ليلى طاهر لـ«الشرق الأوسط»: إشاعات وفاتي تزعج أسرتي

أكدت عدم سعيها للتمثيل مجدداً والاكتفاء بما قدمته

ليلى طاهر (الشرق الأوسط)
ليلى طاهر (الشرق الأوسط)
TT

ليلى طاهر لـ«الشرق الأوسط»: إشاعات وفاتي تزعج أسرتي

ليلى طاهر (الشرق الأوسط)
ليلى طاهر (الشرق الأوسط)

بينما كانت تقضي بعض الوقت في نادي الجزيرة الرياضي بالقاهرة، كعادتها فوجئت بأغلب الموجودين بالنادي يتوافدون للاطمئنان عليها ويقولون لها «الحمد لله على سلامتك» لتكتشف الفنانة التي ابتعدت منذ سنوات عن الأضواء أنهم قد قرأوا خبر وفاتها عبر مواقع إلكترونية وصفحات «السوشيال ميديا» لتتوافد عليها اتصالات عديدة من أقاربها ومحبيها. وتصدى نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي لنفي الإشاعة عبر بيان أصدره الثلاثاء، أكد فيه أن الفنانة بصحة جيدة.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تسمع فيها طاهر خبر وفاتها، مثلما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «بقدر ضيقي من الإشاعة فإنني سعدت بسؤال الناس عني واهتمامهم بي، وما يضايقني حقاً أن بعض أصدقائي وأقاربي يقيمون بعيداً عني وقد أفزعهم الأمر بشكل كبير، ولم يصدقوا إلا بعدما سمعوا صوتي».

وتتساءل طاهر: «لا أعرف لماذا يصرون على وفاتي، أنا مؤمنة بأنه (لكل أجل كتاب)».

وتفسر الفنانة الأمر قائلة «هذا فقر لدى البعض، ليس لديهم ما يكتبونه، فيختلقون الإشاعات، لذلك أتمنى أن تتخذ نقابة الممثلين والجهات الإعلامية المختصة موقفاً من هذه الإساءات التي توجه للفنان المصري وتنال منه، ولا بد من قوة تواجههم وتوقفهم عند حدهم».

الفنانة المصرية ليلى طاهر (الشرق الأوسط)

ورغم أنها تتابع أحياناً مواقع «السوشيال ميديا» وترى لها جوانب إيجابية، لكن الفنانة ليلي طاهر تؤكد: «كرهت مواقع التواصل بسبب التجاوزات التي تحدث فيها وحالات التنمر على الفنانين، فقد تضايقت كثيراً حينما نشروا صورة للفنانة ميرفت أمين وهي في عزاء من دون ماكياج احتراماً للمناسبة التي تحضرها، وهي امرأة جميلة فعلاً، كما أن التنمر يتعرض له فنانون رجال ونساء ليقارنوا بين صورهم القديمة وبعدما كبروا وكأن الزمن سيتوقف عندهم، فلماذا يجرحون الذين أمتعوهم بفنهم».

وكانت طاهر قد غابت عن التمثيل منذ مشاركتها في بطولة مسلسل «الباب في الباب» قبل 10 سنوات، كما شاركت قبل ذلك في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين» أمام محمد هنيدي، في ذلك الوقت كانت تتطلع لاستمرار عملها الفني، لكنها الآن لم تعد تسعى لذلك، حسبما تقول: «أشعر أنني حققت تاريخاً فنياً كان مميزاً ومشرفاً بأعمال مهمة، فلم أترك مجالاً إلا ومثلت به، من السينما إلى المسرح والتلفزيون والإذاعة، إنني أحترم مسيرتي وأحترم الناس التي أحبتني واحترمت أعمالي، لذا لا يمكنني أن أغامر بكل ذلك، وأقدم أعمالاً أقل منها».

مع محمود ياسين في أحد الأفلام (الشرق الأوسط)

وتوضح: «لقد أحببت التمثيل بحد ذاته، وليس مجالاً بعينه، منذ بدايتي وأنا طالبة في الجامعة حين لعبت دور البطولة في فيلم (أبو حديد) مع فريد شوقي، ولقد حصلت على مئات التكريمات من مصر والخارج، ولم يعد لدي مكان أضع فيه المزيد منها وسعيدة بما حققته وأكتفي به وأعيش على التاريخ الذي حققته، فأعمالي ما زالت تعرض والجمهور يحدثني عنها، وأحمد الله على ذلك كثيراً».

وتكشف الفنانة عن جانب من أسرار مشوارها، قائلة: «إنها أخذت مجال الفن بجدية كبيرة وشعور بالمسؤولية ورغبة في تحقيق النجاح، وبحثاً عن أفضل الأعمال وليس الأعلى أجراً بالضرورة».

لم تكتب ليلي طاهر مذكراتها، ولا تنوي ذلك: «بعض من مذكراتي نشرتها صحف ومجلات زمان وكانت بها أخطاء، لكنني لا أفكر في كتابتها لأن حياتي لم تنطوِ على أسرار، وكل شيء كان معروفاً عني، عشت حياة حلوة وجميلة».

وكثيراً ما تلتقي ليلى طاهر بالجمهور فهي تذهب بنفسها لشراء احتياجاتها من المتاجر ولا تخفي وجهها بنظارة كبيرة بل ترحب بالتفاف الناس حولها: «حب الناس نعمة كبيرة من الله، والجمهور هو أساس نجاح الفنان، ولم أشعر في أي وقت بالضيق من الشهرة».

مع المخرج صلاح أبو سيف في أثناء تصوير فيلم لا تطفئ الشمس (الشرق الأوسط)

وتعيش الفنانة الكبيرة حياتها ببساطة موضحة: «أمارس حياتي بشكل عادي، فأنا أعيش مع ابني أحمد وزوجته الفنانة عزة لبيب، وأحفادي وإخوتي، كثير من أصدقائي رحلوا، وصداقاتي في الوسط الفني محدودة».

وعن الأعمال الفنية الحالية تقول: «الأعمال التلفزيونية استعادت بريقها وتنوعها مؤخراً، لكن أين السينما والأفلام، لقد تضاءل الإنتاج كمّاً ونوعاً، وأتمنى أن تستعيد السينما مكانتها، إذ ينقصنا الكتّاب المتميزون والأعمال الأدبية التي تثري السينما كما كانت».


مقالات ذات صلة

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

يوميات الشرق برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

«يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند)».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «البلوغر» والمذيعة المصرية داليا فؤاد بقبضة الشرطة (صفحتها في «فيسبوك»)

توقيف «بلوغر» مصرية لحيازتها مخدرات يجدّد أزمات صانعات المحتوى

جدَّدت واقعة توقيف «بلوغر» أزمات صانعات المحتوى في مصر، وتصدَّرت أنباء القبض على داليا فؤاد «التريند» عبر «غوغل» و«إكس».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق جود السفياني (الشرق الأوسط)

جود السفياني... نجمة سعودية صاعدة تثبّت خطواتها في «خريف القلب»

على الرغم من أن الممثلة جود السفياني ما زالت في بداية العقد الثاني من عمرها، فإنها استطاعت أن تلفت الأنظار إليها من خلال مسلسلات محليّة حققت نسب مشاهدة عالية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».