واقعة الـ«بصق» على تريزيجيه تُثير اتهامات بشأن العنصريةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4338766-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A8%D8%B5%D9%82%C2%BB-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D9%87-%D8%AA%D9%8F%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9
واقعة الـ«بصق» على تريزيجيه تُثير اتهامات بشأن العنصرية
اللاعب تريزيجيه (الحساب الرسمي لطرابزون على تويتر)
أثارت واقعة الـ«بصق» على اللاعب محمود حسن تريزيجيه خلال مباراة في الدوري التركي، اتهامات بشأن العنصرية. وأظهرت الكاميرا اللاعب ساميت أكايدين، مدافع نادي «فنربخشة» التركي «يبصق» باتجاه تريزيجيه، اللاعب المصري المحترف في نادي «طرابزون» التركي، بينما كان الأخير ساجداً احتفالاً بهدفه في المباراة التي جمعت الفريقين (الخميس) الماضي، ضمن منافسات الجولة 34 من مسابقة الدوري التركي، والتي انتهت بفوز فنربخشة 3-1.
BU BİR REZİLLİKTİR, İĞRENÇLİKTİR!Fenerbahçe ile 18 Mayıs 2023 tarihinde oynadığımız karşılaşmada futbolcumuz Mahmoud Trezeguet’ye yapılan insanlık dışı hareketi şiddetle kınıyoruz.Trezeguet’nin gol sevinci sonrasında secdeye giderken Fenerbahçeli futbolcu Samet Akaydın’ın... pic.twitter.com/35ZpGGrO7s
وأصدر «طرابزون» بياناً (السبت) أدان ما صدر من اللاعب أكايدين، ووصف ذلك بـ«المثير للاشمئزاز». ودعا النادي في بيانه المجتمع الرياضي التركي لـ«التكاتف لردع مثل هذه التصرفات التي تُعزز العنصرية في الساحة الرياضية». وذكر نادي «طرابزون»: «ندعو إلى رفض مثل هذه الأعمال اللاإنسانية، وحماية القيم الحقيقية لكرة القدم، حتى يمكن إعادة بناء الرياضة على أساس الصداقة والمحبة والاحترام».
إلا أن نادي «فنربخشة» رد على «طرابزون» في بيان نفى فيه الواقعة. وذكر «طرابزون» أنه بعد اجتماعات مع اللاعب المنسوب له الواقعة «دحض أن يكون قد قام بهذه الفعلة»، مؤكداً أن «ما خرج على الشاشات ما هو؛ إلا (تلاعب وخداع جرى من خلال زاوية الكاميرا)».
من جهته دخل اللاعب ساميت أكايدين على خط الدفاع. وكتب عبر حسابه على «تويتر»، «أدين المزاعم اللاأخلاقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق التلاعب بحركتي، وهو جزء من عادة الرياضي». وتابع: «أدعو الله على الذين يحاولون تلويث المنافسة في كرة القدم والإنسانية بمثل هذا الافتراء».
«العقوبات المنصوص عليها في القوانين الرياضية محدودة، قد تشمل إيقاف اللاعب عدداً من المباريات»
الصحافي الرياضي المصري إسلام صادق
وانتقل سجال الواقعة من الساحة الرياضية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها أعادت الحديث «وقائع التعصب في المجتمع الرياضي». ووفق الإعلامي الصحافي الرياضي المصري، إسلام صادق، فإن «ما نشهده راهناً من تصاعد الحديث بشأن بعض وقائع العنصرية في الملاعب يرجعه البعض إلى «السوشيال ميديا»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض اللاعبين قد يرتكبون مثل هذه السلوكيات بهدف تحقيق شعبية لدى فئة بعينها من المشجعين، لا سيما مع تصاعد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي».
وعن دور القوانين في التصدي لمثل هذه السلوكيات، قال صادق: «حتى الآن المنوط بهم التدخل ومحاسبة أي لاعب، هو النادي ثم الاتحادات، وهذا غير كافٍ». وتابع: «العقوبات المنصوص عليها في القوانين الرياضية محدودة، قد تشمل إيقاف اللاعب عدداً من المباريات، والغرامات المالية أيضاً لا تُقارن بدخل اللاعبين سواء على المستوى الدولي أو المحلي».
صادق يطرح حلولاً للحد مما يثار بشأن العنصرية. ويقول: «يكون عبر التثقيف والقوانين». ويرى صادق أن «قوانين الاتحادات الرياضية لم تثبت فاعليتها في دحض ما يُثار من وقائع بشأن العنصرية في الملاعب، ومن ثَمّ حان وقت تدخل الدول، لأنه شأن مجتمعي وإنساني وليس رياضياً فحسب، وعلى الدول أن تصدر القوانين للحد من هذه السلوكيات التي باتت تنتشر في المجتمع الرياضي جماهيرياً وحتى على مستوى بعض اللاعبين».
البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينماhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5085239-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D8%B9%D9%8A-%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%B2%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%AF%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7
البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما
د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)
أعلنت «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» انتهاء المرحلة الأولى من عملية التحكيم للقائمة الطويلة التي شارك فيها 1967 مشاركاً من 49 دولة حول العالم، وبدء المرحلة الثانية للجائزة لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر (كانون الأول) قبل إعلان الفائزين في فبراير (شباط) المقبل.
وأكد الدكتور سعد البازعي، رئيس الجائزة خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين في الرياض، أن أرقام المشاركات التي تلقتها اللجنة مبشّرة وتعطي سمة عالمية من حيث عدد الدول التي جاءت منها المشاركات، مبيناً أن «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» تربط بين الرواية والسينما، وهو أمر لم نعتد على رؤيته من قبل، على حد تعبيره.
وكانت هيئة الترفيه السعودية أطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي «جائزة القلم الذهبي» للأدب الأكثر تأثيراً»، التي تركز على الأعمال الروائية الأكثر قابلية للتّحويل أعمالاً سينمائية، بمجموع جوائز يصل لـ740 ألف دولار، وإنتاجات سينمائية لعدد من الأعمال الفائزة.
وعدّ المستشار تركي آل الشيخ، حينها، الجائزة فرصة لظهور جيل جديد من الكتاب باللغة العربية، والمساهمة في الوصول إلى بنك متكامل من الروايات والمحتوى العربي، الذي يتواكب مع الإنتاجات السعودية والعربية الضّخمة.
وأوضح البازعي في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بأن الجائزة قد تدعم مستقبلاً ترجمة أعمال عربية إلى لغات أخرى، دعماً للأدب العربي، وقال: «إذا كان هناك حضور للأدب العربي عالمياً لا يمكن أن يكون إلا من خلال الترجمة، وتحويله عملاً سينمائياً وترجمته، الأعمال السينمائية والروائية التي حققت قدراً من العالمية كانت مترجمة، نحن في حاجة إلى دعم الأدب العربي بالتأكيد، وأعتقد أن الترجمة مهمة ويُحمَد للجائزة أنها تدعم الترجمة، وربما في المستقبل ندعم ترجمة الأعمال العربية إلى لغات أخرى، هذا قد يكون من التطورات المطلوبة التي أتمنى أن تحصل».
انتهاء المرحلة الأولى
استهل الدكتور سعد حديثه بإعطاء لمحة عن مراحل الجائزة الأساسية التي بدأت في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأضاف: «الجائزة أنهت المرحلة الأولى من التحكيم التي انتهت من القائمة الطويلة كما هو معلن، وبدأت المرحلة الثانية والعمل على القائمة الطويلة للخروج بالقائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر، ومن ثم إعلان الفائزين في فبراير المقبل».
جائزة متفردة
ذكر رئيس جائزة القلم الذهبي مزايا عدة للجائزة تجعل منها متفردة وتصل للعالمية، من أبرزها التأكيد على الشفافية، وتوخي الحياد في التحكيم، إلى جانب السماح للأفراد بالمشاركة، ودعم العلاقة بين الرواية والسينما.
وفنَّد ذلك بقوله: «الأعمال تُرسَل رقمياً لكل المحكمين ولا يعرفون مَن هو مؤلف العمل، كذلك من المسائل التي اختلفت بها الجائزة عن غيرها أنها تسمح للأفراد بتقديم أعمالهم، والأكثر تفرداً للجائزة أنها تدعم العلاقة بين الرواية والسينما، حيث تكافئ الأعمال الكبرى بأربع جوائز تحولها أفلاماً سينمائية، اثنتان رواية واثنتان سيناريو».
وعدّ البازعي قيمة الجائزة الكبيرة المقدرة بـ740 ألف دولار بأنه ليس الرقم النهائي، حيث يتطلب تحويل الأعمال الفائزة أفلاماً سينمائية إلى ملايين، وقال: «الهيئة العامة للترفية التزمت بتحويل هذه الأعمال أفلاماً سينمائية، بما في ذلك من تكلفة إضافية ستجعل من الجائزة الأعلى من نوعها بالمطلق». وتابع: «نحن أمام تكريم نوعين بينهما علاقة وثيقة لم نعتد رؤية جائزة تربط بينهما الرواية والسينما، وهذا فيه خدمة كبيرة لصناعة السينما السعودية، التي ظل صناعها يشتكون من قلة النصوص لسنوات طويلة، الآن نتمنى أن تتوفر لأن من شروط قبول الرواية أن تكون صالحة لتحويلها فيلماً».
1969 مشاركة من 49 دولة
الأرقام التي وصلت للجائزة - بحسب الدكتور سعد البازعي - بلغت 1967 مشاركة من 49 دولة، يضيف بقوله: «هذه سمة عالمية للجائزة، نحن أمام جائزة عالمية بمعنى الكلمة، هناك مشاركات من أميركا، أستراليا، الأردن، السعودية وغيرها». تصنيفات الجائزة تشير إلى أن عدد المشاركين الذكور بلغ 69.7 في المائة، في حين حظيت مشاركة الإناث بنحو 30 في المائة، وشاركت 1347 رواية أصلية، 508 روايات مترجمة، إلى جانب 93 عمل سيناريو. وأشار البازعي كذلك إلى أن هنالك جوائز أخرى لم تفز بالجوائز الكبرى، لكنها تفوز بالتصنيف، مثل الكوميديا، الرعب، التشويق، الروايات التاريخية، الرومانسية، الغموض والجريمة، التشويق والإثارة، الفنتازيا، والواقعية.
القائمة الطويلة
أوضح رئيس لجنة القلم الذهبي أن اللجان فرزت نحو 2000 عمل للقائمة الطويلة، حيث تم اختيار 30 رواية، 7 روايات مترجمة، 10 أعمال سيناريو، بالإجمالي 47 عملاً. وأضاف: «معظم النصوص التي أُرسِلت لا علاقة لها بالسرد أو الرواية، وكان على اللجنة الاحتفاظ بالأعمال الجديرة، وأن يكون لها ترقيم دولي، وحقوق نشر، وإذا كانت مترجمة فحقوق ترجمة، كذلك كان على اللجنة مواجهة احتمالات التلاعب، سواء إدخال عمل لا يستحق أو الرقم الدولي غير صحيح، وعملية التأكد هذه أخذت وقتاً وجهداً».
القائمة القصيرة
سيتعين على لجنة التحكيم خلال الفترة المقبلة العمل على تحديد القائمة القصيرة من الأعمال التي تم اختيارها وعدد 47 عملاً، وفقاً للدكتور البازعي، الذي أوضح أن العدد لم يحدد بعد، ويعتمد ذلك على متغيرات كثيرة، منها عدد الأعمال الجيدة التي سيتم اختيارها، على حد تعبيره. وقال: «لو كان عدد الأعمال الجيدة 20 عملاً مثلاً، سنرفع عدد القائمة وتصبح قائمة طويلة، هناك مرونة». وتضم لجنة تحكيم «جائزة القلم الذهبي» روائيين ونقاداً ومخرجين وكتاب سينما، إلى جانب منتجين؛ وهو ما يجعلها قادرة على التعامل مع مختلف الأعمال المشاركة بشكل احترافي وشفاف، وفقاً للدكتور سعد البازعي. وفي رده على سؤال بشأن أبرز التحديات التي واجهت اللجان، أشار البازعي إلى أن ورود أعمال لا علاقة لها بالجائزة، وحدوث ازدواجية بين دور النشر والكتاب عبر إرسال العمل مرتين كانت من أبرز الصعوبات.
جائزة رقمية
وأكد الدكتور سعد البازعي أن «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» تعدّ رقمية وغير ورقية، وهي الفكرة التي ابتكرها المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، وقال: «الأعمال تصل بنسخة (PDF)، وتصنف بأرقام دون ذكر اسم المؤلف ويقرأها أكثر من شخص، وفي النهاية يظهر من حصل على أكبر عدد من الترشيحات».
دعم صناعة السينما السعودية
ومن المتوقع أن يكون لـ«جائزة القلم الذهبي» تأثير إيجابي على المشهد الثقافي السعودي، لا سيما صناعة السينما، وفقاً للبازعي الذي أردف بقوله: «هذه الجائزة سيكون لها تأثير نوعي؛ لأنها تدعم الأدب الروائي، والأدب السينمائي، تدعم صناعة السينما، تأثيرها سيكون كبيراً، إذا أنتجت محلياً 4 أفلام رئيسة من روايات عربية معروفة هذا إنجاز كبير، الجوائز بصفة عامة تشجع الإنتاج وتحفّز الآخرين عليه».
وفي الختام، كشف الدكتور سعد، عن أن هنالك جائزةً ستكون مخصصة للجمهور ضمن القائمة الطويلة، حيث سيُفتح المجال للجمهور للتصويت، مشيراً إلى أن ذلك «فرصة للجمهور لكي يقول رأيه وجائزة مرصودة لعمل يفوز نتيجة التصويت الجمهور».