روسيا تسمح ببيع مصنع «فولكس فاغن» مقابل 136 مليون دولار

شعار فولكس فاغن (إ.ب.أ)
شعار فولكس فاغن (إ.ب.أ)
TT

روسيا تسمح ببيع مصنع «فولكس فاغن» مقابل 136 مليون دولار

شعار فولكس فاغن (إ.ب.أ)
شعار فولكس فاغن (إ.ب.أ)

حصلت مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية لصناعة السيارات على موافقة لبيع أصولها في روسيا مقابل 125 مليون يورو (136 مليون دولار) إلى شركة أفيلون الروسية للسيارات، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، نقلاً عن أطراف متفاوضة اليوم (الثلاثاء)، إن اللجنة الحكومية لمراقبة الاستثمارات الأجنبية وافقت على طلب بهذا الخصوص.

وكانت شركة صناعة السيارات الألمانية تعمل منذ فترة طويلة في روسيا، وفي عام 2007 افتتحت مصنعها الخاص في كالوجا على مسافة نحو 200 كيلومتر جنوب غربي موسكو.

وفي ربيع عام 2022، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، توقفت شركة فولكس فاغن، إلى جانب شركات صناعة سيارات غربية أخرى، عن الإنتاج في روسيا.

وستستحوذ شركة أفيلون بالكامل على مجموعة فولكس فاغن روس والشركات التابعة لها، ومن بينها العديد من الشركات لبيع شاحنات سكانيا.

سيارة فولكس فاغن في الاجتماع السنوي العام للشركة ببرلين (إ.ب.أ)

وقالت الشركة في فولفسبورغ، من دون الكشف عن أي تفاصيل: «فولكس فاغن إيه جي» بصدد بيع أسهمها في مجموعة فولكس فاغن روس، وبالتالي أيضاً مصنع كالوجا الذي يضم أكثر من 4 آلاف موظف لمستثمر روسي شهير».

ويعتبر المصنع الحديث أهم أصول فولكس فاغن في روسيا. ووفقاً لنائب رئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروف، فإن البحث عن مقاول لإعادة تشغيل منشأة الإنتاج مستمر.

وتأجلت عملية البيع بسبب دعوى قضائية رفعتها شركة جاز شريك التصنيع السابق لشركة فولكس فاغن والمعروفة في العهد السوفيتي ببناء سيارة الليموزين «فولجا». وكانت «جاز» قد رفعت دعوى قضائية ضد فولكس فاغن للحصول على تعويضات عن إنهاء الاتفاق بينهما، لكن محكمة في روسيا رفضت الدعوى منذ ذلك الحين.

وأدى انسحاب شركات صناعة السيارات الغربية من روسيا إلى انخفاض كبير في إنتاج السيارات هناك.


مقالات ذات صلة

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

الاقتصاد مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

كشف استطلاع للرأي أن المستهلكين الألمان يعزفون عن شراء سيارات كهربائية بسبب ارتفاع أسعارها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يستقبل رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين بنيودلهي في سبتمبر 2023 (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يسعى لحث الهند على خفض الرسوم الجمركية وتوسيع الوصول للسوق

من المرجح أن يحث زعماء الاتحاد الأوروبي الهند على خفض الرسوم الجمركية على السيارات وغيرها من السلع وتوسيع الوصول إلى السوق.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد نائب وزير الصناعة أثناء تجوله في معرض ملتقى الطيران (الشرق الأوسط)

نائب وزير الصناعة: 300 مصنع ستدخل السعودية لإمداد خط إنتاج السيارات

قطعت السعودية شوطاً كبيراً في قطاع الصناعة وأصبحت من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية وجهة للمستثمرين من مختلف دول العالم

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد إيلون ماسك يستمع إلى ترمب وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (رويترز)

ترمب: ليس عادلاً للولايات المتحدة أن يبني ماسك مصنعاً في الهند

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه إذا قامت شركة «تسلا» ببناء مصنع في الهند للالتفاف على تعريفات ذلك البلد، فسيكون ذلك «غير عادل» للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
رياضة سعودية تكنولوجيا «تعزيز الطاقة» تمكن السائقين من شحن بطاقة السيارة بنسبة 10 في المائة خلال 30 ثانية فقط (وزارة الرياضة)

«تعزيز الطاقة»... تقنية جذبت الحماسة لعشاق «فورمولا إي جدة»

عاشت مدينة جدة الساحلية عطلة نهاية أسبوع مثالية بحضور سباقات بطولة العالم إي بي بي «فورمولا إي» على حلبة كورنيش جدة، التي تعتبر إحدى أسرع الحلبات حول العالم.

روان الخميسي (جدة )

إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم

يتكون سقف مسجد الرويبة من 3 عناصر طبيعية هي الطين وخشب الأثل وجريد النخل (واس)
يتكون سقف مسجد الرويبة من 3 عناصر طبيعية هي الطين وخشب الأثل وجريد النخل (واس)
TT

إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم

يتكون سقف مسجد الرويبة من 3 عناصر طبيعية هي الطين وخشب الأثل وجريد النخل (واس)
يتكون سقف مسجد الرويبة من 3 عناصر طبيعية هي الطين وخشب الأثل وجريد النخل (واس)

يُعدّ مسجد الرويبة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم السعودية، أحد أبرز المساجد التي يستهدفها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، عبر الحفاظ على مواده وميزاته المكانية التي تمنحه طابعاً تاريخياً فريداً، ويسمح بإجراء إضافات لا تؤثر في ملامحه، حيث سيُعاد بناؤه، ويحافظ على خصائص سقفه المكون من 3 عناصر طبيعية هي الطين، وخشب الأثل، وجريد النخل.

مرّ المسجد بترميم واحد منذ بنائه الأول وبقي على حاله (واس)

ومرّ المسجد، الذي يعود عمره لأكثر من 130 عاماً، ويبعد نحو 7.5 كلم جنوب شرقي بلدية مدينة بريدة، بترميم واحد منذ بنائه الأول، وكان ذلك في عام 1364هـ، وبقي على حاله، ولا زالت الصلاة قائمةً فيه حتى اليوم، بينما كان مقراً للصلاة والعبادة ومدارسة القرآن الكريم، إضافة إلى اتخاذه داراً لتعليم القراءة والكتابة ومختلف العلوم، مما جعله منارةً علميةً وثقافيةً لأهل المنطقة.

ويتميّز مسجد الرويبة بسقفه المكون من عناصر طبيعية تحتفظ في تفاصيلها بإرث عمراني أصيل، حيث إنه مبني على الطراز النجدي الفريد في فن العمارة الذي يتميز بقدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، إذ تُشكِّل عناصر الطراز النجدي انعكاساً لمتطلبات الثقافة المحلية.

يتميّز مسجد الرويبة بسقفه المكون من عناصر طبيعية تحتفظ في تفاصيلها بإرث عمراني أصيل (واس)

وتبلغ مساحة المسجد قبل الترميم 203.93 متر مربع، في حين ستزداد بعد الانتهاء من ترميمه إلى 232.61 متر مربع، كما سترتفع طاقته الاستيعابية من 60 مصلياً إلى 74 مصلياً، في حين يتطلب تطوير سقف المسجد التقليدي الذي تتكون أجزاؤه من السواكف والجذوع المتعامدة وطبقة العسبان، وتعمل طبقة الطين النهائية بوصفها مادةً عازلةً ومصرفة لمياه الأمطار عن السقف.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجةً مناسبةً من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تتم عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تم إطلاقها مع بداية المشروع في عام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجداً تاريخياً في 10 مناطق.

المسجد مبني على الطراز النجدي ويتميز بقدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار (واس)

وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية. ويُسهم المشروع في إبراز البُعدَين الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه «رؤية المملكة 2030» عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.