كعكة زفاف... «موضة صالحة للأكل»

باستيان بلونك تايور مصمم حلويات العائلات المالكة والشخصيات الرفيعة

لدى الشيف الفرنسي شغف بتصميم الحلوى المميزة (نيويورك تايمز)
لدى الشيف الفرنسي شغف بتصميم الحلوى المميزة (نيويورك تايمز)
TT

كعكة زفاف... «موضة صالحة للأكل»

لدى الشيف الفرنسي شغف بتصميم الحلوى المميزة (نيويورك تايمز)
لدى الشيف الفرنسي شغف بتصميم الحلوى المميزة (نيويورك تايمز)

لطالما كان باستيان بلونك تايور، صانع الحلويات الباريسي، شغوفاً بالحلوى وصناعتها. وعن ذلك قال: «كنت مهووساً بالمعجنات منذ أن كنت صبياً صغيراً».

ومنذ افتتاحه شركته التي تحمل اسمه عام 2015، أصبح بلونك تايور واحداً من أبرز المبدعين بمجال صناعة كعكات الزفاف والمناسبات الخاصة في فرنسا.

لدى الشيف الفرنسي شغف بتصميم الحلوى المميزة (نيويورك تايمز)

وقال؛ بينما ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة: «لطالما كانت صناعة المعجنات نمط الجنون الجميل الخاص بي، لكن للأمر صلة بعائلتي، فوالداي من هواة جمع التحف النادرة واللوحات الجميلة والفنون والرسومات. لذلك، أحرص اليوم على الحفاظ على استمرارية هذا التقليد العائلي عبر المعجنات».

بالإضافة إلى صنع الكعك والمعجنات، انهمك بلونك تايور (32 عاماً) بجدية في جمع الكتب العتيقة حول المعجنات، خصوصاً تلك الكتب التي وضعها الشيف أنتونين كاريم في القرن الثامن عشر حول قوالب المعجنات. وفي هذا الصدد، عبر بلونك تايور عن اعتقاده بأنها «بأشكالها وتفاصيلها المعقدة، تعدّ قوالب المعجنات تعبيراً فريداً عن تاريخ فرنسا في مجال الطهي وتراثها الفني».

كعكة زفاف مميزة من تصميم الشيف باستيان بلونك تايور (نيويورك تايمز)

من جهته، قال يانيك ألينو، الطاهي الحائز 3 نجوم «ميشلان» وسبق أن عمل لديه بلونك تايور مساعداً في مطعم «ليدوين» بباريس، عام 2014: «هذا الرجل يحمل الذهب في يديه، فهو يتميز بقدر مذهل من الحساسية الإنسانية، بل وربما يكون بمثابة تجسد جديد لمايكل أنجلو».

تصميم مختلف وجديد من نوعه (نيويورك تايمز)

ومع إصراره الشديد على إتقان عالم الحلوى، رحل بلونك تايور عن منزله عندما كان في الـ15 من عمره ليعمل متدرباً لدى كريستوف تورغو، صانع الحلوى الذي كان يمتلك متجراً للحلويات في بلدة فييه سور مير الساحلية في نورماندي. وعن تلك الخطوة، قال: «رفض والدي خطتي في البداية، لكنه وافق لاحقاً. كان الأمر صعباً للغاية. كنت أعيش وحدي، وأعمل دون توقف، لكن السيد تورغو كان لطيفاً وشملني برعايته».

كعكة صُممت لزفاف في السعودية (نيويورك تايمز)

بعد ذلك، انتقل بلونك تايور إلى تولوز بفرنسا، ليحصل على وظيفة في «بيلون»؛ أشهر محل حلويات رفيعة الجودة في المدينة. وعن ذلك، قال: «كنت أعمل طوال اليوم، ولأنني كنت أملك المفتاح، فقد كنت أقضي ساعات وساعات، بل أياماً، وحدي في المطبخ حيث يجري صنع العناصر الزخرفية للمعجنات؛ لأعلم نفسي وأجري تجارب».

وبفضله انتقل بلونك تايور إلى صنع الكعك لحفلات الزفاف والمناسبات الخاصة. وعبر بلونك تايور عن اعتقاده بأن «صنع كعكة زفاف رائعة يعني تحويل أحلام شخص ما إلى حقيقة، وبناء نوع من التواصل مع زوجتك وعائلتك وضيوفك. ويدور عملي حول فك رموز خيالات ورغبات عملائي، وتحويلها إلى كعكة تبهجهم وتجعلهم فخورين».

وتتضمن قائمة عملاء بلونك تايور أفراداً من طبقة الأرستقراطيين وأباطرة الأعمال ونجوم السينما ومصممي الأزياء الفرنسيين والأوروبيين؛ بما في ذلك «ديور»، وشخصيات رفيعة من الشرق الأوسط. كما عمل مع عملاء أميركيين، وعكف حديثاً على إعداد كعكة بنفسجية مكونة من 10 طبقات، مع رسم أزهار بالحلوى، وذلك من أجل حفل زفاف ميشا كردستاني، مؤسس ورئيس شركة «غوين ريكوردز» الموسيقية العملاقة ومقرها لوس أنجليس، بمدينة كان الفرنسية. وكذلك تولى تصميم كعكة زفاف على شكل زهرة الزنبق لحفل الزفاف الفاخر لجاكوب لاغرون ومادلين بروكواي (الزوجان الثريان من تكساس) والذي استمر على امتداد 5 أيام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال بلونك تايور: «تتضمن عملية تصميم كعكة الزفاف عناصر تجمع بين الهندسة المعمارية والتاريخ الفني وتصميم المجوهرات. في الواقع، عملي يشبه تصميم أزياء راقية صالحة للأكل؛ لأن كل التفاصيل مهمة».

وبغض النظر عن رغبات الزوجين، فإذا لم تتوافق أذواقهما مع حس بلونك تايور بالأناقة فإنه لا يقبل العمل معهما. وشرح ذلك بقوله: «قبل أن أقبل عمولة، أقابل العميل المحتمل لأتعرف عليه، وما يبحث عنه، علاوة على محاولة فهم حسه الجمالي. وهناك أوقات اضطررت فيها إلى رفض العميل، عندما بدا واضحاً لي أن أذواقنا غير متوافقة».

إلا إن هذا لا يعني أنه سيرفض كل طلب بعيد المنال. قريباً، صمم بلونك تايور كعكة زفاف على شكل كاتدرائية «دومو دي ميلانو» في ميلانو، وجاءت في شكل منمنمة مفصلة بشكل معقد.

أما الأدوات التي يعتمد عليها بلونك تايور في إبداعاته، فهي الدقيق والزبدة والقشدة والشوكولاته، بجانب مكونات أخرى، لكن يظل السكر المكون الأهم. ويستخدم عجينة صالحة للأكل مصنوعة من سكر الحلويات وبياض البيض والغلوكوز، لنحت تفاصيل الكعك المتقنة ببراعة. ويتضمن ذلك الدانتيل الصالح للأكل، وأوراق الشجر المذهبة، إلى جانب الزهور الهشة والنابضة بالحياة بشكل مدهش، والتي يشتهر بها على نحو خاص.

وبالتعاون مع فريق عمل مكون من 7 أفراد داخل أتيليه في إحدى ضواحي باريس، يتولى تجميع الزهور؛ بتلة واحدة في كل مرة. ولذلك، يمكن أن تتطلب كعكة زفاف واحدة أشهراً عدة من العمل. وعادة ما يجري طلب كعكات الزفاف قبل 6 أشهر على الأقل، ونظراً إلى حجم العمل اليدوي الهائل المطلوب لكل إبداع، فنادراً ما ينتج بلونك تايور أكثر عن 12 كعكة سنوياً.

ويقدر السعر المبدئي لكعكة الزفاف من تصميم بلونك تايور بـ7.500 يورو، أو نحو 8.100 دولار، في حين أن كعكات الاحتفالات الأبسط تكون في متناول الجميع نسبياً، وتبدأ أسعارها من 3.400 يورو، أو نحو 3.700 دولار.

ونالت الشركة التي يملكها بلونك تايور علامة «إنتربريز دو باتريموان فيفو» من الحكومة الفرنسية، وهي علامة رفيعة المستوى تمنح للشركات التي تعمل على تعزيز التراث الفرنسي الفني التقليدي.

وعن عمله، قال بلونك تايور إن صيحات كعكة الزفاف تتغير في كثير من الأحيان، لكنه فخور بالحفاظ على الفن الكلاسيكي لصناعة المعجنات الفرنسية وإبقائه على قيد الحياة. وأضاف أن أعظم متعة يشعر بها هي عندما يكتشف الزوجان أن كعكة زفافهما ليست رائعة المظهر فقط؛ وإنما مذاقها رائع كذلك.

وقال: «هذا مهم للغاية لي. يجب أن يكون مذاق الكعك الخاص بي جيداً مثل مظهره. إن الهدف الأكبر لعملي بصفتي صانع حلويات هو دائماً خلق متعة تذوق الطعام».

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية
TT

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

تنافس بين الطهاة والمدونين على تقديم وصفات شهية واقتصادية

هل فكرتِ في إعداد أصابع الكفتة دون اللحم؟ وهل خطر في بالك أن تحضري الحليب المكثف في المنزل بدلاً من شرائه؟

قد يبدو تحضير وجبات طعام شهية، واقتصادية أمراً صعباً، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء؛ مما يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق مبتكرة لتحضير وجبات شهية دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة.

وهو ما دفع الكثيرين مؤخراً إلى إعادة التفكير في عاداتهم الغذائية، والبحث عن بدائل أكثر اقتصادية، الأمر الذي تفاعلت معه مدونات الطعام على مواقع التواصل الاجتماعي، وبرز لدى القائمين عليها هذا الاتجاه في الطهي بإيقاع تنافسي، لتقديم العديد من الطرق لتحضير الطعام بما يلائم الميزانيات.

وحسب خبراء للطهي، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإنه بقليل من الإبداع والتخطيط، يمكن تحويل مطبخك إلى مكان لإعداد وجبات شهية واقتصادية دون تكلف.

تقول الشيف المصرية سارة صقر، صاحبة مدونة «مطبخ سارة»: «أصبح الطعام الاقتصادي من أهم اتجاهات الطهي حالياً، لمحاولة تقليل النفقات بشكل كبير، تزامن ذلك مع انتشار ثقافة توفير الوقت والجهد، من خلال تحضير وجبات سهلة وسريعة وأيضاً مبتكرة، وهو ما تفاعل معه الطهاة وأصحاب مدونات الطهي، الذين يتسابقون في تقديم أفكار تساعد الجمهور على تلبية احتياجاتهم بشكل اقتصادي، وبطريقة شهية وجذابة».

وتضيف: «من وجهة نظري فإن أساس تحقيق معادلة الشهي والاقتصادي معاً تكمن أولاً في اختيار المكونات البديلة المستخدمة، فمن المهم أن نفكر بشكل دائم في البديل الأوفر في جميع أطباقنا». وتضرب مثلاً بتعويض أنواع البروتين الحيواني بالبروتين النباتي مثل الفطر (المشروم) أو البيض؛ ويمكننا أيضاً استبدال الدواجن باللحوم، مع الابتعاد تماماً عن اللحوم المُصنعة، فهي غير صحية وليست اقتصادية».

وترى أن الابتكار في الوجبات بأبسط المكونات المتوفرة عامل رئيسي في تحقيق المعادلة، و«يمكنني تحويل وجبة تقليدية مُملة للبعض لوجبة شهية وغير تقليدية، وهذا ما أهتم به دائماً، لا سيما عن طريق إضافة التوابل والبهارات المناسبة لكل طبق، فهي أساس الطعم والرائحة الذكية».

من أكثر الأطباق التي تقدمها الشيف سارة لمتابعيها، وتحقق بها المعادلة هي الباستا أو المعكرونة بأنواعها، لكونها تتميز بطرق إعداد كثيرة، ولا تحتاج إلى كثير من المكونات أو الوقت. كما أنها تلجأ إلى الوجبات السهلة التي لا تحتوي على مكونات كثيرة دون فائدة، مع التخلي عن المكونات مرتفعة الثمن بأخرى مناسبة، مثل تعويض كريمة الطهي بالحليب الطبيعي كامل الدسم أو القشدة الطبيعية المأخوذة من الحليب الطازج، فهي تعطي النتيجة نفسها بتكلفة أقل، وبدلاً من شراء الحليب المكثف يمكن صنعه بتكلفة أقل في المنزل.

تشير الشيف سارة إلى أن كثيرات من ربات المنازل قمن باستبدال اللحوم البيضاء بالحمراء، وأصناف الحلوى التي يقمن بإعدادها منزلياً بتكلفة أقل بالحلوى الجاهزة، كذلك استعضن عن المعلبات التي تحتوي على كثير من المواد الحافظة بتحضيرها في مطابخهن.

بدورها، تقول الشيف نهال نجيب، صاحبة مدونة «مطبخ نهال»، التي تقدم خلالها وصفات موفرة وأفكاراً اقتصادية لإدارة ميزانية المنزل، إن فكرة الوجبات الاقتصادية لا تقتصر على فئة بعينها، بل أصبحت اتجاهاً عالمياً يشمل الطبقات كافة.

وترى نهال أن الادخار في الأصل هو صفة الأغنياء، وفي الوقت الحالي أولى بنا أن ندخر في الطعام لأنه أكثر ما يلتهم ميزانية المنزل، وبالتالي فالوجبات الاقتصادية عامل مساعد قوي لتوفير النفقات، لافتة إلى أن «هذا الاتجاه فتح مجالاً كبيراً أمام الشيفات لابتكار وصفات متعددة وغير مكلفة، وفي الوقت نفسه شهية لإرضاء كل الأذواق، فليس معنى أن تكون الوجبات اقتصادية أن تفقد المذاق الشهي».

وتضيف: «محاولة التوفير والاستغناء عن كل ما زاد ثمنه وإيجاد بدائله لا يعني الحرمان، فالأمر يتمثل في التنظيم وإيجاد البدائل؛ لذا أفكر دائماً فيما يفضله أفراد أسرتي من أنواع الطعام، وأحاول أن أجد لمكوناته بدائل اقتصادية، وبذلك أحصل على الأصناف نفسها ولكن بشكل موفر».

وتشير الشيف نهال إلى أن هناك العديد من الوصفات غير المكلفة والشهية في الوقت نفسه بالاعتماد على البدائل، مثال ذلك عند إعداد أصابع الكفتة يمكن إعدادها بطرق متنوعة اقتصادية، تصل إلى إمكانية التخلي عن اللحم وتعويضه بالعدس أو الأرز المطحون أو دقيق الأرز، وتقول إن «قوانص» الدجاج، والمعكرونة المسلوقة، توضع في «الكبة» مع بصل وتوابل ودقيق بسيط لإعطاء النتيجة نفسها، كما يمكن الاعتماد في الكفتة على البرغل أو الخبز أو البقسماط، الذي يضاف إلى كمية من اللحم المفروم لزيادتها.

وكذلك بالنسبة لكثير من أصناف الحلويات، التي يمكن تغيير بعض المكونات فيها لتصبح اقتصادية مع الحفاظ على مذاقها، فعند إعداد الكيك يمكن استخدام النشا كبديل للدقيق الأبيض، واستخدام عصير البرتقال أو المياه الغازية بدلاً من الحليب. وتلفت أيضاً إلى إمكانية إعداد أنواع الصوصات في المنزل بدلاً من شرائها، فهذا سيوفر المال وأيضاً لضمان أنها آمنة وصحية، وكذلك الحليب المبستر يتم الاستغناء عنه لغلو سعره والاستعاضة عنه بالحليب طبيعي، والسمن البلدي يمكن تعويضه بزيت الزيتون الصحي وليس بالسمن المهدرج المضر بالصحة.

من خلال اقترابهما من جمهور «السوشيال ميديا»، وتبادل الأحاديث معهم، توجه الطاهيتان كثيراً من النصائح لحفاظ السيدات على أطباقهن شهية واقتصادية.

فمن النصائح التي توجهها الشيف سارة، التوسع في استخدام البقوليات، خصوصاً العدس والحمص والفاصوليا المجففة، بديلاً اقتصادياً وصحياً للحوم، مع الاعتماد على المكونات الطازجة في موسمها وتخزينها بشكل آمن لتُستخدم في غير موسمها بدلاً من شرائها مُعلبة.

بينما تبين الشيف نهال أن الأجيال الجديدة تفرض على الأم وجود بروتين بشكل يومي، وهو ما زاد من مسؤوليتها في ابتكار وجبات اقتصادية وشهية، وما ننصح به هنا تعويض المكونات ببدائل أخرى، مثل الاستغناء عن اللحوم البلدية واللجوء للمستوردة في بعض الأطباق، واستخدام المشروم بديلاً للبروتين.

وتشير إلى أن لكل ربة منزل «تكات الطهي» أو ما يطلق عليها «النفس»، وهو ما عليها استغلاله لتقديم أطباق مبتكرة، مبينة أن الكثير من صفحات «يوتيوب» و«فيسبوك» توفر أفكاراً اقتصادية متنوعة يمكنها أن تساعد السيدات في تلبية احتياجاتهن.