وليد توفيق: الأغنية العربية تعيش فوضى عارمة

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه صور 3 أعمال من ألبومه الجديد

صورة من كليب «مصر يا أم السلام» (الشرق الأوسط)
صورة من كليب «مصر يا أم السلام» (الشرق الأوسط)
TT

وليد توفيق: الأغنية العربية تعيش فوضى عارمة

صورة من كليب «مصر يا أم السلام» (الشرق الأوسط)
صورة من كليب «مصر يا أم السلام» (الشرق الأوسط)

انتهى الفنان اللبناني وليد توفيق من تصوير ثلاث أغنيات من ألبومه الغنائي الجديد، الذي من المقرر أن تطلقه شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات، خلال الأيام المقبلة عبر قناتها على «يوتيوب» والمنصات السمعية. وكشف في حواره مع «الشرق الأوسط»، تفاصيل أغنياته الجديدة التي صورها ما بين الغردقة والقاهرة، ومن بينها أغنيته الوطنية لمصر التي تحمل عنوان «مصر يا أم السلام»، ومعبراً عن رأيه في حال الأغنية العربية التي وصفها بأنها تعيش حالة من الفوضى.

تكلم توفيق عن تفاصيل وجوده حالياً في القاهرة، قائلاً: «دعيت منذ أيام من أجل إحياء حفل ختام مسابقة ملكات الجمال (ميس إيليت) في الغردقة، وسُحرت بالمناظر الخلابة الجميلة التي لم أكن أتوقع أن أراها في مصر، ولذلك استغللت الفرصة، وصوّرت أغنيتين بطريقة الفيديو كليب، الأولى بعنوان «إحنا أصحاب السعادة»، وهي من ألحان الفنان محمد يحيى، والثانية «ليه يسألوني»، وانتهزت فرصة مكوثي أياماً عدة في القاهرة من أجل تصوير أغنية وطنية عزيزة على قلبي كنت قد غنيتها من قبل لمصر، بعنوان «مصر يا أم السلام»، وكان يفترض أن تُصوّر منذ أكثر من عامين، ولكن بسبب جائحة «كورونا» توقف التصوير، ولم أزر مصر لفترة طويلة، لذا فضلت هذه المرة تصوير الأغنية في منطقة الأهرامات والنيل وعدد من شوارع القاهرة، ويجري حالياً عمل مونتاج لها، لإطلاقها في أقرب مناسبة وطنية لمصر. مؤكداً أن مصر صاحبة فضل كبير عليه طيلة مشواره الفني الممتد لأكثر من 50 عاماً، مضيفاً: «حتى فنانوها كانوا سبباً في شهرة اسمي وصناعته عندما ساندوني في بدايتي».

ويعكف الفنان اللبناني حالياً على تحضير ألبومه الغنائي الجديد مع شركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات قائلاً: «بعد نجاح أغنية (أيلول)، آخر أعمالي الغنائية التي قدمتها مع الشركة، نعمل الآن على إطلاق ميني ألبوم يتضمن 5 أغنيات متعددة الأشكال الموسيقية وسيحمل عنوان (كان قلبي مملكتي)».

وبسؤاله عن سر ارتباطه الفني خلال الفترة الأخيرة بالشاعر اللبناني نزار فرنسيس، قال: «بعد مرحلة الانتشار والنجاح الكبيرين اللذين صنعتهما في مصر، بدأت أنظر إلى أهمية الاتجاه عربياً، ورأيت الشاعر نزار فرنسيس واحداً من أهم الشعراء في المنطقة، وبالفعل قدمنا معاً عدة أغنيات أكثر من رائعة من بينها (طير صغير)، و(يا بحر)، و(لا تعودني عليك)، و(مجرد سؤال)، والحمد لله جميعها حققت رواجاً كبيراً في بلاد الشام والخليج».

يرى الفنان اللبناني أن «الأغنية العربية تمر بحالة فوضى عارمة»، مضيفاً: «واجهتنا مصائب خلال السنوات الماضية، بسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، في الماضي لم يكن هناك مجال لتلك الفوضى، كان هناك انضباط ولجان رقابية، ولجان استماع، أما اليوم فبمقدور كل شخص أن يفعل ما يحلو له عبر هذه المواقع، بل حتى إطلاق الإذاعات الغنائية أصبح مباحاً لأي شخص وهو أمر غير صحي، وكي لا نجعل الصورة سوداوية، فما زلت وآخرون غيري قادرين على الغناء، ولا نزال نُطلق أعمالاً غنائية وعلينا طلب، وهذا الأمر يؤكد أن هناك جمهوراً يطلب الفن المحترم».

وعن العمل الذي لا يرضى عنه في مسيرته الفنية الطويلة قال: «ليست هناك أغنية لم أرضَ عنها خلال مسيرتي الفنية، ربما هناك فيلم يدعى (عروسة البحر) قدمته مع الفنان الراحل سمير غانم، لم أكن راضياً عنه، والسبب أنه بعد أن بدأنا التصوير حدثت مشكلات إنتاجية كبيرة، واختفت قصة الفيلم، وهرب المنتج وأصبح العمل بلا قصة».



«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».