دراسة: الناس يمكنهم سماع الصمت

بالطريقة نفسها التي يسمعون بها الأصوات

 لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
TT

دراسة: الناس يمكنهم سماع الصمت

 لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)
لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه (شاترستوك)

تتطرق نتائج دراسة جديدة إلى الجدل الدائر حول ما إذا كان الناس يمكنهم سماع ما هو أكثر من الأصوات، حسبما يقترح الخبراء.

وقد لا يصم الصمت الآذان، ولكن يمكن سماعه، كما تشير دراسة جديدة. استخدم الباحثون الأوهام السمعية للكشف عن كيف أن لحظات الصمت تشوه إدراك الناس للوقت، حسب «سينس نيوز».

وتتناول النتائج الجدل الدائر حول ما إذا كان الناس يستطيعون سماع ما هو أكثر من الأصوات، وهو ما أثار حيرة الفلاسفة لقرون، كما يقولون. وتشير النتائج إلى أن الناس قد يسمعون الصمت بالطريقة نفسها التي يسمعون بها الأصوات.

ويقول روي تشي غوه، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو طالب الدراسات العليا في الفلسفة وعلم النفس بجامعة جونز هوبكنز: «عادة ما نفكر في حاسة السمع لدينا بوصفها معنية بالأصوات، لكن الصمت، أياً كان، ليس صوتاً، وإنما هو غياب الصوت. من المدهش أن ما يوحي به عملنا أن اللاشيء (الصمت المطبق) أيضاً يمكننا أن نسمعه».

وفي الأوهام السمعية، يعتقد الدماغ أنه يمكنه سماع شيء إما غير موجود أو أنه موجود بشكل مختلف عن الطريقة التي ندركه بها.

وعلى غرار الأوهام البصرية التي تخدع ما يراه الناس، الأوهام السمعية يمكن أن تجعل الناس يسمعون فترات من الزمن كأنها أطول أو أقصر مما هي عليه في الواقع. يُعرف أحد الأمثلة بالوهم «الواحد هو المزيد»، حيث يبدو الصفير الطويل أطول من صفارين قصيرين متتاليين حتى عندما يكون التسلسلان طويلين بنفس الطول.

وفي الاختبارات التي شارك فيها نحو 1000 شخص، تبادل الباحثون الأصوات في وهم «الواحد هو المزيد» بلحظات من الصمت.



3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات «الأوسكار»

فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)
فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)
TT

3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات «الأوسكار»

فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)
فيلم «يوم دراسي» ضمن مشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)

دخلت 3 أفلام فلسطينية في القائمة المختصرة لترشيحات الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها (الأوسكار)، بنسختها رقم 97 المقرر إعلانها، يوم 3 مارس (أذار) المقبل، في الحفل السنوي الذي تحتضنه هوليوود، فيما ستعلن القوائم القصيرة للجوائز يوم 17 يناير (كانون الثاني) المقبل، ويقتصر التنافس فيها على 3 أفلام فقط.

والأفلام الثلاثة التي دخلت القائمة المختصرة هي «المسافة صفر» للمخرج رشيد مشهراوي في مسابقة «الأفلام الروائية»، والفيلم القصير «برتقالة من يافا» للمخرج الفلسطيني محمد المغني في قائمة مسابقة «الأفلام القصيرة»، بينما كان الفيلم الفلسطيني - النرويجي «لا أرض أخرى» في مسابقة «الأفلام الوثائقية الطويلة»، وهو من إخراج الرباعي باسل عدرا، حمدان بلال، يوفال إبراهيم، وراحيل تسور، وقد حصدت الأفلام الثلاثة إشادات نقدية وجوائز من المهرجانات التي عرضت بها.

لقطة من فيلم «عذراً سينما» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث مشروع «المسافة صفر» داخل قطاع غزة من خلال 22 فيلماً قصيراً قدمها مخرجون غزيون خلال الأيام التي تلت «طوفان الأقصى»، وبعضهم كاد يفقد حياته خلال التصوير، فيما أشرف على المشروع المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي رافق عرض الفيلم بعدة مهرجانات داخل وخارج المنطقة العربية للتعريف بما يحدث في القطاع.

فيلم «خارج التغطية» بمشروع «المسافة صفر» (الشركة المنتجة)

ويركز الفيلم الفلسطيني القصير «برتقالة من يافا» على العنصرية التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية، وشارك في بطولته كامل الباشا مع سامر بشارات ونسرين الجعبة. يدور الفيلم حول قصة الشاب الفلسطيني محمد الذي يحمل إقامة بولندية، والمصاعب التي يلاقيها عند زيارته للضفة الغربية؛ حيث أجبر على قضاء يوم بأكمله محتجزاً على أحد الحواجز الأمنية.

مشهد من فيلم «برتقالة من يافا» (الشركة المنتجة)

أما الفيلم الفلسطيني - النرويجي «لا أرض أخرى»، فعرض للمرة الأولى ضمن النسخة الماضية من مهرجان «برلين السينمائي» ضمن «برنامج البانوراما»، وهو نتيجة تعاون بين صحافيين فلسطينيين وإسرائيليين، ويوثق قصة الصحافي والناشط الفلسطيني باسل عدرا وزميله الإسرائيلي يوفال إبراهام، مركزاً على معاناة قرى «مسافر يطا» الفلسطينية بالضفة الغربية التي يواجه سكانها ضغوطاً للتهجير منها على حساب التوسع في بناء المستوطنات.

ومن ضمن الأفلام الوثائقية التي وصلت للقائمة المختصرة في مسابقة «الأفلام الوثائقية الطويلة»، الفيلم الألماني - الأميركي «هوليوود جيت» للمخرج المصري إبراهيم نشأت، وهو من إنتاج مشترك بين عدة أفراد وجهات، وحصد جوائز بعدة مهرجانات شارك فيها.

وحظيت السينما الفلسطينية باحتفاء لافت في مهرجانات مصرية العام الحالي من بينها مهرجانات القاهرة وأسوان والفيوم، حيث تم تخصيص برامج لها على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وعبَّر المخرج المصري إبراهيم نشأت لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالوصول إلى القائمة المختصرة معرباً عن أمله في الوصول إلى القائمة النهائية التي ستعلن الشهر المقبل.

وأوضح أن الفيلم شارك حتى الآن في أكثر من 90 مهرجاناً سينمائياً حول العالم، وحصد جوائز عدة، وعرض تجارياً في بعض الدول، لافتاً إلى أن من المفارقات الجيدة أن يأتي الإعلان عن الترشح للقائمة المختصرة مع طرح الفيلم للعرض بالصالات المصرية من خلال سينما «زاوية» خلال الأسبوع الحالي.

الملصق الدعائي لفيلم «لا أرض أخرى» (مهرجان برلين)

لا ينفي الناقد السينمائي المصري أندرو محسن إلقاء السياسة بظلالها على المهرجانات والفعاليات السينمائية بشكل أو بآخر سواء في الاختيارات أو الترشيحات، الأمر الذي برز في وجود أعمال عدة خلال السنوات الماضية ارتبطت بالقضايا السياسية على غرار الأزمة في أوكرانيا والوضع في فلسطين، وإن كان بدرجة أقل، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعني التقليل من غالبية الأفلام التي دخلت القائمة المختصرة للأوسكار.

وأضاف أن التنافس في المسابقات المختلفة ليس سهلاً لأي فيلم لأسباب عدة، من بينها قوة الأفلام المختارة بالقوائم المختصرة، بالإضافة إلى عدم القدرة على توقع أراء أعضاء الأكاديمية، الأمر الذي برز في النسخة الماضية بفوز فيلم وثائقي لم يكن من وجهة نظر الكثيرين الأفضل لنيل الجائزة.