مواهب ساطعة في المسرح والموسيقى والأفلام تحصد جوائز في مسابقة «المهارات الثقافية»

5 ملايين ريال للفائزين ومنح دراسية في الخارج

مشاركات من المرحلة الابتدائية حصلن على المركز الأول في مسار التراث
مشاركات من المرحلة الابتدائية حصلن على المركز الأول في مسار التراث
TT

مواهب ساطعة في المسرح والموسيقى والأفلام تحصد جوائز في مسابقة «المهارات الثقافية»

مشاركات من المرحلة الابتدائية حصلن على المركز الأول في مسار التراث
مشاركات من المرحلة الابتدائية حصلن على المركز الأول في مسار التراث

في مسابقة هي الأولى من نوعها في المملكة توجت وزارتا التعليم والثقافة 54 طالباً وطالبة تنافسوا على النجاح في مسابقة «المهارات الثقافية»، وحصدوا بإبداعهم وموهبتهم جوائز مالية تقدر بخمسة ملايين ريال سعودي، إضافة إلى منحة ابتعاث دراسية في الخارج للفائزين بالمركز الأول للمرحلة الثانوية.

جاء ذلك في حفل استثنائي أقيم (الأحد) بحضور وزير التعليم يوسف البنيان، ورعاية وزير الثقافة الأمير بدر الفرحان، ومشاركة الفنان ناصر القصبي والمطرب عبادي الجوهر، وعدد من كبار المسؤولين في المنظومتَين الثقافية والتعليمية، وكبار الشخصيات، وأولياء أمور الطلبة الفائزين. المسابقة التي أقيمت في نسختها الأولى على مستوى المدارس بالسعودية وجدت تفاعلاً استثنائياً وإقبالاً غامراً من قبل الطلاب والطالبات الموهوبين؛ إذ بلغ عدد المشتركين 247 ألفاً من طلبة المراحل الدراسية الثلاث (ابتدائية - متوسطة - ثانوية)، انضم منهم 108 للمعسكر التدريبي، وحصد 54 منهم الفوز بجوائز مالية؛ إذ حصل من فاز بالمركز الأول في جميع المراحل والمسارات على مبلغ 100 ألف ريال، في حين حصل الفائزون بالمركز الثاني على مبلغ 75 ألف ريال، وحصل الفائزون بالمركز الثالث على مبلغ 50 ألف ريال.

مشاركات من المرحلة الابتدائية حصلن على المركز الأول في مسار التراث

وأشاد وزير التعليم يوسف البنيان في كلمته التي ألقاها في الحفل، بالنهضة اللافتة والنجاحات المتوالية التي تعيشها المملكة من خلال «رؤية المملكة 2030» وبرامجها، وما تحقق من قفزات نوعية في ظل القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأهمية بناء قدرات الإنسان، وتسخير كافة الإمكانات والموارد؛ لإعداد جيل المستقبل.

وقال نائب وزير الثقافة حامد فايز في كلمة بالنيابة عن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود: «نقف اليوم لنشهد مخرجات تستحق الاحتفاء والتقدير، وهي ثمرة لجهود وطنية مشتركة، هدفها اكتشاف المواهب التي ستأخذ بثقافتنا، وإبداعاتنا، نحو آفاق واعدة في المستقبل القريب».

تراث وثقافة

وفي مسار التراث، أحد المسارات الثقافية الستة التي شملتها مسابقة «المهارات الثقافية»، وهي: الفنون البصرية، والأدب، والموسيقى، والأفلام القصيرة، والمسرح، قدم المؤرخ والباحث علي إبراهيم الغامدي الجوائز للفائزين والفائزات في تأدية الرقصات الشعبية والتراثية من مناطق المملكة.

وقدمت الفائزات بالمركز الأول في مسار التراث للمرحلة الابتدائية، ابتهاج الكبكي والأختان وهج ولمى الهذلي، مشاركة لفن المجرور الحجازي، بزي الدرع من مكة المكرمة الذي قدمته مصممة الزي التراثي عالية الطلحي، وقال لـ«الشرق الأوسط» رداد الهذلي، ولي أمر الطالبات، إن المملكة تتميز بتنوع ثقافي وتراثي غني، ومنه مشاركة الطالبات لتراث المجرور الذي يؤدى في المناسبات، مؤكداً أن تعليم الفتيات هذا الفن يهدف لربط الجيل الحديث بالتراث والماضي.

«رقصة الأرض»

«رقصة الأرض» هو عنوان قصة الطالب محمد نسيم آل إبراهيم الفائز بالمركز الأول في مسار الأدب للمرحلة الثانوية، تعليم المنطقة الشرقية، روى فيها قصة كارثة الزلزال الذي حدث في سوريا، ووصف شعور الناس تحت الأنقاض، وفي هذه القصة أوضح أن الأرقام في بعض الحالات تكون ظالمة وعديمة الإنسانية، فكل رقم يحمل قصصاً ومآسي إنسانية يصعب اختصارها في رقم.

«انعكاس» هو عنوان قصة الفائزة بالمركز الأول نور عبد الجليل في مسار الأدب للمرحلة الابتدائية، تعليم منطقة حائل، التي بدأت قصتها بـ«يقال إن للأشياء ذاكرة مثلنا ومشاعر كمشاعرنا تحب وتتألم، وتغضب، وأحياناً تتكلم...»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن قصتها تتضمن خرق فتاة للقوانين، ما أدى إلى إدمانها للمخدرات، ولكن تأتيها فرصة لإصلاح ما أفسدته في نفسها، مبينةً أن رمزية قصتها كانت المرآة، والتي تعني أن الإنسان يصنع نفسه بيده.

أما إياد السالمي ذو العشرة أعوام، فلم يكن يتوقع فوزه بالمركز الثاني في مسار الأدب للقصة القصيرة للمرحلة الابتدائية، تعليم منطقة القصيم، مشيراً إلى أنه يشعر بالتوتر والحماس والفرحة في ذات الوقت.

مشارك يحصل على المركز الثالث وجائزة قدرها 50 ألف ريال في مسار الأدب

الاحتفاء بالفن

وسلّم الفنان ناصر القصبي جوائز الفائزين والفائزات في مسار المسرح، وقال: «نغبط هذا الجيل الذي يعيش في عصر مختلف يحتفي بالفن، فما نشاهده اليوم نقلة عظيمة يعيشها الفن في وطن عظيم»، وفازت ملاذ العتيبي التي قدمت مسرحية بعنوان «أين الأمان»، بالمركز الأول في مسار التمثيل المسرحي للمرحلة الابتدائية، إدارة تعليم الرياض، كما حصلت أسينات الصباح على المركز الأول للمرحلة المتوسطة، إدارة تعليم تبوك، عن مسرحيتها «بائعة الورد»، في حين حصل ثمانية طلاب على المركز الأول للمرحلة الثانوية، تعليم محافظة الأحساء، عن المسرحية التي قدموها بعنوان «السوق».

وحصلت وتين البريدي من المرحلة المتوسطة على المركز الأول في مسار صناعة الأفلام عن فيلمها «حي طريف» الذي تطرقت فيه للحياة القديمة التي عاشها الأجداد في حي طريف التاريخي، وكيف كان يتم بناء المنازل والمعيشة فيها من دون الأجهزة الإلكترونية، في حين حصل فيلم «الهروب» الذي قدمه سعيد القحطاني من المرحلة المتوسطة على المركز الثاني.

إصرار على النجاح

في هذه المسابقة التي صعد فيها 108 طلاب وطالبات على المسرح، وحصد 54 منهم جوائز مالية أعلن عنها، قدمت وزارتا الثقافة والتعليم جوائز مالية تقدر بـ10 آلاف ريال للطلاب الذين لم يحالفهم الفوز، في لفتة حانية تقديراً لمواهبهم ودخولهم المنافسة مع زملائهم الفائزين، كما أعلنت الوزارتان أثناء الحفل تقديم جائزة مالية لأولياء أمور الطلاب الحاصلين على المركز الأول قيمتها 50 ألف ريال تقديراً لهم على جهودهم مع أبنائهم وتشجيعهم على تنمية مواهبهم، و30 ألف ريال لأولياء أمور الفائزين بالمركز الثاني، و20 ألف ريال للحاصلين على المركز الثالث.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» ناصر القحطاني، الطالب في المرحلة الابتدائية، أحد المشاركين في مسار الأدب بقصة عنوانها «عسانا نلتقي»، أن وجوده في المعسكر التدريبي كان بحد ذاته مكسباً، وأنه سيكرر المحاولة في المرة القادمة حتى تحقيق الفوز بأحد المراكز، وثمّنت تالا المالكي من المرحلة الابتدائية التي شاركت في مسار الأفلام، لفتة وزارتي الثقافة والتعليم بمنحهم جائزة مالية، مجددة آمالها في الحصول على الفوز في المسابقة القادمة.


مقالات ذات صلة

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملاكم البريطاني دوبوا يحتفل بفوزه المثير (أ.ف.ب)

نزال موسم الرياض - ويمبلي: لكمات دوبوا المذهلة تثير 96 ألف مشجع

تغلب البريطاني دانييل دوبوا على مواطنه أنتوني جوشوا، بطل العالم مرتين، بالضربة القاضية اليوم السبت على ملعب ويمبلي في لندن ليحتفظ بلقب وزن الثقيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق متحف «مركز طارق عبد الحكيم» أطلق فعاليات فريدة احتفاءً باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

متحف «طارق عبد الحكيم»... إلهام يفيض بالفنّ ضمن احتفال وطني مميّز

تضمَّنت فعاليات اليوم الأول زيارة مدرسية للمتحف، حيث تعرّف التلامذة إلى تاريخ الموسيقى والفنّ السعودي ومسيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة.

إبراهيم القرشي (جدة)

دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)
الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)
TT

دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)
الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)

كشفت دراسة جديدة، عن أن الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً أثناء اللعب لتجنب سوء الفهم.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد راقب فريق الدراسة 11 دلفيناً في روما و11 آخرين في فرنسا وهم يلعبون مع بعضهم بعضاً ومع مدربيهم من البشر ومع أنفسهم.

ووجد الباحثون أن الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً، وأنها لا تفعل الأمر نفسه حين تلعب بمفردها أو مع البشر. ولفتوا إلى أن هذا يشير إلى أن هذه الابتسامة هي شكل من أشكال التواصل، مفترضين أنه من خلال «الابتسام» لبعضها بعضاً، يمكن للدلافين تجنب سوء الفهم، والنظر إلى اللعب على أنه قتال حقيقي.

كما لاحظ الباحثون أن الدلافين دائماً ما تهتم بالتواصل الصوتي أثناء لعبها، وقالوا إن هذا يمكن أن يكون محوراً للدراسات المستقبلية. وتشتهر الدلافين بمرحها وبكونها كائنات اجتماعية، ولديها الكثير من الطرق المختلفة للعب معاً، مثل القفز أو التقلب فوق الماء أو ضرب سطح الماء بذيلها.

ولكن على الرغم من سمعة الدلافين المرحة، فإن تعبيرات وجوهها أثناء اللعب لم تتم دراستها من قبل، على الرغم من أن الدراسات السابقة أثبتت أن الثدييات الأخرى، مثل البشر والقرود، تتواصل بتعبيرات تشبه الابتسامة عند اللعب.