استضافت الملكة رانيا العبد الله أمس الاثنين، حفلة حناء في قصر زهران بالعاصمة الأردنية عمّان، لتكون أولى الاحتفالات الملكية بزواج ابنها ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله على الآنسة رجوة آل سيف، المقرر في الأول من يونيو (حزيران).
وعلى وقع أهازيج فرح أردنية ممزوجة بالتراث العربي والحجازي وزغاريد شعبية أصيلة، حضر عدد من أميرات العائلة الملكية، اللواتي جئن من أرجاء محافظات الأردن.
وارتدت العروس في الصور التي نشرها حساب الملكة رانيا على «إنستغرام»، ثوباً من تصميم هنيدة الصيرفي، المصممة السعودية العالمية، باللون الأبيض زُيّن بتطريز ذهبي وتوشحت بغطاء أبيض، وكانت والدتها في استقبالها إلى جانب الملكة رانيا وعدد من أفراد عائلتها، أما الملكة رانيا فارتدت فستاناً باللون الأزرق من تصميم المصمم اللبناني سعيد قبيسي.
وبالمناسبة أقيم حفل عشاء، رحبّت فيه الملكة رانيا بضيفاتها ملقيةً كلمة مؤثرة خاطبت فيها العروس رجوة قائلة: «وأخيراً صار عندي كنّة، رجوة هي رجائي إلى الله للأمير حسين، بتعرفوا البنت من أمها وأم فيصل جوهرة، فيه أحلى من هالعروس، رجوة بعيوننا».
ولم تُخفِ الملكة الأردنية تأثرها بزواج ابنها الأمير قائلة: «حسين هو فرحتي الأولى وابني البكر وكنت دائماً أحلم أشوفه عريس».
واستذكرت الملكة رانيا العبد الله خلال كلمتها، وعداً كانت قد قطعته على الراحل الملك الحسين بن طلال، بأن ينشأ الحسين الابن على نهج الحسين الجدّ، وقالت: «لقد وفيتُ بوعدي».
وكانت مصممة الأزياء السعودية هنيدة الصيرفي قد أعربت في لقاء تلفزيوني عن فخرها بأن تكون جزءاً من هذا الحدث الملكي التاريخي المميز، مشيرة إلى أن الفستان يروي تتويج قصة الحب بين رجوة آل سيف والأمير الحسين بن عبد الله، يدمج بين الهوية السعودية والأردنية من ناحية الأزياء والثقافة، كما يعكس شخصية الآنسة رجوة اللطيفة والحيوية والجميلة.
وأوضحت المصممة أنها استوحت تصميم الفستان من الثوب النجدي أو الثوب السحابي، وهو من الأزياء التراثية السعودية، ومشهور بطول الكم الذي يتحول لطرحة العروس، إذ حرصت المصممة على أن يحمل الثوب النجمة الموجودة في العلم الأردني وكذلك شكل النخلة من السعودية التي ترمز إلى عصب الحياة والخير والعطاء، وهو جزء من شخصية رجوة، على حد تعبيرها. كما قالت إنها خطت على الفستان كلمات لشاعر تونسي يقول فيها: «أراكِ فتحلو لدي الحياة...».