زهرة «اللوتس الفرعونية» وقود أكثر كفاءة

باستخدام استراتيجية مكونة من 3 خطوات

أوراق اللوتس تصلح كخلايا وقود جديدة
أوراق اللوتس تصلح كخلايا وقود جديدة
TT

زهرة «اللوتس الفرعونية» وقود أكثر كفاءة

أوراق اللوتس تصلح كخلايا وقود جديدة
أوراق اللوتس تصلح كخلايا وقود جديدة

استلهم فريق بحثي صيني التصميم الفريد لأوراق زهرة اللوتس الفرعونية، لتطوير خلايا وقود «أكثر كفاءة».

ويستخدم في الخلية، المعروفة باسم «خلية وقود غشاء تبادل البروتون»، أغشية لها خصائص مميزة، تساعد على زيادة مساحة السطح بشكل كبير، ومن ثم تحسين معدل استخدام المحفز وأداء خلايا الوقود.

وخلال الدراسة، المنشورة في العدد الأخير من دورية «الجمعية الكيميائية الأميركية»، هذا الشهر، نقل الباحثون الهيكل الهرمي «الفريد» لورقة اللوتس إلى تلك الأغشية، عبر تصميم نوع جديد متعدد النطاقات، باستخدام استراتيجية بسيطة مكونة من ثلاث خطوات.

ويقول الباحثون، في دراستهم، إنه «باستخدام البنية متعددة المستويات لأوراق اللوتس الطبيعية كقالب أصلي، وبعد خطوات الطباعة الهيكلية، والضغط على الساخن، ونقش البلازما، نجح الفريق في بناء غشاء منظم متعدد النطاقات بهيكل شبيه بالأعمدة الدقيقة وبنية تشبه الإبرة النانوية، وعند تطبيقه في خلية وقود، أدى النوع الجديد المستوحى من أوراق اللوتس، إلى زيادة أداء التفريغ (تفاعل كيميائي يولّد طاقة) بمقدار 1.96 ضِعف، إضافة إلى تحسن كبير في نقل الكتلة، مقارنة بالأغشية التقليدية».

ويوضح الباحثون أن الغشاء الجديد متعدد النطاقات، والذي يجمع بين ميزة المقياس النانوي والهيكل الدقيق، يستفيد من الخصائص المميزة لورقة اللوتس من حيث السماكة المنخفضة بشكل ملحوظ، وزيادة مساحة السطح، ومقاومة الورقة للماء، وهو مما يؤدي إلى تجنب عملية التحضير المعقدة والمستهلِكة للوقت التي تتطلبها قوالب البنية متعددة المستويات شائعة الاستخدام.

ومن المأمول أن يؤدي هذا التطوير أيضاً إلى رفع سعر «خلية وقود غشاء تبادل البروتون»، والتي تُستخدم في عدد من التطبيقات، خصوصاً في السيارات والهواتف المحمولة بسبب صغر حجمها، حيث إن أحد أهم عوامل تحديد السعر هو جودة الغشاء باعتباره من المكونات الأساسية للخلية، والباحثون مدينون في ذلك لأوراق زهرة اللوتس.

ويقول الباحثون إنه «يمكن للهندسة الرائعة المستوحاة من المواد البيولوجية أن تلهم تطبيقات جديدة ومبتكرة في عدد من المجالات، وكان التطبيق، هذه المرة، في خلايا الوقود، والملهم هي أوراق زهرة اللوتس الفرعونية».


مقالات ذات صلة

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

بيئة حفرة بعمق 8 أمتار حيث سيتم وضع كبسولة نحاسية للوقود النووي المستنفد في منشأة «أونكالو» بفنلندا (رويترز)

تدوم 100 ألف عام... فنلندا ستدفن النفايات النووية في «مقبرة جيولوجية»

قررت فنلندا البدء في طمر الوقود النووي المستنفد في أول مقبرة جيولوجية بالعالم، حيث سيتم تخزينه لمدة 100 ألف عام.

«الشرق الأوسط» (هلسنكي)
أوروبا 2023 أكثر السنوات سخونة في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة (إ.ب.أ)

أوروبا تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة الشهر المقبل بعد «صيف الموجات الحارة»

من المتوقَّع أن تشهد أوروبا ارتفاعاً في درجات الحرارة، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، بشكل غير معتاد، بعد صيف من موجات الحر والجفاف في جنوب شرقي القارة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
بيئة قصر تاج محل يظهر وسط الضباب الدخاني الكثيف في أغرا بالهند (أ.ف.ب)

دراسة: خفض التلوث في العالم قد يضيف سنتين إلى أعمارنا

كشفت دراسة جديدة عن أنه من الممكن إضافة نحو عامين إلى متوسط ​​عمر الفرد المتوقع إذا خفض العالم بشكل دائم التلوث المرتبط بالجسيمات الدقيقة لتلبية المعايير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تعمل هيئة المساحة على إبراز كافة المواقع المكتشفة من فوهات وأحافير وكهوف تجاوزت 300 كهف (هيئة المساحة الجيولوجية السعودية) play-circle 00:37

السعودية: فوهة الوعبة ضمن أجمل المعالم الجيولوجية بالعالم

كشف المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن فوهة الوعبة جرى اختيارها وترشيحها ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
بيئة من أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

منظمتان غير حكوميتين تقاضيان الاتحاد الأوروبي بسبب أهدافه البيئية

قررت منظمتان بيئيتان رفع دعوى قضائية ضد المفوضية الأوروبية لأنها حددت أهدافاً مناخية «غير كافية» للدول الأعضاء في انتهاك لالتزاماتها بموجب اتفاق باريس المناخي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
TT

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)

يواجه المسافرون عبر الجو، الذين كانوا يأملون في انتهاء عصر «مستلزمات الحمام الصغيرة»، خيبة أمل جديدة، حيث أعادت المطارات الأوروبية فرض قواعد صارمة متعلقة بحقائب اليد، حسب موقع «سكاي».

وكانت بعض الوجهات في الاتحاد الأوروبي قد ألغت الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر للسوائل المسموح بحملها ضمن أمتعة اليد، ولكن بداية من الأحد، يتعين على جميع المطارات إعادة فرض هذا الحد بسبب «مشكلة تقنية مؤقتة» في أجهزة الفحص الأمني الجديدة. ويأتي ذلك بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة في وقت سابق من الصيف الحالي.

ويعني هذا أنه إذا كنت في إجازة، فلن تتمكن من شراء زجاجة كبيرة من واقي الشمس، أو العطور، أو المشروبات المحلية، قبل الوصول إلى المطار لتحملها إلى المنزل ضمن أمتعة اليد. ولكن لماذا حدث ذلك؟ وهل سيعود العمل بالقواعد الأكثر مرونة التي كانت متبعة في بعض الأماكن؟

كان المسافرون على متن الطائرات في جميع أنحاء العالم قد اعتادوا على القيود الصارمة، التي يتم فرضها على السوائل وأدوات التجميل، والتي يتعين وضعها في كيس بلاستيكي شفاف، بحد أقصى 100 مليلتر.

مع ذلك من المتوقع أن تتيح أجهزة الفحص الأمني الجديدة، التي تستخدم تقنية الأشعة السينية المقطعية، نظرياً وضع كميات أكبر من السوائل، والإبقاء على أجهزة الكومبيوتر المحمول في الحقائب.

وقد بدأت بعض المطارات في دول الاتحاد الأوروبي، مثل مطارات روما وأمستردام، تنفيذ تلك التعليمات بالفعل، وخففت القواعد الصارمة، في حين لم تفعل غالبية المطارات ذلك بعد، وشرعت بعض المطارات الأخرى بتجربة هذه التقنية الجديدة.

ووفق تقديرات الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي، يوجد حالياً نحو 350 جهاز مسح ضوئي في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وآيرلندا، وإيطاليا، وليتوانيا، ومالطا، وهولندا، والسويد.

مع ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر لحل مشكلة تقنية في المعدات الجديدة، على الرغم من أنه لم يذكر ماهية هذه المشكلة.