إلى أنه «حرص على أن يكون التعاون مختلفاً ومميزاً، وليس مجرد أغنية عابرة». ووفق الشافعي، فقد «حصدت الأغنية مشاهدات كبيرة وردود فعل إيجابية». ومن المنتظر تعاون الشافعي مع المطربة المصرية سوما، التي تعود للغناء بعد فترة توقف.


مقالات ذات صلة

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
TT

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)
هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، «تشريفاً تعتز به»، ومسؤولية في الوقت نفسه، مؤكدة أن «السينما العربية حققت حضوراً جيداً في المهرجانات الدولية». وأشارت، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، إلى أنها تنحاز للأفلام التي تُعبر عن أصالة الفكرة وروح المغامرة، منوهة بعملها على فيلمها الطويل الأول منذ 3 سنوات، لكنها لا تتعجّل تصويره؛ كون الأفلام الطويلة تتطلّب وقتاً، ولا سيما الأفلام الأولى التي تحمل تحديات على صُعُد القصة والإنتاج والممثلين، مُشيدة بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية عبر أفلام حقّقت صدى محلياً ودولياً على غرار «نورة» و«مندوب الليل».

بدأت هند الفهاد عملها عام 2012، فأخرجت 4 أفلام قصيرة شاركت في مهرجانات عدة وهي: «بسطة» الذي فاز بجائزة في «مهرجان دبي» 2015، و«مقعد خلفي»، و«ثلاث عرائس وطائرة ورقية»، و«المرخ الأخير» الذي جاء ضمن فيلم «بلوغ»، وتضمّن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجات سعوديات، وشارك قبل 3 أعوام في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وبين حضورها المهرجان في أحد أفلامها قبل سنوات، ومشاركتها بلجنة تحكيم العام الحالي، ترى هند الفهاد فرقاً كبيراً، موضحة: «أن أكون مشاركة في فيلم ويعتريني القلق والترقب شيء، وأن أكون أحد الأعضاء الذين يُسمّون هذه المشروعات شيء آخر، هذا تشريف ومسؤولية، إذ أشاهد الأفلام بمنظور البحث عن الاختلاف والتميز وأساليب جديدة لصناع أفلام في تناول موضوعاتهم، وأجدني أنحاز للأفلام التي تعبّر عن أصالة الفكرة وتقدم حكاية لا تشبه أي حكاية، وتنطوي على قدر من المغامرة الفنية، هذه من الأشياء المحفزة في التحكيم، وقد ترأستُ قبل ذلك لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية».

لا تتعجل الفهاد فيلمها الطويل الأول (الشرق الأوسط)

وعن رؤيتها للسينما العربية بعد مشاهدتها أحدث إنتاجاتها في «مهرجان القاهرة»، تقول هند الفهاد: «لا شك في أنها قطعت خطوات واسعة في السنوات الأخيرة بحضورها في المهرجانات الكبرى؛ لأن لدينا حكايات تخصّنا، وهناك مخرجون ومخرجات أثبتوا حضورهم القوي عبر أفكار وأساليب متباينة، وأنا أقول دائماً إن الفكرة ليست في القصة، وإنما في كيف تروي هذه القصة ليتفاعل معها الجمهور في كل مكان».

وتكشف المخرجة السعودية عن استعدادها لتصوير فيلمها الروائي الطويل الأول الذي تعمل عليه منذ سنوات، قائلة: «كتبته المخرجة هناء العمير، ووصلنا أخيراً لنسخة السيناريو المناسبة، لكن الأفلام الطويلة، ولا سيما الأولى تحتاج إلى وقت للتحضير، خصوصاً إذا كان في المشروع تحديات على صُعُد القصة والممثلين والإنتاج».

وتتابع هند: «لم أحدّد بعدُ توقيت التصوير. وعلى الرغم من أنه مشروعي الأساسي، لكن هناك مشروعات أخرى أشتغل عليها، وفي تعدّدها أضمن استمرارية العمل لأكون حاضرة في المجال، فقد تكون هناك فكرة رائعة، لكن حين تُكتب نكتشف أنه من الصعب تنفيذها، لأسباب عدة».

وعن نوعية الفيلم تقول: «اجتماعيّ دراميّ، تدور أحداثه في غير الزمن الحالي. وانتهت مرحلة تطوير النص لفيلمي القصير، ووصل إلى النسخة المناسبة، وأنا، الآن، أختار أبطاله، وهو يروي حكاية تبدو في ظاهرها بسيطة، وتحمل أوجهاً عدّة، فأنا لا أُعدّ الأفلام القصيرة مرحلة وانتهت، بل أحب العمل عليها بشغف كبير في ظل ما أريده، والمعطيات من حولي وكيف أتقاطع مع هذه الأشياء».

وحاز مشروع فيلمها الطويل «شرشف» على منحة إنتاج من معمل البحر الأحمر، وترى هند الفهاد أن التّحدي الحقيقي ليس في التمويل؛ لأن النص الجيد والسيناريو المكتمل يجلبان التمويل، مُشيدة بتعدّد جهات الدعم في المملكة من منطلق الاهتمام الجاد بالسينما السعودية لتأسيس بنية قوية لصناعة السينما أوجدت صناديق تمويل متعددة.

وعلى الرغم من عمل هند الفهاد مستشارة في تطوير المحتوى والنصوص الدرامية، فإنها تواصل بجدية الانضمام إلى ورش السيناريو؛ بهدف اكتساب مزيد من الخبرات التي تُضيف لها بصفتها صانعة أفلام، وفق تأكيدها.

هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

بدأت هند الفهاد مشوارها قبل القفزة التي حققتها صناعة السينما السعودية. وعن ذلك تقول: «كنا نحلم بخطوة صغيرة فجاءنا بحرٌ من الطموحات، لذا نعيش لحظة عظيمة لتمكين المرأة ورعاية المواهب المحلية بشكل عام، وقد كنّا نتطلع لهذا التّحول، وأذكر في بداياتي أنه كان وجود السينما أَشبه بالحلم، لا شك في أن نقلة كبيرة تحقّقت، لكن لا تزال التجربة في طور التشكيل وتتطلّب وقتاً، ونحن مهتمون بتطوير المواهب من خلال مشاركتها في مشروعات عربية وعالمية لاكتساب الخبرات، وقد حقّقت أعمالٌ مهمة نجاحاً دولياً لافتاً على غرار (نورة) و(مندوب الليل)».

وتُعبر هند الفهاد عن طموحاتها قائلة: «أتطلع لأحكي قصصنا للعالم، فالسينما هي الصوت الذي يخترق جميع الحواجز».