أغنيات تشارك ولي عهد الأردن وزوجته فرحة العمر

«حسين ورجوة» لمحمد عبده وعمر عبد اللات من الأبرز

عمر عبد اللات ومحمد عبده («إنستغرام» عبد اللات)
عمر عبد اللات ومحمد عبده («إنستغرام» عبد اللات)
TT

أغنيات تشارك ولي عهد الأردن وزوجته فرحة العمر

عمر عبد اللات ومحمد عبده («إنستغرام» عبد اللات)
عمر عبد اللات ومحمد عبده («إنستغرام» عبد اللات)

لاقت أغنيات حفل زفاف ولي عهد الأردن الحسين بن عبد الله الثاني، تفاعلاً مصرياً وعربياً، وتصدّرت قوائم الأكثر رواجاً في مصر والعالم العربي عبر «تويتر»، لاختزالها قصة حب الحسين وزوجته رجوة آل السيف.

وجرى الزفاف الملكي في قصر زهران، واستُكمل في قصر الحسينية بحضور أفراد من العائلة الهاشمية وأفراد من العائلات المالكة في الدول الصديقة والشقيقة للأردن ورؤساء وزعماء دول وأفراد عائلة رجوة آل السيف.

وأبرز أغنيات الزواج الملكي التي لاقت تفاعلاً كبيراً، هي ديو «حسين ورجوة» بصوت الفنان السعودي محمد عبده والفنان الأردني عمر عبد اللات، وهي تُعد الأغنية الرسمية للزفاف، وأُدِّيت للمرة الأولى في قصر الحسينية عقب عقد القران.

جانب من حفل زفاف ولي عهد الأردن («إنستغرام» الملكة رانيا)

وكشف عمر عبد اللات بعض كواليس الأغنية لـ«الشرق الأوسط»: «حظيتُ بشرف كبير لاختياري للغناء في حدث سعيد ومناسبة كبيرة مثل زفاف ولي العهد الأردني، وبالمشاركة مع فنان العرب محمد عبده. ربما كان الأمر صعباً في البداية، لأننا نريد سرد كل قصة الزواج في عمل غنائي لتقديمه في فترة قصيرة، كما كنا نريد الحديث عن الثقافتَيْن الأردنية والسعودية».

عن تسجيلها، تابع: «جرى ذلك ما بين الأردن والسعودية ومصر ولبنان، والهَم المشترك هو أن ترقى الأغنية بتلك المناسبة السعيدة».

بدوره، أشار مؤلّف أغنية «حسين ورجوة»، صالح الشادي، في تصريحات تلفزيونية، إلى أنّ «سبب اختيار عمر عبد اللات ومحمد عبده للأغنية، هو رمزيتهما في الدولتين، فعبد اللات يراه الأردنيون رمز الغناء الأردني، وملقّب بـ(صوت الأردن)، ومحمد عبده، هو فنان العرب، وصاحب الشعبية الكبرى في المملكة العربية السعودية».

أما الفنان اللبناني راغب علامة، وهو إحدى الشخصيات المدعوة لحضور الحفل، فكان أطلق أغنية «نفرح بالحسين»، وغنّاها للمرة الأولى ضمن الحفل الذي أقيم قبل الزفاف بيوم في «استاد عمان الدولي»؛ وهو أكد في كلمته أثناء الحفل أنّ علاقة حب واحترام قوية تربطه بالملك عبد الله بن الحسين. في حين قدّم الفنان اللبناني وليد توفيق أغنية «يكفيه العز»، من كلمات نزار فرنسيس وألحان توفيق.

وأيضاً، أهدى الفنان اللبناني ملحم زين، العروسين، أغنية «قمر حزيران»، من كلمات المنتج الأردني عنان عوض وتوزيع عمر صباغ. وهو تحدّث عن كواليسها لـ«الشرق الأوسط»: «تشرّفت بالغناء للأسرة الهاشمية الأردنية، وفخر كبير لي أن تعجب الأغنية الملكة رانيا. أحبّ دائماً المشاركة في حفلات وأفراح العائلة الأردنية»، مشيراً إلى أنه أحبَّ أن يُقدم جُملاً مخصّصة لوصف العروسين في الأغنية من بينها «أمير محبوب»، و«نسمى مهيوب».


مقالات ذات صلة

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية» بصفته أول فنان عربي يحظى بهذا الاعتراف العالمي الرفيع (الشرق الأوسط)

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

حقق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله، إنجازاً تاريخياً يُضاف إلى مسيرته الفنية الحافلة، بعد اختياره للمشاركة في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)

احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

أعلن مسرح فيلهارموني دي باريس، الذي يعدّ أشهر المسارح في العاصمة الفرنسية، عن استضافة حفل غنائي لاستعادة أغاني «كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أنغام تطلق ألبومها الجديد «تيجي نسيب» (الشركة المنتجة)

أنغام تراهن على مواكبة الصيحات الموسيقية بألبومها الجديد

تراهن الفنانة المصرية أنغام على مواكبة أحدث الصيحات الموسيقية العالمية في ألبومها الجديد «تيجي نسيب» الذي احتفلت بإطلاقه، الأربعاء، في حفل كبير بإحدى دور العرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل بن أفليك وزوجته السابقة جنيفير لوبيز (رويترز)

بعد زواج دام عامين... جينيفر لوبيز وبن أفليك يتوصّلان إلى تسوية طلاق

توصّل النجمان الأميركيان بن أفليك وجينيفر لوبيز إلى تسوية بشأن طلاقهما، بعد 5 أشهر من الانفصال الذي أنهى زواجهما الذي دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)
الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)
TT

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)
الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)

يتمتع فصل الشتاء في لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم. فهي تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على الجبال، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة. موسم ينتظره اللبنانيون موعداً سنوياً ينظمون فيه جلسات محورها «الكنكن»، أي ما يرمز إلى البقاء في المنازل، فيجتمعون ضمن حلقات سمر وسهر يمضون الليالي الملاح.

جانب من المعرض (الشرق الأوسط)

ويأتي معرض «نسيج الشتاء» في غاليري «آرت ديستريكت» في منطقة الجميزة وليد هذه الأجواء. يقول ماهر العطار صاحب الغاليري وأحد المشاركين في المعرض: «استوحيت اسم المعرض من زمن الشتوية في لبنان، وليرتكز على موضوعات نابعة من هذا الموسم. ولكن وبُعيد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون شعرت بالتفاؤل كما معظم اللبنانيين، فقررت تلوينه بلوحات تشكيلية زاهية تبعث على الأمل».

يتألّف المعرض من مجموعة منحوتات لسابين كرم وساندرا بطرس، وكذلك من صور فوتوغرافية ضخمة موقعة من قبل ميشال صوفيا وخضر شرّي ودانييل عبد الساتر وماهر العطار، وتتوزع على حيطانه لوحات تشكيلية للوسي بوشوغليان وأحمد مناويشي. جميعها تأخذ ناظرها إلى رحلة شتوية تُشرق فيها الشمس بين فينة وأخرى.

«طيور السلام» لسابين كرم تتوجها لوحات ماهر العطار (الشرق الأوسط)

فـ«طيور السلام» للنحاتة سابين كرم المصنوعة من البرونز والريزين تحلّق حولك ملونة ويطغى عليها الأبيض. فيما منحوتات الفنانة السورية ساندرا بطرس تعبق بفنون الحياة. وقد حفرت هذه الكلمة (الحياة) محبوكة بفن النحت على الرخام.

وفي مجموعة الصور الفوتوغرافية، تستوقفك تقنيات مختلفة. فدانييل عبد الساتر يغطس في مياه البحر الدافئة كي تولد من كاميرته ملامح امرأة في وجوه ثلاثة، متبعاً فن التصوير الديجيتال، حيث تصطف لوحاته الثلاث جنباً إلى جنب كي تتأمل تطورها. وتدرك في هذه السلسلة القصيرة عند وضوح الصورة، بأن المرأة عنوانها.

دانييل عبد الساتر وصور بتقنية الـ«ديجيتال» (الشرق الأوسط)

أما ماهر العطّار فتتأرجح صوره بين عالم التصوير الصحافي وطبيعة لبنان مستخدماً تقنية الـ«لوموغرامي». صاحب تجارب عالمية في التقارير المصورة الصحافية تلمس حرفيته في التقاط اللحظة. وتبرز في أعماله لعبة الأبيض والأسود المشبعة بفنون الشجن والسكون. وفي لوحته «معبد الشجر» يأخذك في رحلة إلى إحدى المناطق (فقرا) كي تكتشف أسرار سحر طبيعة لبنان. وفي لوحة «مطاردة الملاك» يخيّل إليك أنك وسط صحراء تحيط بها الهضاب الرملية، وتفاجأ بأنها صورة التقطها لـ«سد شبروح» في منطقة كسروان.

أما خضر شرّي المقيم في كاليفورنيا فمحور صوره لعبة الضوء. نرى أن لوحاته «الحرية» و«الأبدية» مصدر نورٍ قوي مرات ومخبأ العتمة مرات أخرى. تنقل كاميرته الفوتوغرافية مناظر مختلفة، بينها ما يتعلق ببحر وشواطئ كاليفورنيا.

لوحتان لأحمد مناويشي من معرضه «المجهول» (الشرق الأوسط)

يؤكد ماهر العطار في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هدف تأسيسه «آرت ديستريكت» هو إعادة الصورة الفوتوغرافية إلى الواجهة. «لقد تبدّلت مقاييس جمالية هذا الفن اليوم، وصارت عملية يستهلها بعضهم من خلال التقاطهم الصور بجهازهم الجوَّال. هناك جهل مع الأسف في موضوع الصورة. فالمجهود التقني ما عاد رائجاً لتقديم هذا الفن على المستوى المطلوب. ولذلك أعود في هذا الغاليري لأضع مقاييسه الأساسية على الخط المستقيم. وهناك لبنانيون كُثر يشتاقون لرؤية الصورة الفوتوغرافية الأصيلة، والمشغولة بجهد ومن زوايا مختلفة».

صور ميشال صوفيا ترتكز على لعبة الضوء (الشرق الأوسط)

في مجموعة صور ميشال صوفيا نبحر في فن التصوير الفوتوغرافي التأملي.

يدخلنا إلى أرض أفريقيا التي حضنت نيلسون مانديلا من خلال نصب نظارات عملاقة، يستخدمها في مشهد ثُلاثيّ الأبعاد لنقل نظرة مستقبلية، وكذلك إلى مدينة نيس الفرنسية لاكتشاف خصائصها بعينه الثاقبة. فهو طبيب نفسي معالج ويهوى في الوقت نفسه التصوير الفوتوغرافي، وتتّسم أعماله بنفحة من الراحة النفسية.

مجموعة لوحات تشكيلية يتضمنها معرض «نسيج الشتاء» (الشرق الأوسط)

وبريشة لوسي بوشوغليان الزيتية يتفجّر الفرح بمشهدية ملونة. وتتشابك فيها أشكال هندسية مع أفكارها الثائرة، فتؤلف خلطة فنٍ تشكيليٍ بدوائرَ وشخبطات وملامحَ مبهمة.

لوحتان للمصري أحمد مناويشي تتقابلان بين مدخل الغاليري وبوابة الخروج، حيث تمضي رحلة قصيرة مع عمليه المعروضين، وهي جزء من معرضه الأخير «المجهول».