وصفات سريعة لكرات اللحم والدجاج والجبن... وأكثر

خفيفة وتناسب جميع أوقات اليوم

كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
TT

وصفات سريعة لكرات اللحم والدجاج والجبن... وأكثر

كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)
كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

ما بين اللحم، والدجاج، والجبن، إلى الحلوى، ابحث عن الوصفة المثالية المناسبة لك من قائمة كرات الطعام «Ball shaped food»؛ لتستمتع بوجبات خفيفة مناسبة لأي وقت خلال اليوم.

تلك الكرات المليئة بالمواد المغذية تكفي لتبقيك متمتعاً بمقدار كبير من التركيز والنشاط بغض النظر عمّا تلقيه الحياة عليك من مهام ومسؤوليات، والرائع أنها سهلة الصنع، وكذلك سهلة التناول في أثناء العمل أو الراحة أو التنزه، بحسب الشيف المصري علي عبد الحميد.

«في بعض الأحيان تحتاج إلى قليل من الانتعاش والإحساس السريع بالشبع، وهنا يمكن لكرات الطاقة، المليئة بالفائدة والنكهة المركزة، أن تفعل ذلك تماماً، فهي وجبة مشبعة مثالية»، بحسب عبد الحميد، الذي يقول إن «معظمها لا يتطلب سوى الجمع بين بعض المكونات في معالج الطعام، ثم لفها على الفور على شكل كرات».

الشيف المصري أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

ويعدّ الشيف أن الأكثر كلاسيكية هي كرات اللحم «Meatballs»، المصنوعة من اللحم البقري المفروم، وينصح بأن إضافة «البيض يحافظ على كرات اللحم من الجفاف، ويعمل على تماسك وترابط المكونات، فضلاً عن استخدام كوب من الجبن الرومي الطازج المبشور في لحظة إعدادها».

وتستطيع، بحسب الشيف عبد الحميد، «طهي كرات اللحم كذلك في الفرن على ورق البرشمان؛ للحصول على بديل صحي، ويتم تقديمها مع السباغيتي أو مع البطاطس المهروسة أو الأرز أو النودلز». ويشير إلى أن «المصريين بطبيعتهم يفضّلون عمل كرات اللحم مع الصلصة الحمراء، فضلاً عن إضافة البطاطس إليها أحياناً».

كرات الجبن متعة التذوق... إعداد الشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

أما إذا كنت تخطط لإعداد الجبن والمقرمشات لتتناولها مع أسرتك أو أصدقائك في عطلة نهاية الأسبوع، فدعني أقترح عليك كرات الجبن المنعشة»، بحسب عبد الحميد؛ فهي حل مضمون لنشر أجواء خاصة في المكان، توفر لك المكونات اختيارات متنوعة من النكهات، من أبرزها كرة جبن البارميزان والثوم، وكذلك كرات الجبن الكريمي، والشيدر، والصلصات المفضلة مع البقدونس والمكسرات.

أما كرات الدجاج بالجبن فهي طريقة ممتعة ولذيذة للاستمتاع بالدجاج بنكهة وشكل مختلفين يجذبان الجميع، لا سيما الأطفال، إذ يفسح الجزء الخارجي المقرمش المجال للجزء الداخلي من الدجاج الطري والمشبع بالجبن الذائب «جوسي» أن يستقبلها الفم بترحاب شديد، وأن تمثل مقبلات رائعة للعزائم أو للعشاء العائلي.

كرات السوشي للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

وتعتمد طريقتها على القيام بطحن صدور الدجاج المطبوخة، ومن ثم نقلها إلى وعاء أكبر مع سكب صفار البيض، والدقيق، والجبن، والبصل الأخضر، والبابريكا، وإكليل الجبل، ومسحوق الثوم، والملح، والفلفل عليها.

ويتم خلط المكونات معاً، ويتبع ذلك تشكيل الخليط إلى كرات باستخدام اليدين، ومن ثم تغليف تلك المكونات بفتات الخبز أو البقسماط المطحون، وقليها في الزيت على الموقد، أو وضعها في «الإيرفراير»، وتستطيع كذلك غمرها في نوع الصوص المفضل، قبل وضعها في الفرن مع إضافة التوابل حسب الرغبة.

كرات السوشي من الداخل طبق للشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

ويقدم الشيف سيد إمام طريقة كرات لحم الدجاج المستوحاة من المطبخ الآسيوي، والمليئة بنكهات شرق آسيا مثل الزنجبيل، والبصل الأخضر، والثوم، وزيت الكانولا، والفلفل الأسود. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «هي وصفة تتيح لك تناول الدجاج المليء بالعصارة والنكهة المميزة». ويتابع: «ويتم غمسها في الصلصة المكونة من صلصة الصويا، ونشا الذرة، والعسل وزيت السمسم المحمص، وخل الأرز، أو صلصة الثوم، أو الصلصة الآسيوية المفضلة».

ويمكن وصف كرة الحلوى بأنها بمثابة «قطعة من الطاقة»؛ وفق الشيف أسامة أحمد، صاحب مدونة «بيت الشيف»، الذي أضاف لـ«الشرق الأوسط»: «خلال التنقل سواء أكان ذلك أول شيء في الصباح أم بعد الظهر، يكون الجميع بحاجة إلى زيادة الطاقة في وقت ما خلال اليوم، وهنا تبرز تلك الكرات المليئة بالمواد المغذية التي تحمل قدراً من السكر، وكثيراً من الفائدة».

ومن أبرز الأمثلة لكرات الحلوى هي كرات جوز الهند أو زبدة الفول السوداني بالشوكولاته، والزبيب بالقرفة واللوز، وكذلك كرات الكراميل مع جوز الهند، وكرات التوت البري واللوز أو الليمون، وكرات الطاقة بالمشمش والزنجبيل، فضلاً عن كرات الشوفان والتمر... وفي الأخيرة يكون التمر بمثابة الغراء للكرات، وهي مثالية للمشي لمسافات طويلة أو خلال ممارسة كثير من أنواع الرياضة بشكل عام «بحسب الشيف أسامة.

ومن أبرز الشيفات و(البلوغرز) المصريين الذين يقدمون الكرات، الشيف أحمد إسماعيل صاحب مدونة «Ahmeds.Zone» الذي يقدم كرات السوشي، يقول: «إنها أبسط طريقة يمكن أن نأكل بها السوشي، وتصنع من الأرز المصري، وأصابع الكابوريا، ومن الممكن إضافة التونة والجمبري، والبصل الأخضر، وحبة البركة، والمايونيز، وورق النوري، وسيراتشا أو هوت صوص، أو سويت شيلي، بالإضافة إلى خليط التمبورا»، كما يقدم الشيف أحمد إسماعيل كرات اللحم المغموس في فتة الزبادي، وطاجن أرز بالجبن، وكرات اللحم.

أما الشيف سارة، صاحبة مدونة «El cuisina With Sara»، فهي تقدم كرات اللحم بالصوص البني وكرات البطاطس بالجبن، وكرات الشوكولاته بالمكسرات والتمر.


مقالات ذات صلة

طارق إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: نعيش مرحلة انتقالية للعودة إلى الجذور

مذاقات الشيف طارق إبراهيم في مطبخه (إنستغرام)

طارق إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: نعيش مرحلة انتقالية للعودة إلى الجذور

في جعبته أكثر من 30 عاماً من الخبرة في صناعة الطعام. مستشار هيئة اللحوم والماشية الأسترالية.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات «السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«جربت السوشي؟»... سؤال يبدو عادياً، لكن الإجابة عنه قد تحمل دلالات اجتماعية أكثر منها تفضيلات شخصية لطبق آسيوي عابر من ثقافات بعيدة.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات البرغر اللذيذ يعتمد على جودة نوعية اللحم (شاترستوك)

كيف أصبح البرغر رمز الولايات المتحدة الأميركية؟

البرغر ليس أميركياً بالأصل، بل تعود أصوله إلى أوروبا، وبالتحديد إلى ألمانيا.

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟
TT

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«جربت السوشي؟»... سؤال يبدو عادياً، لكن الإجابة عنه قد تحمل دلالات اجتماعية أكثر منها تفضيلات شخصية لطبق آسيوي عابر من ثقافات بعيدة. وأمام اتساع جمهوره وتنوعه من المطاعم الفخمة إلى العربات المتنقلة، تزايدت الأسئلة بشأن ما إذا كانت شهرة هذا النوع من الطعام ناتجة عن رغبة حقيقية أم أنها للتباهي فقط.

لم يكن السوشي معروفاً على نطاق واسع في مصر حتى العقود الأخيرة، غير أن شهرته بدأت تتسلل في أواخر التسعينات ومطلع الألفية، على خلفية زيادة انتشار المطاعم اليابانية في مصر، ومع تصاعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ذاع صيته بدافع المغامرة وتجربة غير التقليدي.

تعود جذور السوشي إلى مناطق متعددة من آسيا، خصوصاً في اليابان، وحسب كتاب «قصة السوشي» الصادر عام 2007 للكاتب تريفور كورسون، لم يكن السوشي طبقاً يؤكل، ولكن كان مجرد عملية تعتمد على الأرز المخمر لحفظ الأسماك، نشأت تحديداً في القرن الرابع الميلادي، وكانت تعرف بـ«ناريزوشي».

مع مرور الوقت، طوّر اليابانيون طريقة الحفظ وأضافوا بعض التغييرات مثل تقليل مدة تخمير الأرز حتى أصبح يُؤكل مع السمك. ثم مرّ بعدّة مراحل للتطوير.

وحسب كورسون، كان النصف الثاني من القرن العشرين هو بداية عبور السوشي خارج حدود الثقافة الآسيوية، حيث بدأ ينتشر في الولايات المتحدة الأميركية، ومنها إلى العالم الذي احتضنه وصنّفه كطبق فاخر يعكس الانفتاح الثقافي لعشاقه.

السوشي في مصر

يرى مدير تسويق شركة «موري إنترناشيونال» المالكة لمطعم «موري سوشي»، أحد أقدم مطاعم السوشي في مصر، محمود سعيد، أن هذا الصنف ارتبط في البداية «بطبقات اجتماعية معينة، وهم المصريون العائدون من الخارج، الذين يتوقون إلى تجربة أكلات تنتمي لثقافات بعيدة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الرغبة قد تزول بعد الزيارة الأولى للمطعم، أمام الحرص على تناول هذا الصنف؛ واستمرارية مطعمنا في العمل خلال السنوات الماضية تعكس أن السوشي طبق مميز ذو مذاق جذاب».

وافتتح مطعم «موري سوشي» أبوابه للجمهور عام 2007 بعد تجارب محدودة لتقديم الطبق الآسيوي.

وتطرق سعيد إلى اتساع جمهور الراغبين في السوشي، بـ«ظهور العربات المتنقلة لبيعه في الميادين الرئيسية»، وهذا يدل، حسب رأيه، على أنه «بات طبقاً محبوباً من قبل شرائح مصرية عديدة؛ متجاوزاً بذلك ثقافة (الترند)».

طريقة التحضير

السوشي يُحضَّر بطرق متنوعة تضم السمك النيئ ومضافاً إليه مجموعة من الصلصات، وهناك بعض الأطباق المدخنة والمقلية والمطهوة على البخار، كل طريقة لها مجموعة من الصلصات المميزة لها وشهرتها تتنوع حسب المذاق الشخصي.

من بين الأطباق المميزة في قائمة طعام السوشي أطباق النيغيري النيئة، ولفائف الـ«ماكي» المكونة من مزيج الأرز وورق نوري (نوع من الطحالب البحرية)، أما عشاق السوشي المطهوّ بطريقة القلي فربما يفضلون طبق تمبورا رول المكون من لفائف الجمبري المقلي.

أكثر ما يميز أطباق السوشي هي توليفة الصلصات مثل الواسابي، وهي صلصة تشبه المعجون ذات مذاق حار مجهزة من جذور نبات الواسابي القريب في المذاق من الفجل، أيضاً الصويا الصوص الأساسي الذي يُقدّم مع معظم أنواع السوشي، عبارة عن صوص مالح مصنوع من فول الصويا المخمر، بالإضافة إلى صلصة ترياكي المجهزة من الصويا والسكر والزنجبيل.

تجارب المصريين

تقول المصرية خلود عمر (35 عاماً) من سكان القاهرة الجديدة (حي راقٍ في شرق القاهرة)، وهي من عشاق السوشي، إن التجربة الأولى لها مع الطبق الياباني الشهير كانت بدافع ركوب موجة الـ«ترند»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أنها في أول مرة تناولت بها السوشي «لم ينل إعجابها»، متابعة: «غير أني كررت التجربة مع صديقة كانت تعيش في الخارج وعلى دراية بأطباق السوشي، وتناولت وقتها ترشيحاتها التي كانت تميل إلى الأنواع المطهوّة سواء بالقلي أو البخار، منذ هذا الوقت وبات طبقي المفضل».

بيد أن خلود لا تعشق السوشي بالدرجة نفسها مثل صديقتها فرح فؤاد، التي تقطن في مجمع سكني راقٍ في القاهرة الجديدة أيضاً، والتي قالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ 10 سنوات وأنا أجرّب جميع مطاعم السوشي في مصر، فهو ليس طبقاً عادياً بينما تجربة غنية تشعرك بأنك تجلس على المحيط بصحبة أصدقاء آسيويين». وأضافت: «عشقي للسوشي دفعني لتشجيع أصدقائي على تجربته، ولذلك أقمت العام الماضي حفل عشاء خاص في منزلي وكانت الطاولة بالكامل من أصناف السوشي، وقام الطاهي المتخصص بتحضير أطباق السوشي أمام المدعوين، التجربة كانت ممتعة والمذاق ساحراً».

الأسعار

أسعار أطباق السوشي متفاوتة حسب المطعم، غير أنه ينتمي لقائمة الأطباق الغالية، مثلاً طبق مكون من 40 قطعة صغيرة سعره يتجاوز 1200 جنيه مصري (الدولار يساوي 48.4 جنيه) داخل مطعم متوسط، ويرتفع السعر كلما ارتفعت جودة المكان.

تضيف خلود عن الأسعار: «لا أعدّ السوشي طبقاً باهظ الثمن لأن الأسماك بشكل عام أسعارها مرتفعة، فبجانب أنه طبق ذو مذاق طيب يُعد حالة من الترفيه والمتعة».

ويرى محمد عبد العليم، مدير مطاعم في «فورسيزونز» أن السوشي وجبة مفضّلة لدى جيل الشباب، أما الجيل الأكبر سناً ربما لم يلقَ السوشي لديه القبول عينه، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن تصنيف السوشي في مصر كشارة على طبقة اجتماعية تميل إلى الترف، بينما هو طعام له عشّاقه ومحبوه، والدليل أنه إذا كانت المسألة تتعلق بالوجاهة الاجتماعية، فهناك بالتأكيد أطعمة أغلى وأرفع شأناً منه».

ويتابع عبد العليم قوله: «في مصر نميل لتفضيل السوشي المقلي، أكثر من السوشي النيئ، كما أن الزبون المصري يفضل اللفائف التي تحتوي على الجمبري المقلي أو الجبن».