عمرو دياب يجذب الأنظار في زفاف ابنة حميد الشاعري

أقيم بحضور عدد كبير من الفنانين

عمرو دياب وتامر حسين وعزيز الشافعي (مكتب حميد الشاعري)
عمرو دياب وتامر حسين وعزيز الشافعي (مكتب حميد الشاعري)
TT

عمرو دياب يجذب الأنظار في زفاف ابنة حميد الشاعري

عمرو دياب وتامر حسين وعزيز الشافعي (مكتب حميد الشاعري)
عمرو دياب وتامر حسين وعزيز الشافعي (مكتب حميد الشاعري)

جذب الفنان عمرو دياب، أنظار المصريين خلال حفل زفاف «نبيلة» ابنة الفنان المصري حميد الشاعري؛ بعدما تصدّرت أخباره وصوره مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها المرة الأولى التي يجتمع فيها والشاعري خلال حفل زفاف خاص بأولادهما.

وافتتح دياب الحفل على نغمات أغنيته «يا أنا يا لأ»، ومازح صديقه الشاعري قائلاً: «أول مرة أشوف حميد لابس بدلة، بس شيك»، متابعاً حديثه بعد تهنئة العروسين: «حميد الشاعري أخي وحبيبي وعِشرة عمري، ونبيلة ابنتي».

وأكمل الحفل بتقديم عدد من أشهر أغنياته، بينها «هتدلع»، و«رايقة» التي تفاعل معها العروسان. وهو شهد «وصلة» رقص هادئة بين نبيلة ووالدها على أغنية خاصة أهداها لها، بعدما دخلت القاعة على نغمات إحدى أغنيات الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي.

حفل زفاف ابنة حميد الشاعري، شهد حضور عدد كبير من الفنانين، بينهم يسرا التي حضرت قبل بداية الحفل، واعتذرت عن عدم البقاء لالتزامها بتصوير عمل درامي جديد، وجومانا مراد، وأحمد زاهر وابنتاه ليلى وملك، والإعلامية منى الشاذلي، وأكرم حسني، وشذى، والمنتج نصر محروس.

وأحيا الحفل نخبة من الفنانين الذين شاركوا حميد أهم أعماله، من بينهم إيهاب توفيق الذي غنّى «سحراني» و«الله عليك يا سيدي»، ومصطفى قمر، ومحمد فؤاد، وأحمد سعد، ومحمد حماقي الذي شكر الشاعري على دوره في ريادة الأغنية العربية. وقال: «سعيد لمشاركتي في حفل زفاف ابنة حميد الشاعري الذي يُعدّ واحداً من أسباب سعادة الجمهور العربي، فأغنياته كانت مصدر إلهام كل الأفراح وحفلات الزفاف العربية».

وتحدّث مسؤول المكتب الإعلامي للشاعري، إخاء شعراوي، عن كواليس حفل الزفاف لـ«الشرق الأوسط»: «كان بمثابة حفل لتكريم الفنان حميد الشاعري، ولمسيرته وتاريخه ومساهمته الكبيرة في إدخال الفرحة إلى قلوب أبناء العالم العربي بأغنياته طوال السنوات الماضية»، مشيراً إلى أنّ «الأجواء كانت استثنائية، فعدد الفنانين المشاركين في الحفل كان كبيراً، وهذا يعكس حالة الحب لحميد»، لافتاً إلى أنّ الأخير «قبل حفل الزفاف بأسبوع، لم يكن قد دعا أصدقاءه، على اعتبار أنّ الحفل خاص بالعائلة، فتفاجأ كثيرون بعد انتشار صور وفيديوهات عقد القران الأسبوع الماضي، فبادروا بالاتصال بحميد وسؤاله، فدعاهم إلى الزفاف».

عن أبرز اللقطات، قال شعراوي: «فقرة عمرو دياب كان لا بد أن تفتتح الحفل بسبب الصداقة والأخوّة التي جمعته لسنوات مع حميد الشاعري، وطلب منه أن يصعد برفقته إلى المسرح، لكونه يعدّ نبيلة ابنته، وأن يغنّيا لها؛ كذلك وجد الفنان محمد حماقي الحفل فرصة ليشكر حميد على مساهمته في إسعاد الجمهور بأغنياته، كما فعل فنانون وممثلون وإعلاميون ورياضيون».



مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)
إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنّ جهود استعادة القطع الأثرية من آيرلندا استمرّت طوال عام ونصف العام، وأوضحت في بيان، الجمعة، أنّ «القطع الأثرية التي استُردَّت من جامعة (كورك) الآيرلندية، هي مومياء مصرية وعدد من الأواني الفخارية والقطع الأثرية الأخرى، والجامعة أبدت تعاوناً كبيراً في تسهيل إجراءات إعادتها».

وتمثّل القطع المُستعادة حقبة مهمّة من التاريخ المصري القديم، وجزءاً من التراث الثقافي المصري الذي يحظى باهتمام الجميع، ومن المقرَّر عرضها في المتاحف المصرية، وفق بيان «الخارجية».

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، أنّ «استرداد هذه القطع جاء وفقاً للاتفاق الثنائي الموقَّع مؤخراً بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة (كورك) الآيرلندية»، مشيراً في بيان لوزارة السياحة والآثار، إلى أنّ الجامعة كانت قد حصلت عليها بين الأعوام 1920 و1930؛ ومن بينها تابوت خشبي ملوَّن بداخله بقايا مومياء ومجموعة من الأواني الكانوبية المصنوعة من الحجر الجيري بداخلها أحشاء المتوفّى.

القطع الأثرية المُستردّة تعود إلى حقب تاريخية مهمّة (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، كشف مدير الإدارة العامة لاسترداد الآثار، المُشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، شعبان عبد الجواد، عن أنّ «الأواني الكانوبية التي استُردَّت لكاهن يُدعى (با ور)، من الأسرة 22 من العصر المتأخر؛ كان يحمل ألقاباً من بينها (حارس حقول الإله). أما التابوت الخشبي فهو من العصر الصاوي لشخص يُدعى (حور)، وكان يحمل لقب (حامل اللوتس)؛ وتوجد بداخله بقايا مومياء وعدد من أسنانها»، وفق بيان الوزارة.

وأعلنت مصر، في وقت سابق، استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024، كما استُردَّت أخيراً 67 قطعة أثرية من ألمانيا. وكانت وزارة الخارجية قد أعلنت في يناير (كانون الثاني) 2023 استرداد 17 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية، أبرزها «التابوت الأخضر».

في هذا السياق، يرى عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، أنّ «استعادة القطع الأثرية والمومياوات فرصة لإثراء بحثنا الأثري والتاريخي، إذ تساعدنا في الكشف عن جوانب جديدة من التاريخ المصري»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المقتنيات توفّر رؤى قيّمة حول أساليب الدفن والعادات الثقافية القديمة التي كانت جزءاً من الحياة اليومية للمصريين القدماء».

ويعدُّ عبد البصير هذه الاستردادات إسهاماً في تعزيز الهوية الوطنية، إذ تُساعد في الحفاظ على التراث الثقافي من أجل الأجيال القادمة، مؤكداً أنّ «وزارة الخارجية المصرية تلعب دوراً حيوياً في استرداد الآثار من خلال التفاوض مع الدول الأجنبية والتنسيق الدبلوماسي للوصول إلى حلول تفاوضية تُرضي الأطراف المعنيّة»، لافتاً إلى أنّ استرداد القطع يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري إلى آيرلندا؛ مما يؤكد اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها باسترداد آثار مصر المُهرَّبة من الخارج.

قطع متنوّعة من الآثار استردّتها مصر من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

«وتسهم الاتفاقات الثنائية التي تعقدها مصر مع الدول في استعادة الآثار؛ منها 5 اتفاقات لمكافحة تهريبها والاتجار في الآثار المسروقة مع سويسرا وكوبا وإيطاليا وبيرو وكينيا»، وفق عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الخبير الآثاري الدكتور عبد الرحيم ريحان، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العلاقات القوية بين مصر وآيرلندا منذ تولّي الرئيس السيسي الحُكم أسهمت في استعادة هذه الآثار»، مشيراً إلى أنّ «مصر استعادت نحو 30 ألف قطعة أثرية منذ تولّيه الرئاسة، من الولايات المتحدة الأميركية، وإنجلترا، وفرنسا، وإسبانيا، وهولندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسويسرا، ونيوزيلندا، وقبرص، والإمارات، والكويت، والأردن».

ويتابع: «جاء ذلك بعد جهود حثيثة من إدارة الآثار المُستردة بالمجلس الأعلى للآثار، وبمتابعة مستمرّة لكل المزادات العلنية، وكل ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وكالات الأنباء الدولية عن الآثار المصرية المنهوبة، وعن طريق مفاوضات مثمرة، بالتعاون بين وزارات السياحة والآثار والخارجية والداخلية في مصر».