أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (الثلاثاء) تكفلها بعلاج الفنان إيمان البحر درويش، تقديراً لـ«موهبته ومشواره الفني المميز». وأفادت «المتحدة» في بيان، بأنها تتواصل مع أسرة الفنان الكبير لبحث موقفه الصحي على وجه الدقة، تمهيداً لتوفير أفضل السبل العلاجية.
وجاء البيان على خلفية نشر صورة للفنان المصري إيمان البحر درويش، وهو على فراش المرض، ما تسبب في صدمة لجمهوره في مصر والوطن العربي، بعد أن أظهرت الصورة تغيرا كبيرا في ملامحه؛ حيث «فقد كثيرا من وزنه بالإضافة لتساقط شعره».
وكانت أمنية درويش، نجلة الفنان، قد نشرت (صباح الثلاثاء) صورة والدها وهو على فراش المرض، وعلقت عليها قائلة: «سيشهد التاريخ أن هذا إيمان البحر درويش».
وكان الفنان المصري قد تعرض منذ عامين لجلطة في المخ، وأصيب على أثرها بـ«شلل نصفي»، ورغم تعافيه من تلك الأزمة الصحية؛ فإنها كانت قد تركت «أثرا كبيرا في قدرته على الكلام»، وحينها خرج درويش في تصريحات تلفزيونية. وقال: «الحمد لله ربنا شفاني من تأثير الشلل النصفي اللي جالي في المخ من فترة، لكن كنت مكسل في العلاج الطبيعي، ودلوقتي أحسن بكتير من قبل كدا، ربنا يقوينا وإحنا جامدين بإذن الله».
الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، تحدث عن حالة إيمان البحر درويش. وقال لـ«الشرق الأوسط» (الثلاثاء): «لم يكن لدي أي معلومات عن صحة الفنان إيمان البحر درويش، ومنذ أن أرسل لي عدد من الزملاء الصحافيين صور درويش (الثلاثاء)، بدأت في عمل اتصالات بأسرته، من أجل معرفة حالته الصحية ومتابعتها، والمساعدة في أي أمر يخص أزمته الصحية».
وأشار كامل إلى أن «درويش فنان كبير، زاملته خلال السنوات الماضية في مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية»، لافتاً إلى أن «النقابة لن تتهاون في ترك درويش في رحلة مرضه».
وإيمان البحر درويش، من مواليد محافظة الإسكندرية عام 1955، حقق شهرة كبيرة في ثمانينات القرن الماضي، وهو حفيد الموسيقار المصري الراحل سيد درويش الملقب بـ«فنان الشعب». قدم إيمان البحر درويش خلال مسيرته عشرات الأعمال الغنائية التي حققت نجاحاً جماهيرياً منها: «في البحر سمكة»، و«أنا طير في السما»، «ولا عمرك وحشتينى»، و«ضميني»، كما شارك في عدد من الأعمال السينمائية منها فيلم «تزوير في أوراق رسمية» عام 1984 مع الفنانة مرفت أمين والفنان محمود عبد العزيز والفنان هشام سليم، وفيلم «طير في السماء» عام 1988 مع الفنانة آثار الحكيم.
وكان درويش قد واجه انتقادات في مصر عقب تصريحات سابقة له طالت البعض، وعلى أثرها خرج طيبيه النفسي، إبراهيم مجدي حسين، وقال في تصريحات صحافية، إن «درويش يعاني من بعض المشكلات النفسية التي لازمته بعد إصابته بالجلطة، ومنها التوهم في الآخرين، والاندفاعية الشديدة، وعدم القدرة على التحكم في المشاعر». وأشار حينها إلى أن «عددا كبيرا من مرضى (جلطة المخ) قد يعانون من الاكتئاب والقلق وعدم القدرة على التحكم في مشاعرهم».
والفنان إيمان البحر درويش كان قد دخل في مشكلات قضائية قبل مرضه مع الفنان المصري هاني شاكر على منصب نقيب الموسيقيين، بعد أن حصل على حكم ببطلان انتخابات المهن الموسيقية، التي فاز بها شاكر عام 2015، وعلى أثرها قام مجلس النقابة بتحويل درويش للتحقيق.
وكان أعضاء نقابة المهن الموسيقية قد انتخبوا إيمان البحر درويش نقيباً لهم في عام 2011. وخلال دورته الانتخابية دخل في أزمات مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، والفنان مصطفى كامل.