اختبار دم للسائقين الناعسين قد يمهّد الطريق لمحاكمتهم

لتحديد ما إذا كان السائق قد تسبب في حادث لقلة النوم

معاقبة السائقين الذين يعانون من النعاس (شايترستوك)
معاقبة السائقين الذين يعانون من النعاس (شايترستوك)
TT

اختبار دم للسائقين الناعسين قد يمهّد الطريق لمحاكمتهم

معاقبة السائقين الذين يعانون من النعاس (شايترستوك)
معاقبة السائقين الذين يعانون من النعاس (شايترستوك)

من الممكن أن يصبح اختبارٌ للدم قادرٌ على تحديد ما إذا كان سائقٌ ما قد تسبب في حادث بسبب قلة النوم، متاحاً في غضون عامين، الأمر الذي يُيسّر إقرار تشريع لمعاقبة السائقين الذين يعانون من النعاس أو أصحاب الأعمال الذين يترأسونهم في العمل، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.

ويأتي البحث بخصوص هذا الاختبار، والذي يجري تمويله من جانب هيئة سلامة الطرق التابعة للحكومة الأسترالية، في وقت تكشف أدلة حديثة أن قيادة السيارة بعد نوم أقل من خمس ساعات، أمر يكافئ في خطورته القيادة مع تجاوز الحد الأقصى المسموح به من الكحوليات في الكثير من الدول.

ويمكن أن يوفر الاختبار الجديد وسيلة واضحة تعين على محاكمة الأشخاص بسبب القيادة في أثناء شعورهم بالإرهاق، الأمر الذي يدعو إليه بالفعل الكثير من خبراء مجال النوم.

معاقبة السائقين الذين يعانون من النعاس (شايترستوك)

في هذا الصدد، قال البروفسور ستيفن لوكلي، خبير النوم في كلية الطب بجامعة «هارفارد»، والذي يقدم النصح لوكالة «ناسا» بخصوص السلامة المتعلقة بالنوم: «يجب أن يكون هناك نظام للتأكد مما إذا كان شخص ما قد نال قسطاً كافياً من النوم، لأنه قد يعرّض حياة الآخرين للخطر».

من ناحيتها، قالت البروفسور كلير أندرسون، من جامعة «موناش» في ملبورن بأستراليا، والتي تتولى قيادة الجهود الرامية لتطوير اختبار قائم على الدم: «عندما تنظر إلى كبار القتلة على الطرق، ستجد أن الكحول واحد منها، والسرعة عامل آخر، وكذلك الشعور بالتعب. ومع أن حل مشكلة الإرهاق بسيط للغاية، وهو الحصول على قسط أكبر من النوم، فإن قدرتنا على إدارته ضعيفة، لأننا لا نملك الأدوات التي تمكّننا من مراقبته كما نفعل مع الكحول».

من جانبهم، يتفق الكثير من خبراء النوم على أن إقرار تشريع بهذا الشأن ضروري لتقليص الوفيات الناجمة عن حوادث القيادة تحت تأثير الشعور بالنعاس.

جدير بالذكر أن ما يقرب من نصف سائقي المملكة المتحدة أقروا بالقيادة بعد أقل من خمس ساعات من النوم، بينما يقدّر خبراء أن الحوادث المرتبطة بالشعور بالإرهاق من المحتمل أن تمثل ما يصل إلى 20% من جميع حوادث تصادم المركبات داخل المملكة المتحدة، وربع الحوادث المميتة والخطيرة.

وحدد الفريق المعاون لأندرسون 5 مؤشرات حيوية في الدم يمكنها رصد ما إذا كان شخص ما قد ظل مستيقظاً لمدة 24 ساعة أو أكثر بدقة تزيد على 99%.



من النجوم الذين تضررت منازلهم مع انتشار حرائق لوس أنجليس؟

مراسل يعمل أمام منزل محترق في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
مراسل يعمل أمام منزل محترق في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

من النجوم الذين تضررت منازلهم مع انتشار حرائق لوس أنجليس؟

مراسل يعمل أمام منزل محترق في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
مراسل يعمل أمام منزل محترق في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

تتواصل الحرائق في الاشتعال والتوسع في لوس أنجليس التي غطى سماءها دخان كثيف، إذ لا تزال النيران خارج السيطرة في هذه المدينة الكبيرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حاصدة ما لا يقل عن عشرة قتلى.

وحتى مساء الخميس بالتوقيت المحلي لم تنجح فرق الإطفاء بعد في احتواء الحريق الذي يلتهم حي باسيفيك باليسايدس الراقي الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا، شمال غرب ثاني كبرى المدن الأميركية. وأرسلت إلى المنطقة مروحيات لرش المياه مع تراجع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران.

كذلك، لا يزال الحريق المستعر في ألتادينا متواصلا مع أن انتشاره «لجم بشكل واسع» خلال الليل الماضي بحسب فرق الإطفاء.

ولا تزال أوامر الإخلاء تشمل 180 ألف شخص. ويقدر عدد الأبنية المنهارة أو المتضررة بالآلاف، فيما ارتفعت حصيلة القتلى إلى عشرة على الأقل على ما أعلنت السلطات.

وكانت منازل نجوم السينما والمشاهير من بين ما التهمته النيران التي أتت على بعض من أفخم العقارات في العالم، أما حريق هوليوود هيلز، فقد أتى على معالم بارزة في عالم الترفيه.

وتسببت النيران في إلغاء أحداث عدة في هوليوود بينها حفلة جوائز باذخة وعرض أول لفيلم باميلا أندرسون، بينما يكافح عناصر الإطفاء النيران وسط رياح قوية.

ودُمرت مئات المنازل في منطقة باسيفيك باليساديس الفارهة، وهو حي مفضل لدى المشاهير يضم منازل فخمة بملايين الدولارات على سفوح التلال الجميلة، بينما اشتعلت حرائق أخرى في مختلف أنحاء شمال المدينة.

وأخبرت ماندي مور، المغنية والممثلة في فيلم «ذيس إيز آس»، متابعيها على «إنستغرام» أنها فرت مع أطفالها وحيواناتها الأليفة من حريق ترك حي ألتادينا حيث تقيم في حال «دمار».

وكتبت في تعليق على لقطات الدمار: «منزلي الجميل. أنا مدمرة ومحطمة لأولئك منّا الذين فقدوا الكثير. أشعر بأني مخدّرة بالكامل».

وقال نجم السينما بيلي كريستال وزوجته جانيس إن منزلهما في باسيفيك باليساديس الذي عاشا فيه منذ عام 1979 التهمته النيران، وأضاف: «قلوبنا منفطرة بالطبع، لكن بفضل حب الأطفال والأصدقاء سنتمكن من تجاوز هذا».

وأوضحت الممثلة باريس هيلتون: «انفطار قلبي تعجز عن تصويره الكلمات»، بعد أن شاهدت منزلها على شاطئ البحر في ماليبو «والنيران تأتي عليه تماما في بث تلفزيوني مباشر».

وقال الممثل جيمس وودز وهو يحكي في مقابلة تلفزيونية عن فراره من النيران: «في يوم تسبح في حوض السباحة، وفي اليوم التالي يختفي كل شيء».

من جانبه، أخبر نجم أفلام «حرب النجوم» مارك هاميل متابعيه على «إنستغرام» أنه فر من منزله في ماليبو مع زوجته وكلبه الأليف، واضطر للهرب على طريق محاط بألسنة النيران.

كما اضطرت الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار جيمي لي كورتيس إلى الإخلاء، وكتبت لاحقا على «إنستغرام»: «حيُّنا الحبيب لم يعد موجودا. منزلنا آمن. لكنّ كثيرين فقدوا كل شيء».

وقالت ماريا شريفر وهي صحافية كانت متزوجة حاكم كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر، إن الدمار الذي لحق بالحي الراقي كارثي.

وكتبت على منصة «إكس» يوم الأربعاء: «راح كل شيء. حيُنا ومطاعمنا... بذل رجال الإطفاء قصارى جهدهم، لكن هذا الحريق هائل وخرج عن السيطرة».

ويبلغ متوسط سعر المنازل في حي باسيفيك باليساديس 4.5 مليون دولار. ومن بين النجوم الآخرين الذين يمتلكون منازل في المنطقة آدم ساندلر وبن أفليك وتوم هانكس وستيفن سبيلبرغ.

احتراق هوليوود

اندلع حريق في هوليوود هيلز مساء يوم الأربعاء وسرعان ما اتسع نطاقه مما أدى إلى زيادة عمليات الإخلاء في منطقة مشهورة بقطاع الترفيه.

ويقع مسرح «دولبي»، الذي يقام فيه حفل توزيع جوائز الأوسكار، في هذه المنطقة. وقال المنظمون إن إعلان ترشيحات الأوسكار الأسبوع المقبل تأجل بالفعل لمدة يومين بسبب الحريق.

وقال المنظمون إن حفل توزيع جوائز اختيار النقاد الذي كان مقررا هذا الأسبوع تأجل أيضا لمدة أسبوعين.