«ييفو» مطعم يعتمد على مبدأ «من المزرعة إلى الطاولة»

الشيف أغيلوس باكوبولوس: «أطباقي تعتمد على الابتكار والموسم»

منظر رائع لغروب الشمس من شرفة «ييفو» ميكونوس (الشرق الأوسط)
منظر رائع لغروب الشمس من شرفة «ييفو» ميكونوس (الشرق الأوسط)
TT

«ييفو» مطعم يعتمد على مبدأ «من المزرعة إلى الطاولة»

منظر رائع لغروب الشمس من شرفة «ييفو» ميكونوس (الشرق الأوسط)
منظر رائع لغروب الشمس من شرفة «ييفو» ميكونوس (الشرق الأوسط)

ميكونوس جزيرة يونانية حفرت لنفسها مكاناً على خريطة السياحة من خلال الطعام والمطابخ المتوفرة فيها. فهي تضم أهم المطاعم العالمية التي تجدها في عواصم، مثل لندن وباريس... وهذا ما جعلها شهيرة جداً من ناحية الطعام، بالإضافة إلى كونها من أكثر الجزر الجاذبة للسياح.

ريزوتو بحري (الشرق الأوسط)

توجد في الجزيرة مطاعم كثيرة محلية وبسيطة، وأخرى راقية، بعضها تكلله نجوم ميشلان، والاختيار صعب ما بين تلك المطاعم التي تستفيد جميعها من موقعها على المتوسط، واستخدام أفضل المنتجات الطازجة المشبعة بالشمس ورائحة البحر.

قطع منمقة تقدم قبل بدء مشوار الطعام في «ييفو» (الشرق الأوسط)

إذا كنت تبحث عن تجربة طعام، تجمع ما بين الحرفية والنكهة والإطلالة الجميلة على أجمل منظر لغروب الشمس، فقد يكون مطعم «ييفو» (YEVO) الذي يترأس مطبخه الشيف اليوناني أغيلوس باكوبولوس الشهير بابتكاراته الجريئة التي تعتمد على المنتجات المحلية فقط، وتحويل الأطباق التقليدية إلى لوحات فنية، يدخل فيها التصميم الجميل والمذاق اللذيذ.

كل المنتجات المستخدمة في أطباق «ييفو» من مزارع محلية (الشرق الأوسط)

المطعم يقع في فندق «بيل أند كو» (Bill & Coo) في ميكونوس، ميزته هو أنه امتداد لبركة السباحة الرئيسة في الفندق، ومنه يمكنك مشاهدة غروب الشمس والاستمتاع بمنظر جميل مطل على القسم القديم من الجزيرة.

لحم الضأن على طريقة الشيف باكوبولوس (الشرق الأوسط)

في مقابلة لـ«الشرق الأوسط»، قال الشيف باكوبولوس إنه ابتكر 3 لوائح للطعام في «ييفو»، وشدّد على أنها موسمية وتعتمد على المنتجات المحلية، التي يأتي بها من المزرعة إلى الطاولة مباشرة، ويضيف عليها لمساته وخبرته وطريقة تقديمه لها في قالب عصري جداً، ومنمق، يجعلك تعشقها قبل تذوقها.

روبيان من جزيرة ميكونوس (الشرق الأوسط)

وأطلق الشيف اسم «كي نوتس» (Key Notes) على قائمة الطعام، التي تأخذك في رحلة غير عادية، تعتمد على الحاستين البصرية والتذوق، فكل طبق هو قطعة فنية حقيقية، بدءاً بالخبز الذي يُحضر قبل دقائق من تقديمه، إلى أنواع الزبدة المنكهة، مروراً بالأطباق الأولية، مثل السلطة والأسماك، وانتهاء بالطبق الرئيسي والحلوى.

خلطة سحرية لثمار البحر (الشرق الأوسط)

العشاء في «ييفو» أشبه برحلة فعلاً، لأنه يأخذك من مكان إلى آخر، ويقدم لك أطباقاً مرت على ذائقتك من قبل، ولكن بتصرف، وأجمل ما فيها طريقة التقديم والحرفية العالية.

حلوى مصنوعة من القهوة والفستق (الشرق الأوسط)

ويقول الشيف باكوبولوس، الذي يقسم وقته ما بين أثينا وميكونوس في موسم الصيف، إن الابتكار هو السر في أطباقه، بالإضافة إلى الجرأة في تحويل طبق بسيط إلى قصة تُروى من خلال تفاصيلها، حيث تلعب برأيه الرائحة دوراً مهماً إلى جانب النكهة، وهما صفتان تتناغمان بعضهما مع بعض.

الشيف التنفيذي في «ييفو» أغيلوس باكوبولوس (الشرق الأوسط)

الطعام في «ييفو» أشبه بمشوار، يأخذك من البحر إلى الجبل والمزارع، من خلال لائحة طعام تختارها من بين 3 متوفرة، ويطلق الشيف اسماً خاصاً على كل منها، اخترنا اللائحة المؤلفة من 5 أطباق، تعتمد على رؤية الشيف لعالمه السحري المفعم بالعبق ونكهات الجزيرة. فتبدأ مشوار الطعام بطبق «بونيتو» مؤلف من «تراما» وخيار وأعشاب، وبعدها تغرق في بحر من السمك في طبق «سي فود ماجيريستا»، ويليه سمك الـ«كود» مع الكافيار، ونتمشى في البراري والمزارع لنتذوق طبق لحم الضأن مع الزبادي والقمح، وينتهي المشوار بالحلوى وعلبة من قطع منمقة من السكريات الموضوعة داخل أدراج صغيرة، فتشعر وكأنك طفل يلهو بين الألعاب، وفي كل مرة يفتح فيها درجاً، يجد قطعة مختلفة من الحلوى.

حمام مع خضار وصلصة خاصة (الشرق الأوسط)

ميزة الشيف باكوبولوس أنه يطبخ بأريحية وغبطة ظاهرة، لأن مطبخه مفتوح، ويتسنى لجميع الذواقة مشاهدته، إلى جانب فريق العمل معه، وهو يبتكر ويصمم ويقدم أطباقه بطريقة تشبه اللوحات.

الشيف التنفيذي في «ييفو» مع فريق عمله (الشرق الأوسط)

كثير من الناس يبحثون عن الأماكن البسيطة، التي تقدم الأطباق التقليدية بعيداً عن التكلف، لكن «ييفو» نجح أن يجمع بين النوعين، وأن يضيف إليهما الجلسة الجميلة والراقية بنفس الوقت، من دون أن ننسى الموقع القريب جداً من القسم القديم من الجزيرة الأكثر زحمة.


مقالات ذات صلة

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.