حفل محمد منير المُرتقب في جدة... حدث ضخم واستثنائي

عنوانه «مشواري» اختزالاً لمشوار وطن

محمد منير (تويتر)
محمد منير (تويتر)
TT

حفل محمد منير المُرتقب في جدة... حدث ضخم واستثنائي

محمد منير (تويتر)
محمد منير (تويتر)

يثير حفل الفنان المصري محمد منير، المُقام مساء اليوم الجمعة في جدة، بعنوان «مشواري»، حالة من التفاعل اللافت مصرياً وعربياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيَعدّه متابعون بمثابة «مبادرة رائعة لتكريم كينغ الطرب»، في حين يصف آخرون منير بأنه «جوهرة الفن التي تستحق كل أشكال الحفاوة».

ويغنّي منير على مسرح «بنش مارك»، برفقة أوركسترا بقيادة المايسترو هاني فرحات، في حين يشارك أحمد سعد، وأمير عيد، وفرقة «كايروكي»، والموسيقار فتحي سلامة، أيضاً في الحفل.

واستبَق رئيس «الهيئة العامة للترفيه» المستشار تركي آل الشيخ، الحفل بإعلان أنّ الأغنيات ستُطرح في ألبوم يُقدّم بكونه «هدية بسيطة» لنجم الحفل وجمهوره، واصفاً منير بأنه «صاحب لون غنائي مميّز ويقدّم حالة خاصة من الإبداع»، مُشاركاً، عبر حسابه في «تويتر»، مقاطع من البروفات، وواعداً الجمهور بـ«حدث مختلف واستثنائي».

منير وتركي آل الشيخ (تويتر)

بدوره، أكد المايسترو هاني فرحات أنه «أُعِدَّ للحفل بدقّة، ليخرج بالشكل الذي يليق بمنير، صاحب المشوار الفني الفريد»، مشيراً، في تصريحات إعلامية، إلى أنّ «الأوركسترا تضم عازفين عالميين، من بينهم 4 حصلوا على جائزة (غرامي)».

أما الناقد الفني طارق الشناوي فتحدّث، لـ«الشرق الأوسط»، عن كواليس الإعداد للحفل، التي رصدها أثناء وجوده في جدة: «لم أرَ منير من قبل بهذه السعادة والتوهّج، نحن أمام حدث استثنائي وضخم على مستوى العازفين أو التوزيع الموسيقي أو الإخراج، أو حتى الدعاية»، مشيراً إلى أنّ اختيار كلمة «مشواري» عنواناً للحفل «أمر في غاية الإيحاء؛ لأنّ مشوار منير هو بشكل أو بآخر مشوار وطن ومسيرة مواطن».

وأضاف: «مشوار منير يقترب من نصف قرن تصدَّر خلاله المشهد بموهبته المدهشة وخياراته التي تعكس وعياً مختلفاً، حتى إنه عندما يعيد تقديم أغنيات قديمة، كما فعل مع شادية أو نجاة الصغيرة، يقدّمها بمنطقه ورؤيته»، متناولاً مشاركة أحمد سعد، و«كايروكي» بالقول: «المشاركة تشكل إضافة نوعية للحفل، لكنه سيظلّ في النهاية حفلاً يختزل فكر محمد منير وإحساسه».

بوستر الحفل (تويتر)

ويُعدّ منير، المولود في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 1954، صاحب بصمة مختلفة في الغناء المصري؛ مستمدّة، وفق نقاد، من جذوره النوبية التي ألهمته إيقاعات موسيقية مختلفة من أقصى جنوب مصر، فتميّزت أغنياته بالمزج بين موسيقى الجاز والسلم الخماسي النوبي، إلى تعاونه مع الشاعر عبد الرحيم منصور، والملحن أحمد منيب، اللذين منحاه تميّزاً خاصاً.

من أشهر ألبوماته «علموني عينيكِ» (1977)، و«شبابيك» (1981) و«افتح قلبك» (1994)، و«في عشق البنات» (2000)، و«يا أهل العرب والطرب» (2012)، كما شارك في أفلام؛ منها «حدوتة مصرية»، و«المصير»، إخراج يوسف شاهين.


مقالات ذات صلة

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

يوميات الشرق أم كلثوم (أرشيفية)

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

تأرجحت مشاعر رواد «السوشيال ميديا» العربية، بعد إذاعة حلقة «أم كلثوم في باريس»، التي قدمها «اليوتيوبر» المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح».

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

سرت الأنغام السعودية الآتية من قلب الجزيرة العربية في أرجاء إحدى أعرق قاعات لندن؛ وهي «سنترال ويستمنستر هول» لتطوف بالحاضرين، حاملةً معها روائح الوطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بيع مطعم شهير يثير ضجة واسعة في مصر

صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)
صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)
TT

بيع مطعم شهير يثير ضجة واسعة في مصر

صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)
صبحي كابر مع أحد الزبائن داخل المحل (حساب المطعم على «فيسبوك»)

تصدر اسم «صبحي كابر» التريند في مصر عبر «السوشيال ميديا» مع إعلان صاحب محل المشويات الشهير اضطراره لبيعه لآخرين قبل عام تحت ضغط «الحبس أو البيع»، في حين حظي الخبر بتفاعل كبير بين المتابعين على مختلف المنصات رغم تباين التصريحات المنقولة للمالك السابق للمطعم.

ويعد «صبحي كابر» من المطاعم الشهيرة بالمشويات في مصر، وبدأ في حي شبرا بمحل توسع ليمتد عبر عدة محلات مجاورة، قبل أن ينقل موقعه لمبنى فخم قام ببنائه بالقرب من المحلات القديمة التي بدأ بها في سنوات قليلة حقق خلالها شهرة واسعة بين محلات المشويات، وزاره عدد من الفنانين والمشاهير، من أبرزهم الفنانة الإماراتية أحلام التي وثقت زيارتها عبر حسابها على «إكس» عام 2018.

مطعم «صبحي كابر» (حساب المطعم على «فيسبوك»)

وتداولت وسائل إعلام محلية تصريحات متباينة لمؤسس المطعم صبحي كابر الذي أكد أن «طمعَه قاده لخسارة فادحة» بسبب صفقة ذرة أُجبر بسببها على بيع المحل، في وقت أكد فيه احتفاظه بمزارعه الخاصة ومحله الموجود في السعودية وانتظام العمل فيه، مؤكداً اعتزامه «فتح محل جديد في مكان آخر قريباً، بالاسم نفسه».

وتحدث صبحي كابر عن صعوبات مرّ بها دفعته للاضطرار لبيع ذهب زوجته وبعض الممتلكات بسبب الصفقة التي تعرض للنصب من خلالها؛ إذ اكتشف هروب الشخص الذي كان يتعامل معه خارج البلاد عقب مماطلة استمرت لفترة.

وبرزت تصريحات متناقضة لمؤسس المطعم الشهير بين استمرار توريده للحوم لنفس المحل، وبين اتهامه للملاك الحاليين بالظلم بعد تخليهم عن العمال الذين عملوا معه، في وقت اهتم فيه عدد من المتابعين بشرح تفصيلي لمشكلته بتغريداتهم عن المطعم.

وتراجعت شعبية المحل عبر مواقع التواصل في الشهور الأخيرة مع بروز أسماء لمحلات أخرى شهيرة بالطعام، في حين سجل عدد من المتابعين ملحوظات على تراجع المستوى المقدم للعملاء في المطعم عبر صفحة المطعم على «فيسبوك» التي أكد كابر احتفاظه بها.

وانتقد الممثل المصري شريف إدريس عبر حسابه على «فيسبوك» المبالغة في الاهتمام بخبر بيع المحل، مؤكداً أن اعتراف مؤسس المحل بالطمع لجني أرباح، أمر يحاكم عليه ولا يجعله يستحق الاهتمام.

كما شارك عدد من المتابعين منتقدين التعاطف مع شخص اعترف بخسارة أمواله نتيجة الطمع.

وذكر عدد من المتابعين أسماء لمحلات شهيرة في مصر باعتبار أن أصحابها هم من ساعدوا على تورط صبحي كابر في الصفقة التي تحدث عنها باستقدام شحنة ذرة من أوكرانيا بقيمة 125 مليون جنيه، لكن صفحات هذه المحلات نفت علاقتهم بأزمته.

حقق المحل شهرة واسعة في مصر (حساب المطعم على «فيسبوك»)

وخلال تصريحات لوسائل إعلام مصرية تحدث صبحي كابر عن استمراره في العمل بشكل اعتيادي، مؤكداً عدم حماسه للدخول في شراكات، وتأكيده البدء من جديد خلال الفترة المقبلة، دون أن يحدد المكان الذي سيقوم فيه بافتتاح مطعمه الجديد.

في المقابل، رفض الملاك الجدد للمطعم الطريقة التي تعامل بها كابر بعد مرور عام على عملية البيع التي تمت بالتراضي والود، مؤكدين عدم تسريح أي عامل بالمحل.