وجبات عشاء لذيذة تنقلك من فصل الصيف إلى الخريف

صفتها المشتركة النكهة والسرعة في التحضير

سمك السلمون والطماطم (نيويورك تايمز)
سمك السلمون والطماطم (نيويورك تايمز)
TT

وجبات عشاء لذيذة تنقلك من فصل الصيف إلى الخريف

سمك السلمون والطماطم (نيويورك تايمز)
سمك السلمون والطماطم (نيويورك تايمز)

إليك بعض الوصفات اللذيذة التي يمكن تناولها على العشاء الليلة، والتي تعد شهية بشكل استثنائي وسهلة التحضير في الوقت نفسه.

سمك السلمون والطماطم في رقائق القصدير

المقادير (تكفي لـ 4 أشخاص)

4 ملاعق كبيرة زيت زيتون بكر ممتاز

1½ إلى 2 رطل من شرائح سمك السلمون، مقطعة بالعرض (4 قطع)

12 حبة طماطم كرزية، مقطعة إلى نصفين

ملح وفلفل

16 ورقة ريحان

الخطوات:

الخطوة 1

لكل وجبة من الـ 4 وجبات التي ستُحَضّر توضع ورقة واحدة من رقائق القصدير بطول 12 بوصة فوق ورقة أخرى بالحجم نفسه، ويتم دهن الطبقة العلوية بنصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، ثم وضع طبقة من شرائح السلمون و6 أنصاف من الطماطم وملح وفلفل و4 أوراق ريحان ونصف ملعقة كبيرة أخرى من الزيت، ثم يجري إغلاقها جيداً عن طريق طي رقائق الألمنيوم وغلق الحواف بإحكام، ويجري تكرار الأمر لتحضير بقية الوجبات الـ 3 الأخرى، ثم يجري وضع الوجبات في الثلاجة حتى ترغب في طبخها، بما لا يزيد على 24 ساعة.

الخطوة 2

عندما ترغبين في تناول العشاء، يجري تسخين الفرن إلى 500 درجة، ثم يجري وضع الوجبات المعدة سلفاً في مقلاة التحميص، أو يمكن طهوها فوق البوتاجاز في مقاليتين على نار متوسطة إلى عالية، ويجري طهوها لمدة 5 دقائق (لمحبي تناول اللحوم متوسطة النضج) وحتى 8 دقائق من الوقت الذي يبدأ فيه الخليط في إصدار صوت عالٍ، أو ما يقرب من 10 إلى 12 دقيقة إجمالاً.

الخطوة 3

دع الوجبة ترتاح لمدة دقيقة، وقم بعمل شق على طول الجزء العلوي باستخدام السكين، ثم استخدم سكيناً وشوكة لفتحها، ويجري نقل السلمون إلى طبق ويُزيّن ثم يُقدم مباشرةً.

معكرونة سباغيتي بالزعتر واللبنة

معكرونة سباغيتي بالزعتر واللبنة (نيويورك تايمز)

تساعد اللبنة ذات الملمس الكريمي في الحصول على طبق من المعكرونة بقوام صوص الألفريدو، ولكن مع نكهة مختلفة تجعل الوجبة أخف، يمكن الحصول على اللبنة الشرق أوسطية من خلال تصفية الزبادي عن طريق تعليقه في قطعة من القماش حتى يصبح قوامه مشابهاً للجبن الطري، وصحيح أن اللبنة تعطي الوجبة قواماً غنياً ورائعاً، ولكن الزبادي المُصفَّى، مثل الزبادي اليوناني، يمثل بديلاً مناسباً أيضاً.

تأكد من إضافة اللبنة أو الزبادي المُصفى في النهاية، ولا تدعها تصل لمرحلة الغليان في أثناء التحريك، إذ سيؤدي الغليان إلى تفتت الزبادي، وهو ما يؤدي إلى جعل الصلصة ليست كريمية أو غنية، وفي حال أصبحت صلصة المعكرونة متماسكة بشدة فهناك حل بسيط: وهو إضافة بعض من ماء سلق المعكرونة وتحريكها بقوة على نار متوسطة إلى منخفضة حتى تصبح الصلصة سائلة مرة أخرى، وتصبح ناعمة ولامعة.

المقادير (تكفي لـ 4 أشخاص)

ملح

12 أونصة معكرونة سباغيتي

⅓ كوب زيت زيتون، بالإضافة إلى المزيد منه للرش في النهاية

6 فصوص ثوم، مقطعة إلى شرائح رفيعة

8 أونصات لبنة (أو زبادي مصفى، مثل الزبادي اليوناني)

½ كوب زعتر جاهز أو مُعد في المنزل

الخطوات:

الخطوة 1

على نار عالية، تُغلى كمية من الماء المملح في وعاء كبير، تجري إضافة المعكرونة إلى الماء ويجري غليها لمدة دقيقة واحدة أقل من التعليمات الموجودة على العبوة، أو حتى يصبح هناك خط جاف رفيع جداً في قلب المعكرونة عند تقطيعها إلى نصفين، ويجب الاحتفاظ بكوبين من ماء المعكرونة، ثم تجري تصفيتها، وإعادة القدر إلى الموقد مع درجة حرارة متوسطة إلى عالية.

الخطوة 2

يُضاف زيت الزيتون والثوم إلى الوعاء، ويُطهى مع التحريك بشكل متكرر لمدة 2 إلى 4 دقائق حتى يتحول الثوم إلى اللون البني الفاتح، ثم تجري إضافة المعكرونة المطبوخة وكوب واحد من ماء المعكرونة الذي جرى الاحتفاظ به في الخطوة السابقة، وترك الخليط على نار هادئة حتى يصبح هناك صلصة سميكة نشوية.

الخطوة 3

يجري خفض درجة الحرارة إلى درجة منخفضة، ثم تجري إضافة اللبنة والتحريك بقوة حتى تتماسك الصلصة وتغطى المعكرونة بشكل متساوٍ، ولكن لا تدع الصلصة تغلي، وإلا فإنها ستنفصل عن بعضها البعض وتصبح غير متماسكة، وفي حال بدا في أي وقت أن الصلصة باتت تفقد قوامها الكريمي، فقط عليك إضافة القليل من ماء المعكرونة وتحريكها على نار خفيفة حتى تتماسك مرة أخرى.

الخطوة 4

يجري تقسيم المعكرونة بين 4 أطباق وتغطيتها بكمية وفيرة من الزعتر وقليل من زيت الزيتون، ثم يجري تناولها مباشرةً.

أرز بالزبادي والكمون والكاجو

أرز بالزبادي والكمون والكاجو (نيويورك تايمز)

يعد الأرز بالزبادي أحد الأطباق التي تُشعر العديد من سكان جنوب آسيا بالحنين إلى الماضي، خصوصاً جنوب الهند، فهو الوجبة الأسهل على الإطلاق، ويمثل عشاءً خالياً من الضجة يسهل إعداده، كما أن تناول الزبادي البارد ذي القوام الكريمي مع التوابل الدافئة المقرمشة يُحدث تبايناً رائعاً يجعل هذا الطبق يبدو كأنه وجبة كاملة أكثر من كونه مجرد وجبة خفيفة (على الرغم من أنه يمكنه خدمة الغرضين).

وتشمل النسخ التقليدية من هذه الوجبة استخدام بذور الخردل وأوراق الكاري وأوراد دال (نوع من أنواع العدس)، ولكن الطبق الذي سنقوم بتقديمه اليوم يتضمن مجموعة مختلفة من المقادير الأخرى وهي بذور الكمون والكاجو ومسحوق الفلفل الأحمر، إذ يجري طهي هذه المكونات الـ3 معاً، بالإضافة إلى الفلفل الأخضر الطازج، في السمن، ما يعزز جميع النكهات الغنية والمدخنة والحارة، ثم تُسكب مباشرة فوق الأرز بالزبادي، وتجري إضافة الجزر المبشور والكوسا لجعل الوجبة غنية بشكل أكبر، أو يمكن تجربتها بمجموعة مختلفة من التوابل.

المقادير (تكفي لـ 4 أشخاص)

3 أكواب أرز بسمتي طويل الحبة مطبوخ بدرجة حرارة الغرفة

1 ملعقة كبيرة زنجبيل مفروم

1 ملعقة صغيرة ملح خشن

2 ½ كوب زبادي عادي كامل الدسم

2 ملعقة كبيرة سمن (أو زبد غير مملح)

¼ كوب كاجو خام غير مملح

1 حبة فلفل أخضر هندي أو فلفل سيرانو مفروم

1 ملعقة كبيرة بذور كمون

¼ ملعقة صغيرة من مسحوق الفلفل الأحمر الحار (مثل مسحوق الفلفل الكشميري أو الفلفل الحار المطحون)

¼ ملعقة صغيرة من عشبة الحلتيت (اختياري)

2 ملعقة كبيرة كزبرة مفرومة فرم خشن

خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

مذاقات البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات مبنى «آر إتش» من تصميم المهندس المعماري البريطاني السير جون سوان (الشرق الأوسط)

«آر إتش» عنوان يمزج بين الأكل والأثاث في حضن الريف الإنجليزي

سحر الريف الإنجليزي لا يقاوم، وذلك بشهادة كل من زار القرى الجميلة في إنجلترا. قد لا تكون بريطانيا شهيرة بمطبخها ولكنها غنية بالمطاعم العالمية فيها

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات طبق الكشري المصري (شاترستوك)

مبارزة «سوشيالية» على لقب أفضل طبق كشري في مصر

يبدو أن انتشار وشهرة محلات الكشري المصرية، وافتتاح فروع لها في دول عربية، زادا حدة التنافس بينها على لقب «أفضل طبق كشري».

محمد الكفراوي (القاهرة ) محمد الكفراوي (القاهرة)
مذاقات مطعم "مافرو" المطل على البحر والبقايا البركانية (الشرق الاوسط)

«مافرو»... رسالة حب إلى جمال المناظر الطبيعية البركانية في سانتوريني

توجد في جزيرة سانتوريني اليونانية عناوين لا تُحصى ولا تُعدّ من المطاعم اليونانية، ولكن هناك مطعم لا يشبه غيره

جوسلين إيليا (سانتوريني- اليونان)
مذاقات حليب جوز الهند بلآلئ التابيوكا من شيف ميدو برسوم (الشرق الأوسط)

نصائح الطهاة لاستخدام مشتقات جوز الهند في الطهي

حين تقرّر استخدام جوز الهند في الطهي، فإنك ستجده في أشكال مختلفة؛ إما طازجاً، مجفّفاً، أو حليباً، أو كريمة، وثمرة كاملة أو مبشورة.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)
البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)
TT

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)
البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات، في حين عُرف بالاعتماد على مذاق المكونات الأساسية، مع لمسة محدودة لم تتخطَّ صنفين أو ثلاثة من التوابل.

غير أن الوضع تبدّل الآن، وباتت الأكلات المصرية غارقة في توليفات التوابل، فدخل السماق والزعتر البري والكاري والبابريكا على الوصفات التقليدية. وعلى مدار سنوات عدة قريبة تطوّر المطبخ المصري، وبات أكثر زخماً من حيث النكهات، ليطرح السؤال عن مدى تأثره أو تأثيره في الجاليات التي توجد بالبلاد.

ويرى خبراء الطهي، أن معادلة التوابل لدى المصريين اختلفت بفضل الاندماج الثقافي وتأثير الجاليات العربية التي دفعتهم ظروف الحروب لدخول مصر والاستقرار بها، أيضاً منصات التواصل الاجتماعي التي أزاحت الحدود، ودفعت بمفهوم «المطبخ العالمي»، فنتج خليط من النكهات والثقافات استقبلته المائدة المصرية بانفتاح.

البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

ورأت الطاهية المصرية أسماء فوزي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المطبخ المصري الآن «بات مزيجاً من ثقافات عربية»، وقالت: «عندما بدأت أتعلَّم الطهي من والدتي وجدتي، كانت توليفة التوابل الأشهر تشمل الملح والفلفل، وفي وصفات شديدة الخصوصية قد نستعين بالكمون والحبّهان على أقصى تقدير، أما الكزبرة المجففة فكانت حاضرة في طبق (الملوخية) فقط».

لكنها أشارت إلى أنه قبل سنوات معدودة لاحظت تغييراً واضحاً في تعاطي المطبخ المصري التوابل، و«بدأتُ للمرة الأولى أستعين بنكهات من شتى بقاع الأرض لتقديم مطبخ عصري منفتح على الآخر».

التوابل والأعشاب المصرية مرت برحلة مثيرة عبر قرون من التاريخ والثقافة، واشتهر المطبخ المصري قديماً بمجموعة من الكنوز العطرية، تشمل الكمون بنكهته العميقة التي ارتبطت بطبق «الكشري»، والكزبرة، تلك الأوراق الخضراء المجففة التي تضيف لطبق «الملوخية» نكهته الفريدة، كما عرف الشبت ذو النكهة العشبية المميزة الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بوصفات التمليح (التخليل) والسلطات.

يتفق محمود عادل، بائع بأحد محال التوابل الشهيرة في مصر، يسمى «حاج عرفة»، مع القول بأن المطبخ المصري تحوّل من محدودية النكهات إلى الزخم والانفتاح، ويقول: «المصريون باتوا يميلون إلى إضافة النكهات، وأصبح أنواع مثل السماق، والأوريجانو، والبابريكا، والكاري، والكركم، وورق الغار، وجوزة الطيب والزعتر البري، مطالب متكررة للزبائن». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «ثمة انفتاح على المطابخ العالمية بسبب منصات التواصل الاجتماعي انعكس على سوق التوابل، وهو ما يعتبره (اتجاهاً إيجابياً)».

ويرى عادل أن «متجر التوابل الآن أصبح أكثر تنوعاً، وطلبات الزبائن تخطت الحدود المعروفة، وظهرت وصفات تعكس الاندماج بين المطابخ، مثل الهندي الذي تسبب في رواج الكركم وأنواع المساحيق الحارة، فضلاً عن الزعفران»، منوهاً كذلك إلى المطبخ السوري، أو الشامي عموماً، الذي حضر على المائدة المصرية بوصفات اعتمدت نكهات الزعتر والسماق ودبس الرمان، ووضعت ورق الغار في أطباق غير معتادة.

وتعتقد الطاهية أسماء فوزي، أن سبب زخم التوابل وتنوعها الآن في مصر، يرجع إلى «الجاليات العربية التي دخلت البلاد عقب (ثورة) 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، أي قبل أكثر من عقد». وتقول: «بصمة المطبخ السوري بمصر كانت واضحة، فالجالية السورية اندمجت سريعاً، وقدمت مهارات الطهي من خلال المطاعم و(المدونين)، وانعكس ذلك على اختيارات التوابل، وبات ملاحظاً إضافة توليفات التوابل السوري، مثل السبع بهارات لوصفات مصرية تقليدية».

بهارات متنوعة (صفحة محال رجب العطار على «فيسبوك»)

كما أشارت إلى أن «المطبخ العراقي ظهر، ولكن على نحو محدود، وكذلك الليبي»، وتقول: «ما أتوقعه قريباً هو رواج التوابل السودانية، مع تزايد أعدادهم في مصر بعد الحرب، لا سيما أن المطبخ السوداني يشتهر بالتوابل والنكهات».

انفتاح أم أزمة هوية؟

كلما انعكست مظاهر الانفتاح الثقافي على المطبخ المصري، ازدادت معه مخاوف الهوية، وفي هذا الصدد تقول سميرة عبد القادر، باحثة في التراث المصري، ومؤسسة مبادرة «توثيق المطبخ المصري»: «إنه (المطبخ المصري) لم يعتمد في أصوله على النكهات المُعززة بالتوابل المختلطة»، وترى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تفرّد المطبخ المصري القديم يرجع إلى اعتداله في إضافة التوابل... «هذا لا يعني إهماله لسحر مذاق البهارات والتوابل، غير أنه كانت له معادلة شديدة الدقة، كما أن علاقة المصري بالتوابل ذهبت قديماً إلى ما هو أبعد من فنون الطهي».

وأرجعت الباحثة في التراث المصري زيادة الاهتمام بالتوابل إلى (المؤثرين) وطُهاة «السوشيال ميديا»، وتقول: «المطبخ المصري لا يعتمد على التوابل بهذا القدر، في حين هناك عوامل كانت وراء هذا الزخم، أهمها (المؤثرون) و(مدونو) الطعام؛ غير أن إضافة التوابل بهذا الشكل ربما تُفقد المطبخ المصري هويته».

ولفتت إلى أن «المطبخ المصري القديم اعتمد على الملح والفلفل والكمون فقط، أما بقية التوابل فكانت تستخدم لأغراض مثل العلاج والتحنيط؛ وفي العصور الوسطى شهد بعض الاندماج بعد فتح قنوات التواصل مع الدول المحيطة، ولكن على نحو محدود لا يُقارن بالزخم الحالي».