«يونيو المتقدة» تعود إلى متحفها اللندني

يصنع الرسومات أولا ثم يدرس الألوان (منزل لايتون)
يصنع الرسومات أولا ثم يدرس الألوان (منزل لايتون)
TT

«يونيو المتقدة» تعود إلى متحفها اللندني

يصنع الرسومات أولا ثم يدرس الألوان (منزل لايتون)
يصنع الرسومات أولا ثم يدرس الألوان (منزل لايتون)

أخيراً عادت لوحة «يونيو المتقدة»، التي تُعدّ من أكثر اللوحات البريطانية المعروفة رومانسيةً وتعبيراً عن الصيف، إلى موطنها في دار عرض لندنية، حيث تخيّل الرسام فريدريك لايتن لوحته منذ نحو 130 عاماً، وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

والآن، مع ارتفاع درجات الحرارة، في الفترة التي تسبق يونيو (حزيران)، حصل، فجأةً، المتحف المُقام في المنزل السابق للفنان، على النسخة الأولى الأصغر من العمل المشهور عالمياً، والتي رسمها لايتن في عام 1894.

إلى ذلك، قال دانيال روبينز، كبير أمناء المتحف: «بلا شك، فإن لوحة يونيو المتقدة هي اللوحة الأكثر تأثيراً من بين جميع أعمال لايتن على الإطلاق. جَرَت الإشارة إلى اللون القوي من قِبل النقاد في ذلك الوقت، لكن لم يكن أيّ منهم يتوقع في ذلك الوقت أن اللوحة ستستمر في إثارة كل هذا الضجيج».

كان لايتن قد رسم لوحته «يونيو المتقدة»، قرب نهاية حياته، وكانت من بين آخِر ما قدَّم للعروض الصيفية للأكاديمية الملكية.

وفي هذا السياق قال روبينز: «لقد علمنا لايتن دائماً أنه كان يعمل بطريقة منهجية منظمة، فقد كان يصنع الرسومات أولاً، ثم يدرس الألوان الزيتية للحصول على توازن اللون، وتناغم الصورة بشكل صحيح». وأضاف: «عادةً ما استمر في رسم اللوحة الكاملة، مع انحراف ضئيل جداً، لكن في هذه اللوحة يمكننا أن نرى أنه فكّر لاحقاً في وضع جزيرة صغيرة في الخلفية، كما قام بتغيير شكل المظلة فوق الشخص المتكئ. من المؤكد أن اللوحة الصغيرة عكست حيوية ولون العمل النهائي».

واستطرد روبينز قائلاً: «جرى رسم جميع أعمال لايتن، خلال فترة نضجه الفني في الاستوديو في الطابق الأول من المنزل. وقبل وفاته في عام 1896، سلَّم صديقَه جورج هينشل دراسة عمل (يونيو المتقدة). ولم يمرّ على اللوحة سوى ثلاثة مالكين منذ ذلك الحين».

اللوحة الكاملة، التي جرى الانتهاء منها في عام 1895، والمملوكة منذ عام 1963 لـ«متحف بونس للفنون» في بورتوريكو، معروضة حالياً في «متحف متروبوليتان للفنون» في نيويورك.

يُذكَر أن اللوحة اجتذبت جمهوراً كبيراً، عندما استعارها المتحف اللندني قبل سبع سنوات.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق الفنانة خاندكار اوهيدا الفائزة بجائزة جميل للفنون (جائزة جميل-متحف فيكتوريا وألبرت)

«احلم بمتحفك» يفوز بجائزة جميل للفنون «بقوته الهادئة»

الجولة على الأعمال المعروضة تفتح للمشاهد أبواباً على مناطق من العالم لم تجد طريقها للوعي العام...

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)

«ذيل السيف»... حفرية تكشف عن تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة

كشف العلماء عن حفرية محفوظة بحالة جيدة لهيكل عظمي من الزواحف الطائرة (التيروصورات).

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق مدخل جناح نهاد السعيد الجديد الملاصق للمتحف الوطني (جناح نهاد السعيد للثقافة)

جناح جديد لـدعم «المتحف الوطني اللبناني»

أراد القيّمون على جناح «نهاد السعيد للثقافة»، الجناح الجديد للمتحف الوطني اللبناني، أن يكون وجوده دعماً للتراث الذي يتعرّض اليوم للقصف والخراب.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق لوحة تشير لمتحف الفنان نبيل درويش (إدارة المتحف)

أزمة هدم متحف الخزاف المصري نبيل درويش تتجدد

تجددت أزمة متحف الخزاف المصري نبيل درويش (1936 – 2002) الصادر قرار بهدمه؛ لدخوله ضمن أعمال توسعة محور المريوطية بالجيزة (غرب القاهرة).

حمدي عابدين (القاهرة )

افتتاح باهر لـ«البحر الأحمر» السينمائي في جدة

النجمان السينمائيان مايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز في افتتاح مهرجان جدة وفي الإطار جمانة الراشد وسبايك لي وشيفاني بانديا مالهوترا (تصوير عمار عبد ربه وبشير صالح)
النجمان السينمائيان مايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز في افتتاح مهرجان جدة وفي الإطار جمانة الراشد وسبايك لي وشيفاني بانديا مالهوترا (تصوير عمار عبد ربه وبشير صالح)
TT

افتتاح باهر لـ«البحر الأحمر» السينمائي في جدة

النجمان السينمائيان مايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز في افتتاح مهرجان جدة وفي الإطار جمانة الراشد وسبايك لي وشيفاني بانديا مالهوترا (تصوير عمار عبد ربه وبشير صالح)
النجمان السينمائيان مايكل دوغلاس وكاثرين زيتا جونز في افتتاح مهرجان جدة وفي الإطار جمانة الراشد وسبايك لي وشيفاني بانديا مالهوترا (تصوير عمار عبد ربه وبشير صالح)

في أجواء احتفالية باهرة، افتتحت الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أمس (الخميس)، على ضفاف بحيرة الأربعين في «ميدان الثقافة» الواقع في قلب جدة التاريخية المدرجة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.

وعاد المهرجان تحت شعار «للسينما بيت جديد»، إلى المنطقة العريقة التي احتضنت دورته الأولى، ليؤكد التزامه إحياء التراث الثقافي وتعزيز مكانة جدة مركزاً ثقافياً وفنياً عالمياً.

وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم المصري «ضي»، الذي يروي قصة الطفل النوبي ألبينو البالغ من العمر 14 عاماً، ويتمتع بصوت استثنائي. وتضمنت ليلة الافتتاح تكريم عدد من أبرز نجوم السينما العالمية والعربية تقديراً لمسيرتهم الفنية المميزة. كما كشف المهرجان عن أسماء متحدثين إضافيين، سيشاركون في الجلسات الحوارية، وكذلك عن تكريم خاص للممثلة الأميركية الحائزة جائزة الأوسكار فيولا ديفيس، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز في 12 ديسمبر (كانون الأول).

اقرأ أيضاً