«الحجرة»... مسلسل تشويقي - نفسي أبطاله لبنانيون وسوريون

مُخرجه أكد الحفاظ على الأصالة ومحاكاة البيئة

لقطة من مسلسل «الحجرة» (منصة Starzplay)
لقطة من مسلسل «الحجرة» (منصة Starzplay)
TT

«الحجرة»... مسلسل تشويقي - نفسي أبطاله لبنانيون وسوريون

لقطة من مسلسل «الحجرة» (منصة Starzplay)
لقطة من مسلسل «الحجرة» (منصة Starzplay)

بدأت منصة «Starzplay» عرض مسلسل «الحجرة»، أحد إنتاجاتها الأصلية. ويروي العمل، عبر رحلة مشوقة من الدراما النفسية، قصة «مراد»، وهو طبيب أسنان يعاني مرض «تعدّد الشخصيات» إثر تعرّضه لضغوط عاشها في الماضي، فتنقلب حياته بعد فاجعة خسارة طفله، ليقرر بمساعدة شخصيته المزدوجة الانتقام لتحقيق العدالة من منظوره.

يشارك في البطولة نجوم لبنانيون وسوريون، من بينهم، محمد الأحمد، وسام فارس، وعمار شلق، ونور علي، وريم خوري، وهادي بو عياش... كما تشهد الحلقات ظهوراً خاصاً لفنانين عرب آخرين؛ والمسلسل من تأليف زهير مراد، وإخراج اللبناني فادي وفائي، بمشاركة الموزّع الموسيقي الإيراني الحاصل على جوائز بمداد أفشار، ومدير التصوير التونسي كريم شلغوم، ومصحّح الألوان المصري أحمد عصام.

من مسلسل «الحجرة»

يناقش العمل (13 حلقة) التخبّط داخل العقل البشري، ويُضيء على الصراع الأبدي بين الخير والشر، وتحقيق العدالة والعلاقات السرّية المعقدة واضطراب الهوية، فتجتمع هذه العناصر في دراما نفسية تنطوي على التشويق والإثارة.

تحدث صنّاعه لـ«الشرق الأوسط»، فأكد وفائي أنّ «طبيعة المسلسل اتّسمت بالصعوبة وانطوت على تحديات عدّة. هو عمل صعب، لكننا حافظنا على الأصالة التي توافق بيئتنا وشخصياتنا ضمن حكاية شيّقة، شديدة الإحكام، لذا استغرقت كتابته وتنفيذه نحو عام ونصف عام».

وأوضح أنّ العمل أُنتج «بعيداً عن الاستعانة بنصوص أجنبية، وهو الأمر السائد في أعمال الدراما النفسية العربية. فأجرى المؤلف زهير مراد بحثاً علمياً عن تلك الحالات النفسية، وتوصّلنا عبر دراسات أخرى إلى شخصية منضبطة على الصعيدين الطبي والنفسي، عظيمة على مستوى الأداء، لنشهد على براعة الفنان محمد الأحمد».

لقطة من المسلسل (منصة Starzplay)

وأشار وفائي إلى أنّ «اختيار الممثلين لم يكن سهلاً، فهو يرتبط بشقين، أحدهما فني والآخر تسويقي يتعلق بوجود نجوم صف أول لتحقيق انتشار معين»، مضيفاً: «بالنسبة إليّ، تطلّب العمل ممثلين أقوياء، فللشخصيات مستويات عدّة من الأداء».

صُوِّر المسلسل كاملاً في لبنان طوال70 يوماً، علماً أنه واجه صعوبة فنية وتقنية لكون البطل يؤدّي دورين، وفق قول المنتج رائد سنان لـ«الشرق الأوسط».

وأكد أنّ «هذه النوعية من الدراما النفسية ملائمة تماماً للعرض عبر المنصات»، مشيراً إلى أنّ «صناع الفن في العالم العربي تأخروا عن هذه الخطوة، ففي الغرب عموماً تُعرض كل الأعمال الدرامية عبر المنصات، لأنّ الميزانيات العالية التي تُنفق على العمل لن تغطيها محطات التلفزيون المفتوحة باعتمادها على الإعلانات فقط دخلاً لها».

يناقش مسلسل «الحجرة» التخبّط داخل العقل البشري (منصة Starzplay)

بدوره، قال نائب رئيس المحتوى والشراكات في «Starzplay» طوني صعب إنّ «الحجرة» ينتمي إلى نوعية مسلسلات تنطوي على الكثير من التحدّي خلال التحضيرات والتصوير ومرحلة ما بعد الإنتاج، مضيفاً: «فخورون بتقديم مسلسل يجمع المواهب الإبداعية والخبرات المتنوّعة».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».