حالة مدارية في بحر العرب... والسعودية: لن تتأثر بها

خريطة نشرها «المركز السعودي للأرصاد» توضح المكان المحتمل لتشكل الحالة المدارية في بحر العرب
خريطة نشرها «المركز السعودي للأرصاد» توضح المكان المحتمل لتشكل الحالة المدارية في بحر العرب
TT

حالة مدارية في بحر العرب... والسعودية: لن تتأثر بها

خريطة نشرها «المركز السعودي للأرصاد» توضح المكان المحتمل لتشكل الحالة المدارية في بحر العرب
خريطة نشرها «المركز السعودي للأرصاد» توضح المكان المحتمل لتشكل الحالة المدارية في بحر العرب

أكد المركز السعودي للأرصاد، الأربعاء، عدم تأثر أجواء المملكة مباشرة بحالة مدارية يتوقع تكوّنها في بحر العرب خلال الأسبوع المقبل.

ووفق المؤشرات الأولية للتوقعات من مخرجات النماذج العددية، يحتمل أن تتشكل حالة مدارية جنوب شرقي بحر العرب بعد منتصف الأسبوع المقبل.

وأشار المركز في بيان إلى استمرار مراقبته مستجداتِ الحالة، مبيناً أنه سيتم إصدار التقارير الخاصة لها إذا لزم الأمر أولاً بأول.

كان بحر الحرب قد شهد في يوليو (تموز) الماضي حالة مدارية مشابهة، ولم يكن لها أي تأثير على أجواء السعودية.



سائقو الأجرة والإسعاف الأقل عرضة للوفاة بسبب ألزهايمر

سيارات إسعاف بالقرب من مستشفى في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
سيارات إسعاف بالقرب من مستشفى في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

سائقو الأجرة والإسعاف الأقل عرضة للوفاة بسبب ألزهايمر

سيارات إسعاف بالقرب من مستشفى في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
سيارات إسعاف بالقرب من مستشفى في العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

سجّل سائقو سيارات الأجرة والإسعاف، الذين تعتمد وظائفهم على المهارات المكانية والملاحية المكثفة، أدنى معدلات وفيات بسبب مرض «ألزهايمر» مقارنة بالمهن الأخرى، وفق دراسة أميركية.

وأوضح الباحثون من مستشفى «ماس جنرال بريغهام» أن الدراسة تُسلّط الضوء على أهمية ممارسة الأنشطة التي تتطلب استخدام الذاكرة المكانية في الحياة اليومية، ليس فقط للوظائف، بل بوصفها جزءاً من الوقاية من «ألزهايمر»، ونُشرت النتائج، الاثنين، في «المجلة الطبية البريطانية».

ومرض «ألزهايمر» هو اضطراب عصبي تدريجي يؤدي إلى تدهور الوظائف العقلية والإدراكية، مثل الذاكرة والتفكير والقدرة على التعلم. ويُعدّ «ألزهايمر» الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، ويتميز بتراكمٍ غير طبيعي للبروتينات في الدماغ، مثل بروتين «الأميلويد»، و«تاو»، مما يؤدي إلى تلف خلايا الدّماغ وموتها. وتبدأ الأعراض عادة بفقدانٍ طفيفٍ للذاكرة، وتزداد سوءاً بمرور الوقت لتؤثر على القدرة في أداء الأنشطة اليومية.

وخلال الدراسة، حلّل الباحثون بيانات الوفاة لما يقرب من 9 ملايين شخص بين 1 يناير (كانون الثاني) 2020 و31 ديسمبر (كانون الأول) 2022، مع التركيز على 443 مهنة مختلفة. وتضمّنت البيانات أسباب الوفاة، والمهنة الرئيسة التي عمل بها المتوفي معظم حياته، بالإضافة إلى معلومات ديموغرافية واجتماعية مثل العمر والجنس والعِرق والمستوى التعليمي.

ومن بين أولئك الذين وُثّقت معلوماتهم المهنية، كان مرض «ألزهايمر» سبب الوفاة لدى 3.9 في المائة (348 ألفاً و328 حالة وفاة). ومع ذلك، سجّلت الدراسة أدنى النسب بين سائقي سيارات الأجرة (1.03 في المائة)، وسائقي سيارات الإسعاف (0.74 في المائة)، مقارنة بنسبة (1.69 في المائة) من عموم السكان.

وبعد تعديل النتائج بناءً على العُمر والعوامل الديموغرافية الأخرى، ظلّت هاتان الفئتان المهنيتان الأقل تعرضاً للوفاة بسبب «ألزهايمر».

ووفق الباحثين، يرتبط مرض «ألزهايمر» بتلف منطقة الحُصين في الدماغ، وهي منطقة مسؤولة عن الذاكرة المكانية والتنقل. وأظهرت أبحاث سابقة تعزيز هذه المنطقة لدى سائقي سيارات الأجرة مقارنة بعامة الناس.

وتشير الدراسة إلى أن الوظائف التي تتطلب معالجة مكانية مكثفة، مثل قيادة سيارات الأجرة والإسعاف، قد تسهم في تعزيز منطقة الحُصين، وبالتالي تقليل خطر الوفاة بمرض «ألزهايمر».

وعلى العكس، لم تُلاحظ النتائج نفسها بين العاملين في وظائف أخرى تعتمد على نقل الركاب، مثل سائقي الحافلات أو الطيارين، الذين يعتمدون على مسارات محددة مسبقاً، مما يحد من استخدام المهارات المكانية المكثفة.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تُعَدّ نقطة انطلاق لفرضيات جديدة، وهناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت الأنشطة المعرفية المكثفة في العمل أو الحياة اليومية يمكن أن تساهم في الوقاية من «ألزهايمر».