خبراء يحذرون مرضى السكري من تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر

مشروبات محلاة (أرشيفية-شاترستوك)
مشروبات محلاة (أرشيفية-شاترستوك)
TT

خبراء يحذرون مرضى السكري من تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر

مشروبات محلاة (أرشيفية-شاترستوك)
مشروبات محلاة (أرشيفية-شاترستوك)

«ضع تلك الصودا المحلاة جانباً، لأنها قد تكون مميتة، خصوصاً إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الثاني»، ذلك ما ذكرته دراسة شارك فيها تشي صن، الأستاذ المشارك في التغذية بجامعة هارفارد الأميركية. ويقول تشي في تقرير نشره موقع «هيلث داي»، إن الدراسة التي شارك فيها، ونشرت في العدد الأخير من المجلة الطبية البريطانية، تشير إلى أن «تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر، مثل الصودا وعصير الليمون والفاكهة، ترتبط بالوفاة المبكرة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني»، لكن المشروبات الأخرى، على وجه التحديد «القهوة والشاي والحليب قليل الدسم والماء العادي، تساعد في تقليل احتمالات الوفاة المبكرة».

وكانت هناك القليل من الأدلة الموجودة حول تأثير المشروبات على الوفيات المرتبطة بالسكري من النوع الثاني، لكن الدراسة الجديدة التي اعتمدت على بيانات من أكثر من 9200 امرأة وأكثر من 3500 رجل شخصوا جميعاً بمرض السكري من النوع الثاني، هي «الأولى من نوعها التي تفحص تأثير المشروبات خلال فترة الدراسة التي استمرت 18.5 عام».

وأضاف تشي أن «كل سنتين إلى أربع سنوات، كان المشاركون بالدراسة يبلغون عن عدد المرات التي استهلكوا فيها المشروبات المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً، وكذلك العصير والقهوة والشاي والماء والحليب قليل الدسم»، موضحاً أن «كل حصة يومية إضافية من المشروبات المحلاة بالسكر، ارتبطت بزيادة قدرها 8 في المائة في الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب لمرضى السكري من النوع الثاني، وأدى استبدال هذا المشروب بأحد الخيارات الصحية إلى تقليل مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 18 في المائة».

وتشير تلك النتائج إلى اتجاه واحد فقط، وهو أن «شرب عدد أقل من المشروبات المحلاة بالسكر والمزيد من البدائل الصحية، هو الأفضل للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني».

لكن ما يعيب هذه النتائج، في رأي محمد أنور، أخصائي الباطنة والجهاز الهضمي، في وزارة الصحة المصرية، أنها «لم تفرق بين أنواع الشاي المختلفة أو تأثير إضافة السكر إلى القهوة».

وبعيداً عن هذه الملاحظة، قال أنور لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه المشروبات تساهم في استهلاك الطاقة وجودة النظام الغذائي، مما قد يؤثر على السمنة والصحة على المدى الطويل».

ويؤيد خالد الصواف، الباحث في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة المصرية، ما ذهب إليه أنور، مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المشروبات المحلاة بالسكر تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والقليل من القيمة الغذائية، إن وجدت، ومن الممكن أن تستهلك كمية كبيرة في غضون دقائق، من دون أن تشعر بالشبع، فتضطر إلى أكل المزيد من الطعام، فتكون سبباً في السمنة».

ويقترح الصواف التقليل ببطء من كمية المشروبات المحلاة التي تُستهلك، مضيفاً: «انظر إلى كمية الطعام التي تتناولها خلال أسبوع، وما مقدار المشروب المحلى بالسكر الموجود بها، وهل هو واحد في اليوم، أم اثنان، أم ثلاثة، واتخذ قرار التخلص التدريجي من استهلاك تلك المشروبات».


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
TT

دريد لحام لـ «الشرق الأوسط» : لم أكن مع النظام

لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)
لحّام المعروف بدعمه للنظام السابق يقول إنه كان ضد الفوضى وليس مع السلطة (أ.ف.ب)

أمضى الفنان دريد لحّام أكثر من نصف عمره، الذي يقارب التسعين، في بلدٍ كان يُعرف بـ«سوريا الأسد». اليوم تبدّلت التسميات والرايات والوجوه، ويبدو الممثل العابر للأجيال مستعداً هو الآخر للعبور إلى فصلٍ مختلف من تاريخ وطنه.

«الشرق الأوسط» حاورته حول التغيير، فاختصر انطباعه بالقول: «أشعر بأنَّ هناك حياة مختلفة عمّا كانت عليه سابقاً خلال سنوات القهر». يذهب في تفاؤله أبعد من ذلك ليعلن أنَّه على استعداد لتجهيز عملٍ مسرحي أو تلفزيوني جديد. يودّ أن يطلق عليه عنوان «مبارح واليوم».

عُرف لحام بدعمه النظام، لكنَّه يوضح موقفه السابق بالقول: «أنا مع النظام بمعنى أنني ضد الفوضى».