لإخفاء الأدلة... ضابط شرطة كولومبي يبتلع أموالاً تقاضاها من الابتزاز

نُقل إلى المستشفى بينما كان على حافة الاختناق

أوراق نقدية من فئة 50 بيزو كولومبي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 50 بيزو كولومبي (رويترز)
TT

لإخفاء الأدلة... ضابط شرطة كولومبي يبتلع أموالاً تقاضاها من الابتزاز

أوراق نقدية من فئة 50 بيزو كولومبي (رويترز)
أوراق نقدية من فئة 50 بيزو كولومبي (رويترز)

أُدخل ضابط شرطة كولومبي إلى المستشفى بعد ابتلاعه رزمة من الأوراق النقدية التي حصل عليها بعدما قام بابتزاز رجل أعمال في البلاد.

وكان الضابط قد طالب بمدفوعات مقابل عدم اعتقال ضحيته بتهم ملفقة، لكنه لم يكن يعلم أن رجل الأعمال قد أبلغ بالفعل عن الابتزاز لوحدة مكافحة الاختطاف والابتزاز في كولومبيا، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

عندما وصل محققو مكافحة الفساد، التَهَم الضابط النقود على أمل محو الأدلة، لكنه سرعان ما أدرك أنه قضم أكثر مما يستطيع مضغه، مما أدى إلى سد مجرى الهواء في عنقه، وإرساله إلى وحدة الطوارئ.

وأظهرت مقاطع فيديو الضابط ذا الوجه الرمادي يتوسل ببراءته أثناء وجوده في سيارة شرطة بعد أن ابتلع الأوراق النقدية التسع في سواتشا، وهي ضاحية مترامية الأطراف على حافة العاصمة، بوغوتا.

وقال وهو يختنق: «لم أتلقَّ أي شيء، لا شيء على الإطلاق، لا أعرف ما الذي يتحدثون عنه».

يمكن سماع أحد ضباط مكافحة الفساد وهو يقول: «سنضطر إلى نقله إلى المستشفى»، بينما يتلقى الضابط المختنق الرعاية الطبية.

تمكن الأطباء من إزالة الأوراق النقدية، التي بلغت 500 ألف بيزو (95 جنيها إسترلينياً)، وتم نقل الضابط إلى المستشفى لعلاج معدته.

وقال مدير مكتب المدعي العام المحلي للصحافيين المحليين: «المواد التي يتم بها إعداد النقود قوية... ولا يسهل استيعابها».

وأصبحت الحادثة موضوع سلسلة من النكات في كولومبيا تسخر من محاولة الشرطي اليائسة للهروب من العدالة.

والفساد منتشر بين الشرطة الكولومبية، ويبدو أن الحادثة لمست العديد ممن اضطروا هم أنفسهم لإعطاء الأموال إلى رجال يرتدون الزي العسكري في البلاد.

واستخدم الضابط وزميله ادعاءات كاذبة بجرائم جنسية للضغط على رجل الأعمال لإعطائهم ما مجموعه مليوني بيزو (نحو 480 دولاراً)، وفقاً للتقارير.

تمكن الضحية من جمع نصف الأموال، لكن الشرطي لم يكن راضياً، فاصطحبه إلى مركز للشرطة حيث احتجز لمدة ساعتين على أمل ابتزازه لإعطائه المبلغ بالكامل.

وأكد المدعي المحلي أن العنصرين يخضعان الآن لتحقيق جنائي.


مقالات ذات صلة

«نزاهة» السعودية توقف 139 متهماً في قضايا فساد

الخليج هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية (الشرق الأوسط)

«نزاهة» السعودية توقف 139 متهماً في قضايا فساد

أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية «نزاهة»، أنها حققت مع 380 موظفاً بوزارات الداخلية والدفاع والعدل والصحة والتعليم والبلديات والإسكان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا صورة التقطتها وزارة الدفاع الروسية يناير 2015 تُظهر نائب وزير الدفاع السابق بافيل بوبوف في الصورة الرسمية بموسكو (أ.ب)

اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي السابق بتهمة الاحتيال

أمرت السلطات الروسية باحتجاز مسؤول عسكري روسي سابق بتهمة الاحتيال، اليوم (الخميس)، في أحدث اعتقال رفيع المستوى لمسؤول عسكري كبير بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي صورة متداولة لـ«نور زهير» المتهم الرئيسي لما تُعرف بـ«سرقة القرن» (فيسبوك)

​المتهم بـ«سرقة القرن» مطارداً بمذكرة قبض عراقية

بات المتهم بـ«سرقة القرن» نور زهير مطارداً بمذكرة قبض أصدرتها محكمة الفساد العراقية بعدما ألغت الكفالة المشروطة التي منحت له لاسترداد صكوك الأمانات الضريبية.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي نور زهير المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» خلال حوار تلفزيوني (قناة الشرقية)

غموض يلفُّ إصابة المتهم بـ«سرقة القرن» العراقية في بيروت

تحوّل خبر حادث مروري مزعوم في بيروت إلى سجال عراقي حول قضية المتهم الرئيسي بـ«سرقة القرن» في العراق.

«الشرق الأوسط» (بيروت - بغداد)
الخليج هيئة الرقابة أكدت مضيها في تطبيق ما يقتضيه النظام بحق المتجاوزين دون تهاون (الشرق الأوسط)

السعودية: إيقاف ضابط متقاعد و3 مقيمين تورطوا بقضية فساد

أعلنت «هيئة الرقابة» السعودية إيقاف ضابط متقاعد وثلاثة مقيمين تورطوا بقضية فساد منظورة لديها، مؤكدة أن العمل جارٍ لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.