الرياض تستعد لفصل مسرحي جديد في ديسمبر

مهرجان المسرح يستقطب المواهب ويجمع المسرحيين العرب

البازعي والسناني خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: سعد الدوسري)
البازعي والسناني خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: سعد الدوسري)
TT

الرياض تستعد لفصل مسرحي جديد في ديسمبر

البازعي والسناني خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: سعد الدوسري)
البازعي والسناني خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: سعد الدوسري)

مرحلة جديدة يشهدها المسرح السعودي مع الإعلان عن إطلاق «مهرجان الرياض للمسرح» في ديسمبر (كانون الأول)، الذي يأتي لتعزيز الحراك الثقافي فيه وتنظيم المسرحيين وتهيئة خشبته مجدداً والنهوض به بعد ركود طويل، إضافة إلى إطلاق مسابقة على مستوى البلاد تبدأ من اليوم لاختيار المشاركين في المهرجان.

وخلال مؤتمر صحافي أقيم بمناسبة الإطلاق، كشف سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسارح والفنون الأدائية عن معايير اختيار 10 فرقٍ للتنافس والمشاركة في المهرجان من أنحاء السعودية كافة، مستعرضاً مراحل المسابقة التي ستَمُرُّ عبر استقبال الترشيحات لمدة 30 يوماً، ثم مرحلة الفرز والتقييم، وتَلِيهما فترة تجهيز الفرق للعروض المسرحية في المناطق التي يُقيمون فيها، وأخيراً مرحلة إعلان الفائزين، ثم عرض مسرحية الفرق في المهرجان خلال شهر ديسمبر (كانون الأول).

وأوضح البازعي أن المعايير التي يبحث عنها المهرجان هي: الجودة، والطرح الجاد والخلَّاق، وتطوُّر لغة العرض، وتحقُّقُ عامل التكامل في عناصر العمل المسرحي، إضافة إلى توافُر عناصر جذب الجمهور في العمل، وأن يكون الفريق المشارك من السعودية.

وأكد على ضرورة ألّا تقلّ نسبة السعوديين في العمل المُرشَّح عن 75 في المائة، كما يَشترط المهرجان أن يكون العرض المسرحي المُقدَّم جديداً ولم يَسبق إنتاجُه، ويُستثنى في هذه الدورة المشارَكة بنصوص قد تم عرضُها لكن شريطة أن يتمَّ تقديمُها برؤية وإخراج فنيين مختلفَين.

وأشار إلى أن مهرجان الرياض للمسرح يعمل على تنشيط وتفعيل الحراك المسرحي السعودي عبر حزمة من العروض المسرحية السعودية؛ وذلك دعماً للإنتاج المحلي للمسرح.

وقال إن «الثقافة عموماً والمسرح على وجه التحديد شَهِدا نموّاً استثنائيّاً منذ انطلاق (رؤية السعودية 2030) التي أوْلَت هذا القطاع أهمية قصوى، وبدأت بتغيير ملامحه من خلال إنشاء المسرح الوطني، وكذلك إطلاقِ الفعاليات الترفيهية، ما يُحقّق نهضة حقيقية للقطاع». مؤكداً أن المهرجان سيخصص فعالياتٍ ثقافية لإحياء ذكرى الفنان السعودي الراحل محمد العثيم؛ نظيرَ إسهاماته الرائدة في القطاع المسرحي، وستُعرَض مسرحية من تأليفه تقديراً لما قدمه خلال سنوات عمله.

من جانبه، أكَّدَ عبد الإله السناني رئيس المهرجان أن المبادرة ستترك بصمة في تاريخ المسرح السعودي الذي يعود بعراقته إلى عقودٍ مضت، مشيراً إلى أن المهرجان سيُشكِّل تجمُّعاً ضخماً لروّاد وكبار فناني المسرح في العالم العربي، لافتاً الانتباه إلى أن المسابقة التي ستُنَظَّم لاختيار العروض المسرحية في المهرجان ستُسهم في اكتشاف وتطوير المواهب الشابة والارتقاء بالقطاع المسرحي؛ تماشياً مع «رؤية السعودية 2030» والاستراتيجية الوطنية للثقافة.

رجا العتيبي (الشرق الأوسط)

ويرى المخرج والكاتب المسرحي رجا العتيبي أن الإعلان يعني للمسرحيين الشيء الكبير، باعتبار المهرجانات فرصة لصعود مواهب جديدة، وفرصة لالتقاء المسرحيين، ويعكس المستوى الفني العالي الذي يشهده قطاع المسرح بعد أن احتضنته هيئة المسرح والفنون الأدائية، وحولتها لأعمال مؤسسية، ومنظمة، ويمكن قياسها، بخلاف ما كان موجوداً سابقاً، من جهود متفرقة هنا، وهناك، ما بين جهود فردية، وجهات متعددة.

وأضاف العتيبي أن «المهرجان يحمل صبغة محلية إلى جانب تفاعله مع المسرح العربي، والعالمي، وهذه مبادرة رائعة، تجعلنا في قلب الحدث، وصوتنا المسرحي يصل إلى كل العالم».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».